أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2020
2304
التاريخ: 8-9-2017
1591
التاريخ: 20-8-2016
1236
التاريخ: 22-7-2017
1328
|
اسمه :
محمد بن عبد اللَّه (10 - 38 هـ ) ( أبي بكر ) بن عثمان بن عامر القرشيّ ، التيميّ ، أبو القاسم المدنيّ ، ربيبُ الامام عليّ ، وأمير مصر من قِبله . ولد بين مكة والمدينة في حجة الوداع ( سنة 10 ه ) ، ونشأ بالمدينة في حجر أمير المؤمنين ، وكان - عليه السّلام - قد تزوج أمّه أسماء بنت عُميس بعد وفاة أبيه .
أقوال العلماء فيه :
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله ( تارة ) في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، قائلا : " محمد بن أبي بكر : ولد في حجة الوداع ، وقتل بمصر في خلافة علي عليه السلام ، وكان عاملا عليها من قبله " . و ( أخرى ) في أصحاب علي عليه السلام ، قائلا : " محمد بن أبي بكر ابن أبي قحافة " .
ـ عده البرقي من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ، الذين كانوا من شرطة الخميس .
ـ عده المفيد من أصفياء أصحاب علي عليه السلام ( تارة ) ، ومن السابقين المقربين منه عليه السلام ( أخرى ) ، ومن الحواريين ( ثالثة ) . الاختصاص : عند بيان شرطة الخميس في أول الكتاب ، وفي ذكر السابقين المقربين من أمير المؤمنين عليه السلام .
نبذه من حياته :
وكان من أصفياء أصحاب الإمام عليّ - عليه السّلام ، جريئاً في الحقّ ، موصوفاً بالعبادة ، والاجتهاد ، فكان يدعى ( عابد قريش ) قال ابن عبد البرّ : كان علي بن أبي طالب يثني عليه ويفضّله لأنه كان له عبادة واجتهاد . وكان ابن أبي بكر ممن وثب على عثمان بن عفان ، وشهد وقعة الجمل مع عليّ - عليه السّلام ، ثم ولي إمارة مصر في سنة سبع ، وقيل : ثمان وثلاثين .
وفي ترجمة سلمان : عده من حواري أمير المؤمنين عليه السلام ، ويأتي في ترجمة محمد بن أبي حذيفة ، أنه من المحامدة الذين تأبى أن يعصى الله عز وجل . وفي آخر كتاب علي عليه السلام إلى أهل مصر ومحمد بن أبي بكر : ( أحسنوا أهل مصر مؤازرة محمد أميركم واثبتوا على طاعته ، تردوا حوض نبيكم صلى الله عليه وآله ، أعاننا الله وإياكم على ما يرضيه ، والسلام عليكم ورحمة الله.
محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد القمي ، قال : حدثني أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن رجل ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن جميل بن دراج ، عن حمزة بن محمد الطيار ، قال : ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبدالله عليه السلام ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : رحمه الله وصلى عليه ، قال لأمير المؤمنين عليه السلام يوما من الايام : إبسط يدك أبايعك ، فقال : أو ما فعلت ؟ قال : بلى ، فبسط يده ، فقال : أشهد أنك إمام مفترض طاعتك ، وأن أبي في النار ، فقال أبو عبدالله عليه السلام : كان النجابة من قبل أمه أسماء بنت عميس ، رحمة الله عليها ، لا من قبل أبيه " .
حمدويه بن نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام : إن محمد بن أبي بكر بايع عليا عليه السلام على البراءة من أبيه " . أبي بكر على البراءة من الثاني " .
حمدويه ، ( قال : حدثني ) محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن موسى بن مصعب ، عن شعيب ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : سمعته يقول : ما من أهل بيت إلا ومنهم نجيب من أنفسهم ، وأنجب النجباء من أهل بيت سوء منهم : محمد بن أبي بكر " .
قال السيد الخوئي : هذه الروايات وأن كان بعضها ضعيف السند ، إلا أن في الصحيح منها كفاية في إثبات جلالة وعظمة محمد بن أبي بكر ، وقربه من علي عليه السلام .
وروي أنه كتب إليه : ثم اعلم يا محمد أني قد وليتك أعظم أجنادي ، أهل مصر ، وولَّيتك ما ولَّيتك من أمر الناس ، فأنت محقوق أن تخاف فيه على نفسك وتحذر فيه على دينك ولو كان ساعة من نهار .
وقال الكشي : حدثني محمد بن قولويه ، والحسن بن الحسين بن بندار القميان ، قالا : حدثنا سعد بن عبدالله بن أبي خلف القمي ، قال : حدثني الحسن بن موسى الخشاب ، ومحمد بن عيسى بن عبيد ، عن علي بن أسباط ، عن عبدالله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : كان مع أمير المؤمنين عليه السلام من قريش خمسة نفر ، وكانت ثلاث عشرة قبيلة مع معاوية ، فأما الخمسة : فمحمد بن أبي بكر رحمة الله عليه ، أتته النجابة من قبل أمه أسماء بنت عميس ،وكان معه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المرقال ، وكان معه جعدة بن هبيرة المخزومي ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام خاله ، وهو الذي قال له عتبة بن أبي سفيان : إنما لك هذه الشدة في الحرب من قبل خالك ، فقال له جعدة : لو كان لك خال مثل خالي لنسيت أباك ، ومحمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، والخامس سلف أمير المؤمنين ابن أبي العاص بن ربيعة ، وهو صهر النبي صلى الله عليه وآله أبوالربيع " .
وفاته :
ولما عاد الإمام علي - عليه السّلام بعد التحكيم إلى العراق ، بعث معاوية عمرو بن العاص بجيش من أهل الشام إلى مصر ، فالتقى هو وعسكر محمد بن أبي بكر ودارت معارك شديدة انتهت بدخول ابن العاص مصر ، فاختفى ابن أبي بكر ، فعرف « معاوية بن خُديج السكوني » مكانه ، فقبض عليه ، وقتله ، ودسّه في بطن حمار ميت وأحرقه ، وذلك في - سنة ثمان وثلاثين .
فلما بلغ ذلك علياً - عليه السّلام حزن عليه حتى رُئي ذلك فيه ، وتبيّن في وجهه ، وقام في الناس خطيباً ، فقال : ألا وإنّ محمد بن أبي بكر قد استشهد رحمة اللَّه عليه ، وعند اللَّه نحتسبه ، أما واللَّه لقد كان ما علمت ينتظر القضاء ، ويعمل للجزاء ، ويبغض شكل الفاجر ، ويحبّ سمت المؤمن .
قال المدائني : وقيل لعلي - عليه السّلام ، لقد جزعت على محمد بن أبي بكر يا أمير المؤمنين ؟ فقال : وما يمنعني . إنّه كان لي ربيباً ، وكان لبَنيّ أخاً ، وكنت له والداً ، أعدّه ولداً .
وكانت عائشة لما بلغها مقتل أخيها قد جزعت جزعاً شديداً ، وقنتت في دبر الصلاة تدعو على معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، ومعاوية بن خديج ، ولم تأكل من ذلك الوقت شواءً حتى توفيت .*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر :معجم رجال الحديث 15/رقم الترجمة 9990.موسوعة طبقات الفقهاء ج513/1.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|