المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



المواكب العسكرية في الدولة العباسية  
  
2395   05:01 مساءً   التاريخ: 6-1-2019
المؤلف : خالد إبراهيم حميد الحمداني
الكتاب أو المصدر : مواكب الخلفاء في العصر العباسي الأول (132-247هـ-750-861م)
الجزء والصفحة : ص109- 112
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /

المواكب العسكرية

بارك الخلفاء العباسيون المواكب العسكرية لأنها تظهر قوة الدولة، وكان الخلفاء أو الامراء في هذه المواكب يحملون معهم علامات خاصة أو شعارات خاصة أو آلات تدل عليهم، كما تُحمل في هذه المواكب الاعلام التي تنوعت بأسمائها واشكالها والوانها، فهي راية أو لواء أو بندٍ واسلحة فخمة من رماحٍ ونشاب واقواس وسيوفٍ، بعضها مشهور مثل السيف المسمى (ذي الفقار) الذي توارثه العباسيون، كذلك يحملون معهم علامات خاصة بكبار رجال الدولة والموظفين المدنيين، مثل الدواة التي كانت تخرج لكبار رجال الدواوين، أما رجال الجيش والاسطول فيكونون في زيهم الكامل واسلحتهم واعلامهم.(1)

ومن جملة الامثلة على ما ذكرناه آنفاً، يروى أن الخليفة العباسي المنصور كان يستعرض جنده وهو في حلته العسكرية الكاملة، إما واقفاً على منصة أو جالساً على عرش، بينما كان الخليفة الرشيد والمأمون والمعتصم دائماً يستعرضون الجيش على صهوات جيادهم.(2)

وفي ربيع سنة (157هـ/773م) عزم الخليفة المنصور على اقامة موكب عرضٍ عسكري كبير تشترك فيه الجيوش الرابضة في العراق وما جاوره؛ ويبدو أنه أراد من ذلك تفقد القوى العسكرية وتقوية معنويات الجند بأظهار اهتمامه الشخصي بأحوالهم، وأرهاب ذوي النفوس المتمردة على سلطانه، وعين الموعد يوم الجمعة على أراضي ميدان في ناحية قطربل احدى كور بغداد، وأمر رجال دولته وامراء بني العباس بالحضور في كامل اسلحتهم وعدتهم المدخرة للقتال.(3)

واقبل موكب الخليفة المنصور بأبهى صورة من زينةٍ سلاح محلى بالذهب والجوهر، وكان الخليفة يمتطي بغلة بيضاء في درعٍ جميل وسيف مرصع بالأحجار الثمينة، وقلنسوة سوداء، وحذاء معدني يستعمل في الحرب، واخذ الجميع اماكنهم للراحة حول منصة الخليفة المشرفة على ساحة العرض، وعن يمينه ويساره ولي عهده المهدي وعيسى بن موسى، ثم بدأ الحفل، فنادى المنادي باسماء القادة حسب مراتبهم، فاقبلوا على خيولهم يتقاربون امام امير المؤمنين وهو يتفقد سلاحهم، ويشير اليهم بالعودة إلى مواقفهم حتى انتهى منهم، ثم بدأ الزحف، فأقبلت الكتائب، واعقبتها فرق الرماة بالسهام، ثم صفوف المشاة وتليها المجانيق وآلات الحصار، حتى اذا تم كل شيء وانتهت العاب الفروسية، وزعت الجوائز على الجميع حسب مراتبهم.(4)

وفي سنة (163هـ/779م) كان موكب الخليفة المهدي المتجه إلى الديار المقدسة يظهر وكأنه موكبٌ عسكريٌ، فكان يمر من سرادق الى سرادق ومن قبة إلى اخرى، وفي كلها اصناف من الرجال بأيديهم السيوف المشهورة، والاجزرة المرفوعة.(5)

ومن جملة أهم الفئات التي وضعهم المهدي في مواكبه العسكرية ((اخذ خمسمائة من الانصار يكونون حرسا له بالعراق، واقطعهم بالعراق واجرى عليهم الارزاق)).(6)

ويذكر ابن طيفور رواية تظهر موكباً عسكرياً للخليفة المأمون عبأ الجند تعبئةً لم يُرَ مثلها قبل ذلك لأحدٍ من الخلفاء من اظهار السلاح وكثرته وكثرة الجند، ولم يصلِ بالناس صلاة ((العيد)) حتى قرب نصف النهار.(7)

وكانت المواكب العسكرية تظهر عادة أمام قصور الخلفاء العباسيين، فكانت تطل على ميدانٍ فسيح يعرض فيه الجنود الذين كانت ثكناتهم تطل على الضفة اليسرى للنهر.(8)

ويظهر لنا من تخطيط قصر الخليفة المعتصم بالله في سامراء وجود قاعات مستطيلة تتصل بدورها ببابين يؤلفان مدخل القصر، في كل ضلع من اضلاعه الاربعة، دكة عريضة، تطل على الساحات الممتدة بين القصر والسور الخارجي(9)، ربما أريد من هذه الدكات ظهور الخليفة في أثناء استعراض الجند، أو مرور موكبٍ عسكري لأن المدينة (سرُ من رأى) بنيت في الاساس لتكون قاعدة لجنده ومن ثم عاصمة جديدة.

ويرى سيد أمير علي ان تلك الساحة العظيمة كانت مخصصة للاستعراضات العسكرية وكانت الساحة والشوارع تضاء ليلاً.(10)

ومن الجدير بالذكر أن الخلفاء العباسيين في العصر العباسي الأول كانوا يجرون مثل هذا العرض في اوقات مختلفة لغايات مهمة كتفقد الخليفة لقواته العسكرية واختبار قدراتها ثم تقوية معنويات الجند بإظهار الاهتمام الشخصي بأحوالهم وإرهاب من تسول له نفسه في أن يتجاسر على سلطان الدولة.(11)

______________

(1) ينظر: الطبري، تاريخ الرسل والملوك، جـ9، ص10. ماجد، تاريخ الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى، ص130.

(2) علي، مختصر تاريخ العرب، ص377.

(3) الطبري، تاريخ الرسل والملوك، جـ8، ص52. الجومرد، هارون الرشيد، جـ1، ص74.

(4) المصدر نفسه، جـ8، ص52. المصدر نفسه جـ1، ص74

(5) ابن قتيبة، الامامة والسياسة المنسوب اليه، جـ2، ص192.

(6) ابن الاثير، الكامل في التاريخ، جـ6، ص49. المقريزي، الذهب المسبوك، ص45.

(7) بغداد، ص12.

(8) عبد الرؤوف، الحواضر الإسلامية الكبرى، ص194.

(9) العميد، العمارة العباسية في سامراء في عهدي المعتصم والمتوكل، ص104.

(10) مختصر تاريخ العرب، ص377.

(11) الجومرد، هارون الرشيد، جـ1،ص74.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).