المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معنى كلمة هيم‌
2-1-2016
الحكم غير المنهي للخصومة
15-7-2021
شرب الخمر
22-8-2019
Consonants Fricatives: TH, F/V, S/Z, SH/ZH, H, CH, etc.
2024-06-21
الغطاء النباتي لجبال الهيمالايا
19-6-2017
تفسير الاية (14-19) من سورة المجادلة
3-10-2017


افعال الله تعالى لا تخلو عن غرض  
  
832   09:30 صباحاً   التاريخ: 24-10-2014
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص110
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الثبوتية / العلم و الحكمة /

ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻌﻼ ﺇﻻ ﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻓﻲ ﻓﻌﻠﻪ ﻋﻦ ﻏﺮﺽ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﺇﻻ ﻟﺰﻡ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﺑﻼ ﻣﺮﺟﺢ، ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ.

ﺍﺣﺘﺞ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺑﻮﺟﻬﻴﻦ:

(ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ) ﺇﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﻓﻌﻼ ﻷﻣﺮ ﻛﺎﻥ ﺣﺼﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻻ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﻗﺼﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻣﺴﺘﻜﻤﻼ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺤﺎﻝ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﺇﻥ ﻛﻞ ﻏﺮﺽ ﻳﻔﺮﺽ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩه ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺗﻮﺳﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﺒﺜﺎ.

ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ: ﺇﻥ ﻋﻨﻴﺖ ﺑﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻪ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﻟﻴﻖ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻭﺟﻮﺩﻩ، ﻓﻠﻢ ﻗﻠﺖ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻪ ﺑﻐﻴﺮﻩ،

ﻭﺇﻥ ﻋﻨﻴﺖ ﺑﻪ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺍ ﻟﻠﻜﻤﺎﻝ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺎﺻﻼ ﻟﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﻧﺎﻗﺼﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ، ﻓﻼ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ، ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺃﺛﺒﺖ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻛﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻓﺤﺼﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﻗﺼﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻣﺴﺘﻜﻤﻼ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺎﻭﻳﺎ ﺑﻼ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺮﺟﻴﺢ. ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺗﺴﺘﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻌﻞ ﺃﺻﻼ ﺃﻭ ﻳﻘﻊ ﺑﻼ ﻣﺮﺟﺢ، ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﺤﺎﻝ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﺷﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﻝ..  




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.