المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



ما ينبغي للحاج إذا دخل مكة  
  
834   02:26 مساءاً   التاريخ: 23-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏281- 282.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الحج و العمرة و الزيارة /

[قال الفيض الكاشاني : اذا دخل الحاج] مكة فليتذكر عندها انه قد انتهى إلى حرم آمن ، و ليرج عنده أن يأمن بدخوله من عقاب اللّه و ليخش أن لا يكون أهلا للقرب فيكون بدخول الحرم خائبا مستحقا للمقت و ليكن رجاؤه في جميع الاوقات غالبا ، فان الكرم عميم ، و شرف البيت عظيم و حق الزاير مرعى ، و ذمام‏(1) , المستجير اللائذ غير مضيع.

و إذا وقع بصره على البيت فينبغي أن يحضر عنده عظمة البيت في قلبه و يقدر كأنه مشاهد لربّ البيت لشدة تعظيمه ، و ليرج أن يرزقه لقاءه كما رزقه لقاء البيت و ليشكر اللّه على تبليغه إياه هذه الرتبة و إلحاقه إياه بزمرة الوافدين إليه.

و أما الطواف فانه صلاة ، فليحضر قلبه فيه من التعظيم و الخوف و الرجاء و المحبة ما سبق في باب الصّلاة و ليعلم أنه في الطواف متشبه بالملائكة المقربين الحافين حول العرش الطائفين حوله ، و لا يظن أن المقصود طواف جسمه بالبيت بل المقصود طواف قلبه بذكر ربّ البيت حتى‏ لا يبتدى‏ء الذّكر إلّا به ، و لا يختم إلّا به   كما يبتدى‏ء الطايف الطواف من البيت و يختم بالبيت.

و ليعلم أن الطواف الشريف هو طواف القلب بحضرة الرّبوبية ، و أن البيت مثال ظاهر في عالم الملك لتلك الحضرة التي لا يشاهد بالبصر و هو في عالم الملكوت كما أنّ البدن مثال ظاهر في عالم الشهادة للقلب الذي لا يشاهد بالبصر و هو في عالم الغيب و أن عالم الملك و الشهادة مدرجة إلى عالم الغيب و الملكوت لمن فتح له الباب.

و إلى هذه الموازنة وقعت الاشارة بأن البيت المعمور في السماوات بازاء الكعبة و أن طواف الملائكة بها كطواف الانس بهذا البيت ، و لمّا قصرت رتبة أكثر الخلق عن مثل ذلك الطواف امروا بالتشبّه بهم بحسب الامكان و وعدوا بأن من تشبّه بقوم فهو منهم.

و أمّا استلام الحجر فليعلم أنه بمنزلة اليمين قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): استلموا الرّكن فانه يمين اللّه في خلقه يصافح بها خلقه مصافحة العبد أو الدّخيل‏(2) , و يشهد لمن استلمه بالموافاة.

أراد بالرّكن الحجر الأسود لأنه موضوع في الركن و إنّما شبّهه باليمين لأنه واسطة بين اللّه و بين عباده في النيل و الوصول و التحبّب و الرّضا كاليمين حين التصافح ، و الدّخيل الملتجي.

قال الصّادق (عليه السلام): «ان اللّه تبارك و تعالى لما أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها فلذلك يقال أمانتي أدّيتها و ميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة(3)»(4) , و قال (عليه السلام): «الركن اليماني باب من أبواب الجنّة لم يغلقه اللّه منذ فتحه»(5) ,  و قال (عليه السلام): «الركن اليماني بابنا الذي ندخل منه الجنّة و فيه نهر من الجنة يلقى فيه أعمال العباد»(6)، انما شبّهه بباب الجنّة لأن استلامه وسيلة إلى دخولها ، و بالنهر لأنه يغسل به الذّنوب.

و ليكن نيّته عند الاستلام طلب القرب حبّا و شوقا للبيت و لربّ البيت و تبركا بالمماسة و رجاء للتحصن عن الناس في كل جزء لاقى البيت ، و ليكن نيته في التعلق بأستار البيت الالحاح في طلب المغفرة و سؤال الأمان كالمذنب المتعلق بثياب من أذنب إليه المتضرّع إليه في عفوه عنه المظهر أنه لا ملجأ له منه إلا اليه ، و لا مفزع له إلّا عفوه و كرمه ، و أنه لا يفارق ذيله إلا بالعفو و بذل الأمن في المستقبل.

________________________

1- الذمة و الذمام : بمعنى العهد و الامان ، و الضمان ، و الحرمة ، و الحق ، كذا عن النهاية.

2- دخيل الرجل : الذي يداخله في اموره و يختص به. م.

3- اي بالاتيان اليك و اقراري بالعهد الذي أودعتك اياه ؛ من من وافيته موافاة أي أتيته.

4- العلل : ص 423.

5- الكافي : ج 4 , ص 409.

6- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 134.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.