المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



انكسار النفس  
  
1666   01:42 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص379.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2020 1622
التاريخ: 16-12-2020 1974
التاريخ: 25-2-2021 1931
التاريخ: 29-11-2021 2287

ضد العجب انكسار النفس و استحقارها و كونها في نظره ذليلة مهينة و كما أن العجب مجرد استعظام النفس من دون اعتبار استصغار الغير معه ، فكذا ضده مجرد استحقار النفس من دون اشتراط إعظام الغير معه ، إذ الأول مع اعتبار الثاني تكبر، و الثالث مع اشتراط الرابع تواضع   و هما ضدان.

ثم لا ريب في فوائد انكسار النفس و استصغارها ، و كل من بلغ مرتبة عظيمة فإنما بلغ بهذه الصفة ، لأن اللَّه تعالى عند المنكسرة قلوبهم ، و قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم )  «ما من أحد إلا و معه ملكان و عليه حكمة  يمسكانها ، فإن هو رفع نفسه جبذاها  ثم قالا : اللهم ضعه ، و إن وضع نفسه قالا : اللهم ارفعه» .

و روي : «أنه أوحى اللَّه تعالى إلى موسى (عليه السلام ) : أن يا موسى! أ تدري لم اصطفيتك بكلامي دون خلقي؟ , قال : يا رب! و لم ذلك؟ , فأوحى اللَّه تبارك و تعالى إليه : أني قلبت عبادي ظهرا لبطن ، فلم أجد فيهم أحدا أذل نفسا لي منك ، يا موسى! إنك إذا صليت وضعت خدك على التراب».

وروى : «أنه لما أوحى اللَّه تعالى إلى الجبال , أني واضع سفينة نوح عندي على جبل منكن فتطاولت و شمخت ، و تواضع الجودي ، و هو جبل عندكم ، فضربت السفينة بجؤجؤها الجبل فقال نوح عند ذلك : (يا ماري اتقن) و هو بالسريانية : رب أصلح».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.