أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2023
1258
التاريخ: 20/12/2022
1018
التاريخ: 22-6-2021
2498
التاريخ: 28-10-2017
1874
|
إن في رضاء الأم وسخطها آثار عجيبة رأيناها في زماننا هذا ـ القرن الرابع عشرـ وآثارها بعضاً تتعلق بالدنيا، وبعضاً تتعلق بالآخرة، تتعلق بالفقر والغنى، والتوفيق وعدمه، وطول العمر و قصيره، وبركة النسل وعدمه، وسعة الصدر وضيقه، وهكذا الأم تؤثّر في جميع مرافق الحياة من الخير والشّر، والسعادة والشقاء، الى ابعد الحدود، والى ما شاء الله تعالى .
ـ وحكي انّه كان في زمن النبي (صلى الله عليه و آله وسلّم) شاب يسمى علقمة، وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله، في الصلاة والصوم والصدقة، فمرض واشتد مرضه، فأرسلت امرأته الى رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلّم) : ان زوجي علقمة في النزع فأردت أن اعلمك يا رسول الله بحاله. فأرسل النبي (صلى الله عليه و آله وسلّم) عمارا وصهيبا وبلالا، وقال (صلى الله عليه و آله وسلّم) امضوا اليه ولقّنوه الشهادة، فمضوا اليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزاع فجعلوا يلقنونه: لا اله الاّ الله. ولسانه لا ينطق بها فارسلوا الى رسول الله (صلى عليه و آله وسلّم) يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة. فقال (صلى الله عليه و آله وسلّم) : هل من ابويه أحد حي ؟ . قيل رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلّم) أم كبيرة السنّ، فأرسل اليها رسول الله (صلى الله عليه و آله) منّي ! فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول : لا اله الاّ الله . فدخل بلال فقال: يا هؤلاء ان سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وان رضاها اطلق لسانه. ثم مات علقمة من يومه، فحضره رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلّم)، فأمر بغسله وكفنه، ثم صلّى عليه، وحضر دفنه، ثم قام (صلّى الله عليه و آله وسلّم) على شفير قبره، وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : يا معشر المهاجرين والأنصار، من فضّل زوجته على أمّه فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، الاّ أن يتوب لله عز وجلّ، ويحسن اليها ويطلب رضاها فرضى الله في رضاها، وسخط الله في سخطها... الى آخره (1).
________________
1ـ ذرائع البيان ، الآفة الثامنة ص186 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|