المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الفروق بين الصحافة وغيرها
24-9-2019
حكم من اعتقد وجوب الزكاة ومنعها
24-11-2015
تحريك الدعوى العمومية واستعمالها
11-1-2021
Ber
18-11-2018
خروج يأجوج ومأجوج
2023-08-12
ما هو أصل ومنشأ الحشرات الموجودة في امريكا الشمالية؟
6-1-2021


العفة  
  
2011   10:27 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2. ص.16-17
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-9-2021 2253
التاريخ: 3-2-2022 1946
التاريخ: 23-8-2016 2986
التاريخ: 2024-06-01 671

هو انقياد قوة الشهوة للعقل في الإقدام على ما يأمرها به من المأكل و المنكح كماً و كيفاً ، و الاجتناب عما ينهاها عنه ، و هو الاعتدال الممدوح عقلا و شرعا ، و طرفاه من الإفراط و التفريط مذمومان ، فإن المطلوب في جميع الأخلاق و الأحوال هو الوسط ، إذ خير الأمور أوساطها ، و كلا طرفيها ذميم ، فلا تظنن مما ورد في فضيلة الجوع أن الإفراط فيه ممدوح فإن الأمر ليس كذلك ، بل من أسرار حكمة الشريعة أن كلما يطلب الطبع فيه طرف الإفراط بالغ الشرع في المنع عنه على وجه يتوهم الجاهل منه أن المطلوب طرف التفريط ، والعالم يدرك أن المقصود هو الوسط ، فإن الطبع إذا طلب غاية الشبع ، فالشرع ينبغي أن يطلب غاية الجوع ، حتى يكون الطبع باعثا و الشرع مانعا ، فيتقاومان و يحصل الاعتدال , ولما بالغ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في الثناء على قيام الليل و صيام النهار، ثم علم من حال بعضهم أنه يقوم الليل كله و يصوم الدهر كله ، فنهى عنه.

والأخبار الواردة في مدح العفة و فضيلتها كثيرة ، قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : «أفضل العبادة العفاف».

وقال الباقر (عليه السّلام) : «ما من عبادة أفضل من عفة بطن و فرج» , وقال (عليه السّلام) : «ما عبد اللّه بشي‏ء أفضل من عفة بطن و فرج» , وقال (عليه‏ السّلام) : «أي الاجتهاد أفضل من عفة بطن و فرج».

وإذا عرفت هذا ، فاعلم أن الاعتدال في الأكل أن يأكل بحيث لا يحس بثقل المعدة و لا بألم الجوع ، بل ينسى بطنه فلا يؤثر فيه أصلا ، فإن المقصود من الأكل بقاء الحياة و قوة العبادة و ثقل الطعام يمنع العبادة و ألم الجوع أيضا يشغل القلب و يمنع منها فالمقصود أن يأكل أكلا معتدلا بحيث لا يبقى للأكل فيه أثر، ليكون متشبها بالملائكة المقدسين عن ثقل الطعام و ألم الجوع ، و إليه الإشارة بقوله تعالى : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف : 31] , وهذا يختلف بالنسبة إلى الأشخاص و الأحوال و الأغذية ، و المعيار فيه ألا يأكل طعاما حتى يشتهيه  و يرفع يده عنه و هو يشتهيه : وينبغي ألا يكون غرضه من الأكل التلذذ ، بل حفظ القوة على تحصيل ما خلق لأجله ، فيقتصر من أنواع الطعام على خبز البر في بعض الأوقات ، و على خبز الشعير في بعضها ، ولو ضم إليه الأدام فيكتفي بأدام واحد في بعض الأحيان ، و لا يواظب على اللحم ، و لا يتركه بالمرة 

قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : «من ترك اللحم أربعين يوما ساء خلقه ، و من داوم عليه أربعين يوما قسى قلبه».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.