أقرأ أيضاً
التاريخ: 19/11/2022
1233
التاريخ: 16-8-2016
2932
التاريخ: 15-04-2015
5546
التاريخ: 22-8-2016
19990
|
الشيباني مولاهم يكنى أبا الحسن وقيل أبو حمزة تابعي من أصحاب الامام الباقر (عليه السلام) ومن أعيان العلماء واجلاء الرواة وكان من العارفين بالحق والصادعين بأمر الله .. كان حمران من كبار العلماء الذين حملوا رسالة الاسلام ووقفوا على دقائقها وواقعها أخذ علومه من أئمة أهل البيت (عليه السلام) الذين هم معدن العلم والحكمة وخزان الوحي تتلمذ عند الامام الباقر (عليه السلام) ومن بعده لازم الامام جعفر الصادق (عليه السلام) وأخذ الكثير من علومه وكان الامام الصادق (عليه السلام) يدلل على وفور علمه وفضله ويقول الرواة إن رجلا من أهل الشام وفد على الامام الصادق (عليه السلام) ليمتحنه فقال (عليه السلام) له : ما حاجتك؟
فقال الشامي : بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت إليك لأناظرك ؛ فتبسم الامام وقال له :
- بما ذا؟
- في القرآن وقطعه واسكانه وخفضه ونصبه ورفعه .
والتفت الامام (عليه السلام) إلى حمران فقال له : دونك الرجل ؛ فثار الشامي وقال : إنما أريدك أنت لا حمران .
وقابله الامام ببسمات فياضة بالبشر قائلا :- إن غلبت حمران فقد غلبتني .
وأقبل الشامي على حمران فجعل يسأله عن مسائله وحمران يجيبه والتفت الامام إلى الشامي فقال له : كيف رأيته؟ .
- رأيته حاذقا ما سألته عن شيء إلا أجابني .
وكشفت هذه البادرة عن سعة علومه ومعارفه ويقول أبو غالب الرازي : كان حمران من أكبر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم وكان أحد حملة القرآن ومن بعده يذكر اسمه في القراء وروي أنه قرأ على أبي جعفر (عليه السلام) وكان مع ذلك عالما بالنحو واللغة .
لقد كان حمران في طليعة علماء عصره وقد ساهم مساهمة إيجابية في نشر الوعي الثقافي والعلمي في ذلك العصر.
وكانت لحمران منزلة كريمة عند أئمة الهدى (عليه السلام) وقد أثرت عنهم كثير من الأحاديث في الاشادة به وفيما يلي بعضها :
1 ـ روى بكير بن أعين قال : حججت أول حجة فصرت إلى منى فسألت عن فسطاط أبي عبد الله فدخلت عليه فرأيت في الفسطاط جماعة فأقبلت أنظر في وجوههم فلم أره فيهم وكان في ناحية الفسطاط يحتجم فقال : هلم إلي ثم قال : يا غلام أمن بني أعين أنت؟ قلت : نعم جعلني الله فداك قال : أيهم أنت؟ قلت : أنا بكير بن أعين فقال لي : ما فعل حمران؟ قلت : لم يحج العام على شوق شديد منه إليك وهو يقرأ عليك السلام فقال : عليك وعليه السلام حمران مؤمن من أهل الجنة لا يرتاب أبدا لا والله.
2 ـ روى زيد الشحام قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) : ما وجدت أحدا أخذ بقولي وأطاع أمري وحذا حذو أصحاب آبائي غير رجلين رحمهما الله : عبد الله بن أبي يعفور وحمران بن أعين إما إنهما مؤمنان خالصان من شيعتنا أسماؤهما عندنا في كتاب أصحاب اليمين الذي أعطى الله محمدا (صلى الله عليه واله).
3 ـ روى أبو خالد الأخرس عن حمران قال : قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : جعلت فداك إني حلفت أن لا أبرح المدينة حتى أعلم ما أنا؟ قال (عليه السلام) : تريد ما ذا يا حمران؟ قال : تخبرني ما أنا؟ قال (عليه السلام) : أنت لنا شيعة في الدنيا والآخرة .
وروى الكشي طائفة أخرى من الأخبار تدلل على سمو مكانته وعظيم منزلته عند أئمة أهل البيت (عليه السلام)
كان حمران يكن في أعماق نفسه أعظم الولاء والحب للأئمة الطاهرين ويقول الرواة : إنه كان إذا جلس مع أصحابه فلا يخوض حديثا لا يتناول فضائل أهل البيت فان خلطوا ذلك بغيره ردهم إليه فان أبوا تركهم وانصرف عنهم وكان حقا هذا منتهى الولاء والحب.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يختتم مسابقة دعاء كميل
|
|
|