المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

عناصر التقرير- تركيب التقرير أو Packaging
25-7-2021
أنواع أنابيب الكربون النانوية
2023-12-03
المشاكل التي تحصل في المهاجر
13-12-2016
التمثيلُ في الآية (57-58) من سورة الأعراف
11-10-2014
أحمد بن محمد بن نصر
10-04-2015
أدوات الرقابة المالية
30-10-2016


الحسد من نتائج الحقد  
  
2405   05:36 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏80-81.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 1924
التاريخ: 8-1-2021 3451
التاريخ: 16-8-2022 1713
التاريخ: 22-7-2020 2125

الحسد من نتايج الحقد كما أن الحقد من نتايج الغضب ، ثم للحسد من الفروع الذميمة ما لا يكاد يحصى قال اللّه تعالى في معرض الانكار.

{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء : 54] و قال عزّ و جل : {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ } [البقرة : 109] , و قال : { إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} [آل عمران : 120] , و ذكر اللّه تعالى حسد اخوة يوسف و عبّر عما في قلوبهم و ما اداهم اليه من الرضا بقتله ثمّ ما أصابهم من ذلك.

و قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «الحسد ياكل الحسنات كما تأكل النار الحطب»(1) قال‏ (صلى الله عليه واله): «قال اللّه تعالى لموسى بن عمران : يابن عمران لا تحسدن النّاس على ما اتيتهم من فضلي و لا تمدّن عينيك الى ذلك و لا تتبعه نفسك فان الحسد ساخط لنعمي صادّ لقسمي الذي قسمت بين عبادي و من يك كذلك فلست منه و ليس مني»(2).

و قال (صلى الله عليه واله): «استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان ، فان كل ذي نعمة محسود»(3) , قال (صلى الله عليه واله): «ثلاثة لا ينجو منهنّ أحد ، و في رواية قلما ينجو منهنّ أحد : الظن ، و الحسد ، و الطيرة و ساحدّثكم بالمخرج من ذلك إذا ظننت فلا تحقق و إذا تطيرت فامض  فاذا حسدت فلا تبغ»(4) , قال الصادق (عليه السلام): «آفة الدين الحسد و العجب و الفخر»(5).

و في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام) «الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود كابليس أورث بحسده لنفسه اللعنة و لادم (عليه السلام) الاجتباء و الهدى و الرفع إلى محل حقايق العهد و الاصطفاء فكن محسودا ولا تكن حاسدا فان ميزان الحاسد أبدا خفيف بثقل ميزان المحسود  و الرزق مقسوم فماذا ينفع الحسد الحاسد و ما يضر المحسود الحسد ، و الحسد أصله من عمى القلب و جحود فضل اللّه و هما جناحان للكفر و بالحسد وقع ابن آدم في حسرة الأبد و هلك مهلكا لا ينجو منه ابدا و لا توبة للحاسد لأنّه مصرّ عليه معتقد به مطبوع فيه يبدو بلا معارضة به و لا سبب و الطبع لا يتغير عن الأصل و إن عولج»(6).

________________

1- تنبيه الخواطر: ج 1 , ص 126 , و ارشاد القلوب : ص 130 , و الكافي : ج 2 , ص 306 , و كنز الفوائد : ج 1 , ص 136.

2- الكافي : ج 2 , ص 307.

3- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 127 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 177 , و تحف العقول : ص 40.

4- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 177.

5- الكافي : ج 2 , ص 307.

6- مصباح الشريعة : ص 104.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.