أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2016
2954
التاريخ: 7-8-2016
2558
التاريخ: 8-8-2016
3223
التاريخ: 7-8-2016
3125
|
حاول المأمون بجميع الطرق و الوسائل اقناع الامام (عليه السّلام) على قبول الخلافة أو ولاية العهد من بعده فامتنع من اجابته امتناعا شديدا و قد استمرت المحاولات على اقناعه اكثر من شهرين إلا انها لم تجد شيئا و أصر الامام على رفضه و امتناعه عن قبول أي منصب من مناصب الدولة.
و نفذت جميع الطرق الدبلوماسية التي سلكها المأمون لأقناع الامام (عليه السّلام) على قبول ولاية العهد فرأى أن يسلك طريقا آخر و هو التهديد و التوعيد للامام فقد بعث إلى الامام فلما مثل عنده جرى حوار بينهما فقال (عليه السّلام) له: و اللّه ما كذبت منذ خلقني ربي عزّ و جلّ و ما زهدت في الدنيا للدنيا و إني لأعلم ما تريد؟ .
و سارع المأمون قائلا: ما أريد؟ .
و طلب الامام منه الامان إن صارحه بالحقيقة قائلا: الامام على الصدق؟.
- لك الأمان .
و بين الامام دوافع المأمون في اصراره على تقليده بولاية العهد قائلا: تريد بذلك أن يقول الناس: ان علي بن موسى لم يزهد في الدنيا بل زهدت الدنيا فيه أ لا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعا في الخلافة؟ .
و غضب المأمون و ورم أنفه فصاح بالامام قائلا: إنك تتلقاني أبدا بما اكرهه و قد أمنت سطوتي فباللّه أقسم لئن قبلت ولاية العهد و إلّا أجبرتك على ذلك فان فعلت و إلّا ضربت عنقك .
و انبرى الامام (عليه السّلام) يتضرع إلى اللّه تعالى و يدعو قائلا: اللهم انك قد نهيتني من الالقاء بيدي إلى التهلكة و قد اكرهت و اضطررت كما أشرفت من قبل عبد اللّه المأمون على القتل ان لم اقبل ولاية عهده و قد اكرهت و اضطررت كما اضطر يوسف و دانيال (عليهما السّلام) إذ قبل كل واحد منهما الولاية من طاغية زمانه , اللهم لا عهد إلّا عهدك و لا ولاية لي إلّا من قبلك فوفقني لإقامة دينك و احياء سنة نبيك محمد (صلّى اللّه عليه و آله) فإنك أنت المولى و أنت النصير و نعم المولى أنت و نعم النصير .
و قبل الامام ولاية العهد و هو باك حزين قد طافت به الآلام و الهموم.
و شرط الامام (عليه السّلام) على المأمون شروطا تكشف عن عدم رضاه بولاية العهد و اجباره على قبول هذا المنصب و هي:
أ- لا يولي أحدا.
ب- لا يعزل أحدا.
ج- لا ينقض رسما.
د- يكون مشيرا من بعيد في شؤون الدولة .
و أجاز المأمون هذه الشروط التي تتصادم مع أهدافه و تفضح نواياه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|