المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

المُنجيات من ضَغطَةِ القَبرِ
17-12-2018
يحيى بن علي بن أبي منصور
14-08-2015
عبد الملك مروان بن الحكم
17-11-2016
العزم
30-7-2017
خف عناقيد العنب
18-12-2015
أنواع السياحة- سياحة المؤتمرات
14-1-2018


الاستغفار ـ بحث روائي  
  
7471   09:33 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص399-403
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

ـ الكتاب :

{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}[هود: 3].

{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ }[هود: 52].

{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}[نوح: 10، 12].

 ـ الحديث :

1206ـ رسول الله (صلى الله عليه واله): أكثروا الاستغفار؛ فإنه يجلب الرزق(1).

1207ـ عنه (صلى الله عليه واله): من أنعم الله تعالى‏ عليه نعمة فليحمد الله، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله(2).

1208ـ ابن عمر: شهدت رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد أتاه رجل فقال: يا رسول الله، قلَّت ذات يدي، قال: فأين أنت من صلاة الملائكة، وتسبيح الخلائق وما به يرزقون!؟ قال: ما هو يا رسول الله؟ قال: (سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أستغفر الله) مائة مرة ما بين طلوع الفجر إلى‏ أن تصلي صلاة الغداة، تأتيك الدنيا صاغرة راغمة(3).

1209ـ الإمام علي (عليه السلام): قد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور(4) الرزق ورحمة الخلق، فقال سبحانه:{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}[نوح: 10، 12](5).

1210ـ عنه (عليه السلام): استغفر ترزق(6).

1211ـ عنه (عليه السلام) - لكميل بن زياد -: إذا أبطأت الأرزاق عليك فاستغفر الله يوسع عليك فيها(7).

1212. عنه (عليه السلام): لو أن الناس حين تنزل بهم النقم وتزول عنهم النعم فزعوا إلى‏ ربهم بصدق من نياتهم ووله من قلوبهم، لرد عليهم كل شارد، وأصلح لهم كل فاسد(8).

1213ـ أيوب بن العباس بن الحسن - بإسناد كثير -: إن أعرابيا شكا إلى ‏أمير المؤمنين علي (عليه السلام) شكوى لحقته، وضيقا في الحال، وكثرة من العيال، فقال له: عليك بالاستغفار؛ فإن الله يقول:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}[نوح: 10]. فمضى الرجل وعاد إليه فقال: يا أمير المؤمنين، إني قد استغفرت الله كثيرا ولم أر فرجا مما أنا فيه!؟ فقال له: لعلك لا تحسن الاستغفار!؟ قال: علمني، فقال: أخلص نيتك وأطع ربك وقل:

«اللهم إني أستغفرك من كل ذنب قوي عليه بدني بعافيتك، أو نالته قدرتي بفضل نعمتك، أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقك، واتكلت فيه عند خوفي منه على‏ أمانك، ووثقت فيه بحلمك، وعولت فيه على‏ كريم عفوك. اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خنت‏(9) فيه أمانتي، أو بخست فيه نفسي، أو قدمت فيه لذتي، أو آثرت فيه شهوتي، أو سعيت فيه لغيري، أو استغويت إليه من تبعني، أو غلبت فيه بفضل حيلتي، أو أحلت فيه على‏ مولاي فلم يعاجلني على‏ فعلي، إذ كنت سبحانك كارها لمعصيتي غير مريدها مني، لكن سبق علمك فيَّ باختياري واستعمال مرادي وإيثاري، فحلمت عني، ولم تدخلني فيه جبرا، ولم تحملني عليه قهرا، ولم تظلمني عليه شيئا، يا أرحم الراحمين.

يا صاحبي في شدتي، يا مؤنسي في وحدتي، يا حافظي في غربتي، يا وليي في نعمتي، يا كاشف كربتي، يا مستمع دعوتي، يا راحم عبرتي، يا مقيل عثرتي. يا إلهي بالتحقيق، يا ركني الوثيق، يا رجاي للضيق، يا مولاي الشفيق، يا رب البيت العتيق، أخرجني من حلق المضيق إلى‏ سعة الطريق بفرج من عندك قريب وثيق، واكشف عني كل شدة وضيق، واكفني ما اطيق وما لا اطيق.

اللهم فرج عني كل هم وغم، وأخرجني من كل حزن وكرب، يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، ويا منزل القطر، ويا مجيب دعوة المضطر، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، صل على‏ محمد خيرتك من خلقك وعلى‏ آله الطيبين الطاهرين، وفرج عني ما ضاق به صدري، وعِيل معه صبري، وقلّت فيه حيلتي، وضعفت له قوتي، يا كاشف كل ضر وبلية، يا عالم كل سر وخفية، يا أرحم الراحمين.

وافوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم».

قال الأعرابي: فاستغفرت بذلك مرارا، فكشف الله عني الغم والضيق، ووسع علي في الرزق، وأزال المحنة(10).

1214ـ الإمام الباقر (عليه السلام): إذا أبطأ عليك رزق فقل: أستغفر الله(11).

1215ـ أبو بصير: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام): لقد استبطأت الرزق، فغضب، ثم ‏قال لي: قل: «اللهم إنك تكفّلت برزقي ورزق كل دابة، يا خير مدعوِّ، ويا خير من أعطى‏، ويا خير من سُئل، ويا أفضل مرتجى؛ افعل بي كذا وكذا»(12).

1216ـ أبو الجلد: إن النبي داود (عليه السلام) أمر مناديا فنادى: الصلاة جامعة، فخرج الناس وهم يرون أنه سيكون منه يومئذ موعظة وتأديب ودعاء، فلما وافى‏ مكانه قال: «اللهم اغفر لنا» وانصرف، فاستقبل آخر الناس أوائلهم فقالوا: ما لكم؟ قالوا: إن نبي الله (عليه السلام) إنما دعا بدعوة واحدة ثم انصرف. قالوا: سبحان الله! كنا نرجو أن يكون هذا اليوم يوم عبادة ودعاء وموعظة وتأديب، فما دعا إلا بدعوة واحدة!! قالوا: فأوحى الله (تعالى‏) إليه أن أبلغ عني قومك - فإنهم قد استقلوا دعاءك - أني من أغفر له اصلح له أمر آخرته ودنياه(13).

راجع: ص 479 (الموانع العملية / السيئات).

_______________

1ـ كنز الفوائد: 2/197، الخصال: 615/10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق(عليه السلام)، تحف العقول: 106 كلاهما عن الإمام علي(عليه السلام)، بحار الأنوار: 103/21/14.

2ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2/46/171، صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام): 84/192 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه(عليهم السلام)، الأمالي للطوسي: 480/1048 عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن الإمام الصادق (عليه السلام)، بحار الأنوار: 46/202/77؛ شعب الإيمان: 4/108/4446 وج 1/441/651 كلاهما عن عبد العزيز بن أبي حازم وعبد العزيز بن محمد الدراوردي عن الإمام الصادق عن آبائه(عليه السلام) عنه (صلى الله عليه واله وسلم)، كنز العمال: 3/259/6442.

3ـ تنبيه الغافلين: 546/881.

4ـ يقال: در اللبن والدمع ونحوهما درا ودرورا، وكذلك الناقة إذا حلبت فأقبل منها على الحالب شي‏ء كثير قيل: درت (لسان العرب: 4 / 279).

5ـ نهج البلاغة: الخطبة 143، كشف الغمة: 2/368 عن الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه.

6ـ غرر الحكم: 2228.

7ـ تحف العقول: 174، بشارة المصطفى: 27، بحار الأنوار: 77/270/1؛ مطالب السؤول: 55.

8ـ نهج البلاغة: الخطبة 178، بحار الأنوار: 6/57/6 وراجع الخصال: 624/10.

9ـ وفي المصدر: «خفت»، وما أثبتناه هو الصحيح كما في كنز العمال.

10ـ الفرج بعد الشدة للتنوخي: 1/42، كنز العمال: 2/258/3966.

11ـ نثر الدر: 1/345.

12ـ الكافي: 2/551/2 وص 553/12 نحوه.

13ـ الزهد لابن حنبل: 92، حلية الأولياء: 6/57.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.