المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

إستعمال اللفظ في عدة معاني
26-8-2016
Gladys Isabel Mackenzie
18-9-2017
Run
31-3-2021
محمد (صلى الله عليه واله) سيد عباد الله
24-11-2021
ديّة المرأة نصف ديّة الرجل
2024-10-16
حجة الوداع
9-10-2017


كونوا الأب أو الام لكل طفل على حدة  
  
2074   10:41 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : كين واليزابيث ميلور
الكتاب أو المصدر : التربية السهلة
الجزء والصفحة : ص175ـ176
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2567
التاريخ: 13-1-2018 6571
التاريخ: 18-1-2016 2120
التاريخ: 26/12/2022 1737

بعد ان نعرف ما كانت نية كل طفل وما قام به فعليا، يمكننا ان نوجههم ونقترح عليهم سبلا اخرى لحل الأمور، وان نضع قواعد بسيطة لما سيفعلونه من الان وصاعدا، وان نحدد الحوافز والعواقب اذا كان من شان هذا ان يساعدنا. وقد نفعل هذا كثيرا فيما نحن نحصل على المعلومات منهم ايضا. فعندما يحاول احدهم ان يقاطع الاخر على سبيل المثال، يمكننا ان نقول : (لا، ستنتظر دورك. سأتحدث اليك بعده) او (اذا استمريت بالمقاطعة، فستذهب الى هناك وتقف حتى تقرر انك ستنتظر بصبر. لقد قلت ما لديك). يدربهم هذا على التعاون في حل المشاكل.

وللحصول على افضل نتيجة، لا بد من ان نحرص على ان يفهم كل طفل النصيحة التي نسديها ودورنا كأهل. وكلما اصبح الطفل اكبر سنا كلما استطعنا ان نعطيه تفسيرات خاصة بالكبار وكلما كبرت توقعاتنا.

فكروا في كولن مجددا. كان يمكن للحديث ان يدور على الشكل التالي.

يقول الاب : (اذا الحقت الاذى بالآخرين، فستتعرض للأذى بدورك على الارجح. لذا، احتفظ بمرفقيك لنفسك من الان وصاعداً يا كولن). يغرق كولن في التفكير، ويخمن الاب ما يفكر فيه فيضيف : (ما كان ينبغي لذاك الصبي ان يضربك ايضاً. ما كان عليكما ان تفعلا ما فعلتما). يسترخي كولن فيما يتابع الاب كلامه : (والان، تعال الى هنا لألقي نظرة على بطنك. وفيما انا افعل هذا، اخبرني بما ستفعله من الان وصاعدا). ويتفحص الاب بطن ابنه بحثا على أي ضرر، مظهرا بذلك تعاطفاً معه. نقلته التعليمات حول السلوك المستقبلي الى الخطوة التالية من العملية.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.