أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016
1841
التاريخ: 22-9-2016
1150
التاريخ: 2024-02-20
1098
التاريخ: 22-9-2016
2738
|
نقرأ انعكاساً واسعاً في الأحاديث الشريفة لهذه الرذيلة الأخلاقية من موقع الذم والتحذير الشديد من الاتصاف بها ، من قبيل :
1 ـ يقول الإمام الباقر (عليه السلام) : «لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَاناً وَلَا حَرِيصاً وَلَا شَحِيحاً» ([1]).
ويستفاد جيداً من هذا التعبير أنّ «الخوف» و«الحرص» و«البخل» لا تنسجم مع روح الإيمان ، لأنّ المؤمن يتوكل في جميع اموره على الله تعالى ، ومن كان يملك مثل هذا الأساس المتين في حركة الحياة لا يمكن أن يعيش الخوف ولا البخل ولا الحرص ، لأنّه يعيش الأمل برحمة الله وفضله فلا يتعلق قلبه بشيء من حطام الدنيا.
2 ـ وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال : «الْجُبْنُ وَالْحِرْصُ وَالْبُخْلُ غَرَائِزُ سُوءٍ يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللهِ سُبْحَانَهُ» ([2]).
وهذا الحديث في الحقيقة بيان آخر لما ورد في الحديث السابق حيث يبيّن الجذور الأصلية لهذه الصفات الرذيلة.
3 ـ وقد نهى الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) اتباعه من استشارة الجبناء لأن خوفهم يؤثر في صياغة الرأي ويبعده عن جادة الصواب : «لَا تُشْرِكَنَّ فِي رَأْيِكَ جَبَاناً يُضَعِّفُكَ عَنِ الْامْرِ وَيُعَظِّمُ عَلَيْكَ مَا لَيْسَ بِعَظِيمٍ» ([3]).
ونفس هذا المعنى ورد في عهد الإمام لمالك الاشتر بشكل آخر حيث نهى الإمام علي مالك الاشتر عن مشورة البخلاء والجبناء والحريصين.
4 ـ وهذا الموضوع إلى درجة من الأهمية بحيث إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بعدم اشتراك الأفراد الجبناء في أي جهاد ضدّ المشركين لئلّا يُضعفوا معنويات الآخرين ، فقال : «مَنْ احَسَّ مِنْ نَفْسِهِ جُبناً فَلَا يَغْزُ».
5 ـ وفي حديث آخر عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) يوضّح الحديث أعلاه ويقول بصراحة : «لَا يَحِلُّ لِلْجَبَانِ انْ يَغْزُو ، لِانَّهُ يَنْهَزِمُ سَريِعاً وَلَكِنْ لِيَنْظُرَ مَا كَانَ يُرِيدُ انْ يَغْزُوَ بِهِ فَلْيُجَهِّز بِهِ غَيْرَهُ» ([4]).
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
بالتعاون مع العتبة العباسية مهرجان الشهادة الرابع عشر يشهد انعقاد مؤتمر العشائر في واسط
|
|
|