المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

حكم وطئ الجارية بملك اليمين
25-11-2014
الجرأة والشجاعة في عاشوراء
2024-08-14
Charged Particle in Uniform Magnetic Field
8-8-2016
حساب العالم الخارجي (حساب ميزان المدفوعات للعالم الخارجي) في ليبيا
2024-07-28
حق التصرف وحق العقر
3-8-2017
شهادة المرأة في القضاء
2024-10-13


الحقــــد  
  
2120   07:26 مساءً   التاريخ: 19-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 496-497
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1671
التاريخ: 16-2-2022 1627
التاريخ: 29-9-2016 1567
التاريخ: 15-8-2022 1877

الحقد لغة : (الانطواء على العداوة والبغضاء ... والجمع احقاد)(1)

وقال ابن منظور : (الحقد : إمساك العداوة في القلب، والتربص لفرصتها ، والجمع احقاد وحقود)(2).

واصطلاحاً : الحقد حالة نفسية يضمر فيها العداء ، ويختزن فيها الشحناء ويتربص الفرص للوقيعة بالمحقود عليه، وتبقى تلك الحالة مختزنة في طويا النفس تتفاعل مع الاحاسيس والمشاعر ، وتخلق حالة توتر داخلي يولد القلق والاضطراب ، ويسلب حاملها الراحة والهناء، كأن لهيباً يستعر في قلبه يفتش عن منفذ، ليخرج منه ، حتى إذا وجده تفجر بركاناً مدمراً ... وبعبارة اوضح ان الحقد بمثابة (لغم) مدفون تحت التراب فإذا ما لاقى ضغطاً انفجر فدمر من مسه واحرق نفسه ، أو (كبرميل) بارود إذا مسته قدحه نار تفجر فأحرق واحترق ...

وإذا اردنا ان نعرف بدقة حقيقة الحقد لابد وان نرجع إلى خبراء النفس البشرية ... ولنسمع ما يقولون ، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) في كلمات عدة يذم  فيها الحقد بل الحقود :

(الحقد آلام [لأم] العيوب)

(الحقد خلق دني ، ومرض [عرض] مردي)

(الحقد نار لا تطفئ إلا بالظفر) [كامنة لا يطفيها إلا موت، أو ظفر]

رأس العيوب الحقد)

(شر ما سكن القلب الحقد) (3).

ومن هذه الاحاديث يتبين لنا خطورة هذا المرض فهو موبئ اي معدي، هو مردي اي مهلك، لأنه يردي حامله في المهالك ، ويسقطه في قعر سحيق لا يقوم منه ، وهو قذارة تسلب الإنسان الراحة ، والسعادة والهناء ... ثم إنه عيب فاضح بل هو رأس العيوب ، لأنه اقبح  (طبائع الاشرار) ، لأنه يغلق القلب عن الله ، وعن الناس ، ويجعله قاسياً ، فظاً ، غليظاً ، خالياً من الرحمة ، اشد قسوة من الحجارة ، وان من الحجارة لتتفجر الانهار، وقلب الحاقد يتفجر منه الغيض ، والغضب ، والانتقام بل الشكر بكل الوانه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المصباح المنير للفيومي : 143 .

(2) لسان العرب لأن منظور : 3/154.

(3) تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي : 299 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.