المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

استراتيجيات أدارة الموارد البشرية
13-10-2016
الحلم عند الإمام زين العابدين
29/9/2022
Halley,s Irrational Formula
10-12-2021
كيفية توزيع الزكاة على مستحقيه
29-11-2016
الاستدلال على امتناع النسخ في الأحكام عقلا والجواب عنه
27-04-2015
حق الاعتقاد
28-3-2021


الخوف إذا جاوز حده كان مذموما  
  
1773   03:09 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص264-267.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2022 2056
التاريخ: 29-9-2016 1985
التاريخ: 24/10/2022 1497
التاريخ: 2023-04-06 1178

أن الخوف ممدوح إلى حد ، فإن جاوزه كان مذموما , و بيان ذلك : الخوف سوط اللّه الذي سوق به العباد إلى المواظبة على العلم و العمل ، لينالوا بهما رتبة القرب إليه تعالى و لذة المحبة و الأنس به ، و كما أن السوط الذي تساق به البهيمة و يأدب به الصبي ، له حد في الاعتدال.

لو قصر عنه لم يكن نافعا في السوق و التأديب ، و لو تجاوز عنه في المقدار أو الكيفية أو المبالغة في الضرب كان مذموما لأدائه إلى إهلاك الدابة و الصبي ، فكذلك الخوف الذي هو سوط اللّه لسوق عباده له حد في الاعتدال و الوسط ، و هو ما يوصل إلى المطلوب ، فإن كان قاصرا عنه كان قليل الجدوى ، و كان كقضيب ضعيف يضرب به دابة قوية ، فلا يسوقها إلى المقصد.

ومثل هذا الخوف يجرى مجرى رقة النساء عند سماع شي‏ء محزن يورث فيهن البكاء ، و بمجرد انقطاعه يرجعن إلى حالهن الأولى ، أو مجرى خوف بعض الناس عند مشاهدة سبب هائل ، و إذا غاب ذلك السبب عن الحس رجع القلب إلى الغفلة.

فهذا خوف قاصر قليل الجدوى , فالخوف الذي لا يؤثر في الجوارح بكفها عن المعاصي و تقييدها بالطاعات حديث نفس و حركة خاطر لا يستحق أن يسمى خوفا , و لو كان مفرطا ربما جاوز إلى القنوط و هو ضلال : {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر : 56] ,‏ أو إلى اليأس و هو كفر : {لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف : 87] ‏,  و لا ريب في أن الخوف المجاوز إلى اليأس والقنوط يمنع من العمل ، لرفعهما نشاط الخاطر الباعث على الفعل ، وإيجابهما كسالة الأعضاء المانعة من العمل .

ومثل هذا الخوف محض الفساد و النقصان و عين القصور و الخسران و لا رجحان له في نظر العقل و الشرع مطلقا ، إذ كل خوف بالحقيقة نقص لكونه منشأ العجز، لأنه متعرض لمحذور لا يمكنه دفعه ، و باعث الجهل لعدم اطلاعه على عاقبة أمره ، إذ لو علم ذلك لم يكن خائفا ، لما مر من أن الخوف هو ما كان مشكوكا فيه ، فبعض أفراد الخوف إنما يصير كمالا بالإضافة إلى نقص أعظم منه ، و باعتبار رفعه المعاصي و إفضائه إلى ما يترتب عليه من الورع و التقوى والمجاهدة و الذكر و العبادة و سائر الأسباب الموصلة إلى قرب اللّه و أنسه ، و لو لم يؤد إليها كان في نفسه نقصا لا كمالا ، إذ الكمال في نفسه هو ما يجوز أن يوصف اللّه تعالى به ، كالعلم والقدرة و أمثالهما ، و ما لا يجوز وصفه به ليس كمالا في ذاته ، و ربما صار محمودا بالإضافة إلى غيره و بالنظر إلى بعض فوائده ، فما لا يفضى إلى فوائده المقصودة منه لإفراطه فهو مذموم ، و ربما أوجب الموت أو المرض أو فساد العقل ، و هو كالضرب الذي يقتل الصبي أو يهلك الدابة أو يمرضها أو يكسر عضوا من أعضائها.

وإنما مدح صاحب الشرع الرجاء و كلف الناس به ليعالج به صدمة الخوف المفرط المفضي إلى اليأس أو إلى أحد الأمور المذكورة.

فالخوف المحمود ما يفضى إلى العمل مع بقاء الحياة و صحة البدن و سلامة العقل ، فإن تجاوز إلى إزالة شي منها فهو مرض يجب علاجه ، و كان بعض مشائخ العرفاء يقول للمرتاضين من‏ مريديه الملازمين للجوع أياما كثيرة : احفظوا عقولكم ، فإنه لم يكن للّه تعالى ولي ناقص العقل وما قيل : « إن من مات من خوف اللّه تعالى مات شهيدا ، معناه أن موته بالخوف أفضل من موته في هذا الوقت بدونه ، فهو بالنسبة إليه فضيلة ، لا بالنظر إلى تقدير بقائه و طول عمره في طاعة اللّه و تحصيل المعارف إذ للمرتقي في درجات المعارف و الطاعات له في كل لحظة ثواب شهيد أو شهداء فأفضل السعادات طول العمر في تحصيل العلم ، فكل ما يبطل العمر أو العقل و الصحة فهو خسران و نقصان.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.