المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

ادلّة عصمة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)
1-11-2017
السيد مهدي الغياثي البحراني ابن السيد علي
12-2-2018
معالجة الصخور الفوسفاتية
27-9-2016
نظرية المفاعلات Reactor Theory
29-12-2021
اكتشاف الزئبق
4-5-2018
رسالة الى بعض الفضلاء
2024-10-17


طول الأمل  
  
2084   03:39 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص , 99-101.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1749
التاريخ: 29-9-2016 1961
التاريخ: 29-9-2016 1927
التاريخ: 22-9-2016 1756

روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) قوله : «وإنّ أخوف ما أخاف عليكم اتّباع الهوى وطول الأمل»(1).

طول الأمل هو عبارة عن الاستغراق في الآمال والتمنّيات ، وتوقُّع الحياة والرفاهية في الدنيا. وهو يكون عادةً عن أمرين : الجهل والغرور، وحبُّ الدنيا (2).

فالجاهل المغرور يعتمد على شبابه أو صحّته ، ويستبعد الموت في عهد الشباب والصحة  ويغفل عن أنّ الموتَ قد حصد ما لا يُحصى من الأطفال والشباب ، وكثرة حصول الأمراض المفاجئة ، والموت المفاجىء.

ومحبّة الدنيا الدنيّة ، والأُنس باللذات الفانية ، فما دام الإنسان مُبتلى بهذه المحبة وهذا الأُنس  فإنّ فراق هذين يصعب عليه ، لذا فإنّه يرفض تصديق فكرة الموت ، وإذا خطر الموت في ذهنه فإنّه يحاول استبدال هذه الفكرة بما يشغل ذهنه عنها.

وإذا ذكر الآخرة حيناً تصدّى له الشيطان والنفس الأمارة بوعد غرور ، وهو أنّك في أوّل عمرك ، لابأس أن تشغل نفسك بالعيش وتحقيق الآمال وتأمين الحاجيات الدنيويّة ; فإذا كبرت تتوب وتتهيأ لآخرتك.

فإذا كبر قيل له : ما زلتَ شاباً اعمل ما شئت حتّى تهرم.

وإذا هرم قال لأعمّر هذه المزرعة ، أو لأزوج أولادي ، أو لأبني بيتي ثم أترك الدنيا وأنشغل بالعبادة في زاوية منه.

وكلّما انتهى من أحد مشاريعه تلك انشغل بمشروع جديد آخر، يمنّي النفس باليوم والغد ، حتى يفاجئ بالنداء ، فيلبّي حيث لا إمهال ولا غد غافلاً عن أنّ من كان يعده غروراً بالتوبة غداً هو معه في غده ، وعن أنّ الفراغ من الخيال ومن أشغال الدّنيا لا يحصل.

وإنما يفرغ عنها من يتركها دفعة واحدة.

إذن من قاربت سنُّه الأربعين ليعلم أنّ تفكيره بالدنيا غفلة وخدعة شيطانية ، فقد مضت أيام اللذّة والعيش ، وأتى يوم النشاط والاستعداد ، ففي كل يوم سيمرُّ عليه سيضعف عضو من أعضائه  وهل يغفُل عن ذلك إلاّ سيء الحظ «أبناء الأربعين زرعٌ قد دنا حصاده» (3).

_____________________________

1ـ نهج البلاغة ، ص98، الخطبة 28.

2- روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «إنّ أشدّ ما أخافُ عليكم خصلتان : إتباع الهوى ، وطول الأمل ، فأما إتباع الهوى فإنّه يصدُّ عن الحق ، وأما طول الأمل فإنّه الحب للدنيا» جامع السعادات : ج3، ص34.

3- سفينة البحار : ج2، باب العمر، والحديث لرسول الله (صلّى الله عليه وآله).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.