أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016
1198
التاريخ: 29-9-2016
1751
التاريخ: 29-9-2016
1640
التاريخ: 29-9-2016
1246
|
الحقد لغة : (الانطواء على العداوة والبغضاء ... والجمع احقاد)(1)
وقال ابن منظور : (الحقد : إمساك العداوة في القلب، والتربص لفرصتها ، والجمع احقاد وحقود)(2).
واصطلاحاً : الحقد حالة نفسية يضمر فيها العداء ، ويختزن فيها الشحناء ويتربص الفرص للوقيعة بالمحقود عليه، وتبقى تلك الحالة مختزنة في طويا النفس تتفاعل مع الاحاسيس والمشاعر ، وتخلق حالة توتر داخلي يولد القلق والاضطراب ، ويسلب حاملها الراحة والهناء، كأن لهيباً يستعر في قلبه يفتش عن منفذ، ليخرج منه ، حتى إذا وجده تفجر بركاناً مدمراً ... وبعبارة اوضح ان الحقد بمثابة (لغم) مدفون تحت التراب فإذا ما لاقى ضغطاً انفجر فدمر من مسه واحرق نفسه ، أو (كبرميل) بارود إذا مسته قدحه نار تفجر فأحرق واحترق ...
وإذا اردنا ان نعرف بدقة حقيقة الحقد لابد وان نرجع إلى خبراء النفس البشرية ... ولنسمع ما يقولون ، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) في كلمات عدة يذم فيها الحقد بل الحقود :
(الحقد آلام [لأم] العيوب)
(الحقد خلق دني ، ومرض [عرض] مردي)
(الحقد نار لا تطفئ إلا بالظفر) [كامنة لا يطفيها إلا موت، أو ظفر]
رأس العيوب الحقد)
(شر ما سكن القلب الحقد) (3).
ومن هذه الاحاديث يتبين لنا خطورة هذا المرض فهو موبئ اي معدي، هو مردي اي مهلك، لأنه يردي حامله في المهالك ، ويسقطه في قعر سحيق لا يقوم منه ، وهو قذارة تسلب الإنسان الراحة ، والسعادة والهناء ... ثم إنه عيب فاضح بل هو رأس العيوب ، لأنه اقبح (طبائع الاشرار) ، لأنه يغلق القلب عن الله ، وعن الناس ، ويجعله قاسياً ، فظاً ، غليظاً ، خالياً من الرحمة ، اشد قسوة من الحجارة ، وان من الحجارة لتتفجر الانهار، وقلب الحاقد يتفجر منه الغيض ، والغضب ، والانتقام بل الشكر بكل الوانه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المصباح المنير للفيومي : 143 .
(2) لسان العرب لأن منظور : 3/154.
(3) تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي : 299 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
السيد السيستاني يستقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
|
|
|