المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



ترتيب اكتساب الفضائل  
  
1742   11:20 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1. ص.123-125
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / حسن الخلق و الكمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 1556
التاريخ: 2024-02-12 938
التاريخ: 23-8-2016 1599
التاريخ: 2024-06-06 565

لاكتساب الفضائل ترتيب ينبغي أن لا يتعدى عنه , و بيان ذلك : أن مبادئ الحركات المؤدية إلى الكمالات : إما طبيعية كحركة النطفة في الأطوار المختلفة إلى بلوغ كمال الحيوانية ، أو صناعية كحركة الخشب بتوسط الآلات إلى بلوغ كمال السريرية.

ثم الطبيعة و تحريكاتها لاستنادها إلى المبادئ العالية تكون متقدمة على الصناعية المستندة إلى الإنسان ، و لما كان كمال الثواني أن تتشبه بالأوائل ، فينبغي أن تقتدي الصناعية في تحريكاتها المؤدية إلى كمالها بالطبيعية.

وإذا ثبت ذلك فاعلم : أن تهذيب الأخلاق لما كان أمرا صناعيا لزم أن يقتضى في تحصيله من حيث الترتيب بأفعال الطبيعة في ترتيب حصولها ، فنقول : لا ريب في أن أول ما يحصل في الطفل قوة طلب الغذاء ، و إذا زادت تلك القوة يبكي و يرفع صوته لأجل الغذاء ، و إذا قويت حواسه و تمكن من حفظ بعض الصور يطلب صورة الأم أو الظئر ، و جميع ذلك متعلق بالقوة الشهوية.

و نهاية هذه القوة و كمالها أن يتم ما يتعلق بالشخص من الأمور الشهوية ، و ينبعث منه الميل إلى استبقاء النوع ، فيحدث ميل النكاح و الوقاح.

ثم تظهر فيه آثار القوة الغضبية حتى يدفع عن نفسه ما يؤذيه و لو بالاستعانة بغيره , و غاية كمال هذه القوة حصول التمكن من حفظ الشخص و الإقدام على حفظ النوع ، فيحدث فيه الميل إلى ما يحصل به التفوق من أصناف الرئاسات و الكرامات , ثم تظهر فيه آثار قوة التمييز و تتزايد إلى أن يتمكن من تعقل الكليات.

وهنا يتم ما يتعلق بالطبيعة من التدبير والتكميل ، و يكون ابتداء التكميل الصناعي ، فلو لم يحصل الاستكمال بالكسب و الصناعة بقى على هذه الحالة و لم يبلغ إلى الكمال الحقيقي الذي خلق الإنسان لأجله ، لأنه لم يخلق أحد مجبولا على الاتصاف بجميع الفضائل الخلقية إلا من أيد من عند اللّه بالنفس القدسية ، و إن كان بعض الناس أكثر استعدادا لتحصيل بعض الكمالات من بعض آخر، فلا بد لجل الأنام في تكميل نفوسهم من الكسب و الاستعلام.

فظهر مما ذكر : أن الطبيعة تولد أولا قوة الشهوة ، ثم قوة الغضب ، ثم قوة التمييز، فيجب أن يقتدى به في التكميل الصناعي ، فيهذب أولا القوة الأولى ليكتسب العفة ، ثم الثانية ليتصف بالشجاعة ، ثم الثالثة ليتحلى‏ بالحكمة ، فمن حصل بعض الفضائل على الترتيب الحكمي كان تحصيل الباقي له في غاية السهولة ، و من حصله لا على الترتيب ، فلا يظن أن تحصيل الباقي حينئذ متعذر بل هو ممكن ، و إن كان أصعب بالنسبة إلى تحصيله بالترتيب فإن عدم الترتيب يوجب عسر الحصول لا تعذره ، كما أن الترتيب يوجب يسره لا مجرد إمكانه , فلا يترك السعي و الجد في كل حال و لا ييأس من رحمة اللّه الواهب المتعال ، و ليشمر ذيل الهمة على منطقة الطلب حتى ييسر اللّه له الوصول إلى ما هو المقصد و المطلب.

ثم الفضيلة إن كانت حاصلة لزم السعي في حفظها و إبقائها ، و إن لم تكن حاصلة بل كان ضدها حاصلا وجب تحصيلها بإزالة الضد ، و لذا كان فن الأخلاق على قسمين : (أحدهما) راجع إلى حفظ الفضائل ، (و ثانيهما) نافع في دفع الرذائل ، فيكون شبيها بعلم الطب ، من حيث انقسامه إلى قسمين : (أحدهما) في حفظ الصحة ، (و ثانيهما) في دفع المرض ، و لذا يسمى طبا روحانيا ، كما أن الطب المتعارف يسمى طبا جسمانيا.

و من هنا كتب جالينوس إلى روح اللّه (عليه السلام) : «من طبيب الأبدان إلى طبيب النفوس». فكما أن لكل من حفظ الصحة و دفع المرض في الطب الجسماني علاجا خاصا ، فكذلك لكل من حفظ الفضائل و إزالة الرذائل في الطب الروحاني معالجات معينة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.