المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

استخدامات الاستشعار عن بعد - الهيدرولوجيا
20-6-2022
Non- autonomous Transposons
7-5-2019
الغاز الحيوي Biogas
3-8-2017
Vowel systems CLOTH
2024-04-15
الإمام علي (عليه السلام) في سورة البقرة
2024-06-14
علة الاذان للصلاة وفصوله
3-8-2016


الحرص وطول الأمل  
  
1791   03:37 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : أية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص227-230.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2022 2056
التاريخ: 29-9-2016 1985
التاريخ: 29-9-2016 2134
التاريخ: 29-9-2016 1879

الحرص : الشره وفرط الميل إلى الشيء ، والمراد به هنا : الحرص على الدنيا وجمعها وتكثيرها وادخارها والاشتغال بالاستلذاذ بها ، ويلازمه طول الأمل ، وهو : رجاء النيل إلى الملاذ ، وتمني الوصول إلى المشتهيات وإن كانت بعيدة المنال من حيث الكم والكيف والمكان والزمان ، وهو من أمراض القلب وذمائم صفات النفس ورذائل ملكاتها ، وهذه الصفة في الغالب من الغرائز المطبوعة والسجايا المودعة في النفس ، تزيد وتتكامل باتباع مقتضاها  وإعطاء النفس في دعوتها مناها ، وتنقص أو تزول بالتأمل والتدبر في حال الدنيا وخستها وزوالها وما جاء من الله تعالى بألسنة رسله وأوصيائه في ذمها والاحتراز عن اتباعها.

وقد مر فيما مضى أن ميل النفس إلى تحصيل القوت لمعاشه ومعاش عياله ولو كان شديداً  وكذا الميل إلى تحصيل ما زاد عن ذلك فيما إذا كان مقدمة لغرض مندوب مرغوب فيه للدنيا والآخرة ليس من مصاديق الحرص ؛ لأن ذلك ليس حرصاً على الدنيا حينئذ.

فقد قال تعالى : {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} [المعارج : 19 - 21] وقال تعالى : {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [القيامة : 5] وقال : {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ } [البقرة : 96] .

وقد ورد في النصوص : أن حقيقة الحرص طلب القليل بإضاعة الكثير (1).

وأن أغنى الناس من لم يكن للحرص أسيراً (2).

وأنه : إن كان الرزق مقسوماً فالحرص لماذا؟ (3)

وأنه : سئل علي (عليه السلام) : أي ذل أذل؟ قال : الحرص على الدنيا (4).

وأنه قال الصادق (عليه السلام)  : منهومان لا يشبعان : منهوم علم ومنهوم مال (5).

( والمنهوم بالشيء : المولع به لا يشبع منه ).

وأن الحريص حرم خصلتين ، ولزمته خصلتان : حرم القناعة فافتقد الراحة ، وحرم الرضا فافتقد اليقين (6).

وأنه يهرم ابن آدم ويشب منه اثنان : الحرص على المال والحرص على العمر (7).

وأن المؤمن لا يكون حريصاً (8).

وأن النبي (صلى الله عليه واله) نهى عن الحرص (9).

وأن من علامات الشقاء شدة الحرص في طلب الرزق (10).

وأنه يورث الفقر (11).

وأنه هو الفقر نفسه (12).

وأنه من سوء الظن بالله تعالى (13).

وأن من آثار الحرص وثمراته أمل لا يدرك (14).

وأنه : ما أطال عبد أمله إلا أساء عمله (15).

وأن طول الأمل من أخوف ما يخاف على الأمة (16).

وأنه ينسي الآخرة (17).

وأن هلاك آخر هذه الأمة بطول الأمل (18).

وأنه من الشقاء (19).

وأن من جرى في عنان أمله عثر بأجله (20).

وأن أشرف الغنى ترك المنى (21).

وأن علياً (عليه السلام) قال : من أيقن أنه يفارق الأحباب ويسكن التراب ويواجه الحساب ويستغني عما خلّف ويفتقر إلى ما قدم ، كان حرياً بقصر الأمل وطول العمل (22).

_____________________

1- بحار الأنوار : ج73 ، ص167.

2- بحار الأنوار : ج73 ، ص160.

3- نفس المصدر السابق.

4- بحار الأنوار : ج73 ، ص161 ـ دستور معالم الحكم : ص84.

5- الخصال : ص53 ـ بحار الأنوار : ج1 ، ص168 وج73 ص161 ـ نور الثقلين : ج3 ، ص398.

6- الخصال : ص69 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص318 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص161.

7- الخصال : ص73 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص161.

8- بحار الأنوار : ج73 ، ص162.

9- نفس المصدر السابق.

10- الكافي : ج2 ، ص290 ـ الخصال : ص243 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص268 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص52 وج77 ، ص151 وج93 ، ص330.

11- بحار الأنوار : ج73 ، ص162.

12- بحار الأنوار : ج73 ، ص163.

13- بحار الأنوار : ج73 ، ص162.

14- بحار الأنوار : ج73 ، ص163.

15- بحار الأنوار : ج73 ، ص166.

16- وسائل الشيعة : ج2 ، ص652.

17- بحار الأنوار : ج73 ، ص167.

18- بحار الأنوار : ج73 ، ص164.

19- نفس المصدر السابق.

20- نهج البلاغة : الحكمة 19 ـ وسائل الشيعة : ج2 ، ص652 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص166.

21- نهج البلاغة : الحكمة 34 و 211 ـ غرر الحكم ودرر الكلم : ج2 ، ص390.

22- كنز الفوائد : ج1 ، ص351 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص167.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.