أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2016
4708
التاريخ: 22-8-2016
3531
التاريخ: 14-8-2016
8445
التاريخ: 11-8-2016
4725
|
أثير حول العصمة كثير من الشكوك والأوهام وأاهمت الشيعة بالجمود والغلو وقال الناقدون لهم : إن الأئمة كبقية الناس يطيعون الله ويعصونه وتصدر المعصية عنهم عمدا أو سهوا من دون أن يكون هناك أي فرق بينهم وبين سائر الناس وأكبر الظن أن الحملات المسعورة التي واجهتها الشيعة في التزامهم بعصمة أئمتهم إنما كانت لتبرير ملوك بني أمية وبني العباس الذين أضفوا عليهم النعوت العظيمة والالقاب الكريمة فادعوا أنهم سدنة الشريعة ، وخلفاء الله في أرضه ولا مانع مع ذلك أن تصدر عنهم المعاصي والذنوب فليست العصمة اذن شرطا فيمن يتولى شؤون المسلمين وقد انكرت الشيعة ذلك أشد الانكار وذهبت الى أن خلافة أولئك الملوك لا تحمل أي طابع من الشرعية وذلك لما أثر عنهم من الاعمال التي لا تتفق مع ابسط قواعد الدين الاسلامي فقد أسرفوا إلى حد بعيد في الدعارة واللهو والمجون وتحولت قصورهم الى مسارح للهو والرقص والفساد وفي ذلك يقول الشاعر في المهدي العباسي :
بنو أمية هبوا طال نومكم ان الخليفة يعقوب بن داود
ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا خليفة الله بين الناي والعود
وإذا كان الخليفة قد صرعه الهوى فصار حليفا للناي والعود كيف يكون اماما للمسلمين وخليفة لله في أرضه؟
لقد احتاط الاسلام كأشد ما يكون الاحتياط في شأن الخلافة الاسلامية باعتبارها المركز الحساس لسعادة المسلمين وتقدمهم وتطور حياتهم فليس من المنطق في شيء أن يضفى على اولئك الملوك خلفاء الله في ارضه وامنائه على عباده وان يقال بشرعية خلافتهم.
لقد قالت الشيعة : بعصمة أئمتهم لأنهم الا نموذج الاعلى للتكامل الانساني ولم يؤثر عن احد منهم فيما اجمع عليه المؤرخون انه قد شذ في سلوكه عن الطريق القويم أو خالف الله فيما أوجب أو نهى ألم يقل الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) : والله لو اعطيت الاقاليم السبع بما تحت افلاكها على أن اعصي الله في جلب شعيرة اسلبها من فم جرادة ما فعلت وهذه هي العصمة التي تدعيها الشيعة لأئمتهم (عليه السلام) فليس فيها غلو ولا جمود وإنما كانت مطابقة للواقع المحكي عن سيرة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين تحرجوا كأشد ما يكون التحرج في أمور دينهم وآثروا طاعة الله على كل شيء وقد اعلن الكتاب الكريم عصمتهم وطهارتهم من الزيغ والأثم قال تعالى : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] و قرنهم الرسول الاعظم بمحكم التنزيل قال (صلى الله عليه واله) خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا فكما ان الكتاب العزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كذلك العترة الطاهرة وإلا لما صحت المقارنة بينهما .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|