أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-20
912
التاريخ: 25/12/2022
2125
التاريخ: 29-9-2016
1932
التاريخ: 22-9-2016
1756
|
هو الإفراط في حُبّ المال ، والاستكثار منه ، دون أنْ يكتفي بقدرٍ محدود .
وهو من الصفات الذميمة ، والخصال السيّئة ، الباعثة على ألوان المساوئ والآثام ، وحسب الحريص ذمّاً أنّه كلّما ازداد حرصاً ازدادا غباءً وغماً .
وإليك بعض ما ورد في ذمه :
قال الباقر ( عليه السلام ) : ( مثَل الحريص على الدنيا ، مثَل دودة القز كلّما ازدادت مِن القزّ على نفسها لفاً ، كان أبعد لها من الخروج ، حتّى تموت غمّاً )(1) .
لذلك قال الشاعر :
يفني البخيل بجمع المال مدّته ولـلحوادث والأيّـام ما يدع
كـدودة القزّ ما تبنيه يهدمها وغـيرها بالذي تبنيه ينتفع
وقال الصادق ( عليه السالم ) : ( إنّ فيما نزل به الوحي من السماء : لو أنّ لابن آدم واديَين يسيلان ذهباً وفضّة ، لابتغى لهما ثالثاً ، يابن آدم إنّما بطنك بحرٌ من البحور ، ووادٍ من الأودية لا يملأه شيء إلاّ التراب )(2) .
وقال ( عليه السلام ) : ( ما ذئبان ضاريان ، في غنمٍ قد فارقها رعاؤها أحدهما في أوّلها والآخر في آخرها ، بأفسد فيها من حبّ المال ، والشرف في دين المسلم )(3) .
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في ضمن وصيّته لولده الحسن ( عليه السلام ) : ( واعلم يقيناً أنّك لنْ تبلغ أملك ، ولنْ تعدو أجلك ، وأنّك في سبيل مَن كان قبلك ، فخفّض في الطلب وأجمل في المكتسَب ، فإنّه رُبّ طلبٍ ، قد جرّ إلى حرب ، فليس كلّ طالبٍ بمرزوق ، ولا كلّ مجملٍ بمحروم ) .
وقال الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) : ( هلاك الناس في ثلاث : الكبر ، والحرص ، والحسد فالكبر هلاك الدين وبه لُعِن إبليس ، والحرص عدوّ النفس ، وبه أُخرج آدم من الجنّة ، والحسد رائد السوء ومنه قتَل قابيل هابيل ).
مساوئ الحرص :
وبديهي أنّه متى استبدّ الحرص بالإنسان ، استرقه ، وسبّب له العناء والشقاء ، فلا يهمّ الحريص ولا يشبع جشعه إلاّ استكثار الأموال واكتنازها ، دون أنْ ينتهي إلى حدٍّ محدود ، فكلّما أدرك مأرباً طمح إلى آخر ، وهكذا يلج به الحرص ، وتستعبده الأطماع ، حتّى يوافيه الموت فيغدو ضحيّة الغنا والخسران .
والحريص أشدّ الناس جهداً في المال ، وأقلّهم انتفاعاً واستمتاعاً به ، يشقى بكسبه وادخاره وسرعان ما يفارقه بالموت ، فيهنأ به الوارث ، من حيث شقِيَ هو به ، وحُرِم من لذّته .
والحرص بعد هذا وذاك ، كثيراً ما يزجّ بصاحبه في مزالق الشبهات والمحرّمات والتورّط في آثامها ، ومشاكلها الأخرويّة ، كما يعيق صاحبه عن أعمال الخير ، وكسب المثوبات كصلة الأرحام وإعانة البؤساء والمعوزين ، وفي ذلك ضرر بالغ ، وحرمان جسيم .
______________________
1- الوافي : ج 3 , ص 152 , عن الكافي .
2- الوافي : ج 3 , ص 154 , عن من لا يحضره الفقيه للصدوق ( ره ) .
3- مرآة العقول في شرح الكافي للمجلسي (ره) : ج 2 , عن الكافي , ص 303 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|