المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05



الاحاديث الواردة في اثبات الباري تعالى  
  
1304   09:08 صباحاً   التاريخ: 2-07-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص23-25
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته /

1- قال الديصاني للصادق عليه السّلام دلني على معبودي : فقال له اجلس و إذا غلام له‌ صغير و في كفه بيضة يلعب بها فقال عليه السّلام : ناولني يا غلام البيضة فناوله إياها فقال ‌له عليه السّلام : يا ديصاني هذا حصن مكنون له جلد غليظ و تحت الجلد الغليظ جلد رقيق‌ و تحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة و فضة ذائبة فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة و لا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة ، فهي على حالها لم يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن صلاحها و لا دخل فيها داخل مفسد فيخبر عن فسادها ، لا يدري أ للذكر خلقت أم‌ للأنثى تنفلق عن مثل ألوان الطواويس أ ترى لها مدبرا . قال فأطرق مليا ثم قال : أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أنك إمام و حجة من اللّه على ‌خلقه و أنا تائب مما كنت فيه .

2- و قيل للرضا عليه السّلام يا ابن رسول اللّه ما الدليل على حدوث العالم فقال عليه السّلام: إنك لم تكن ثم كنت ، وقد علمت أنك لم تكوّن نفسك ولا كوّنك من هو مثلك.

3- و قال عليه السّلام في حديث آخر : إني لما نظرت إلى جسدي و لم يمكني فيه زيادة  ولا نقصان في العرض و الطول و دفع المكاره عنه و جر المنفعة إليه علمت أن لهذا البنيان بانيا فأقررت به مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته وإنشاء السحاب و تصريف الرياح و مجرى‌ الشمس و القمر و النجوم و غير ذلك من الآيات العجيبات المبينات علمت أن لهذا مقدّر او منشئا.

4- و سئل أمير المؤمنين عليه السّلام بما ذا عرفت ربك قال بفسخ العزائم و نقض الهمم ، لما هممت فحيل بيني و بين همي ، وعزمت فخالف القضاء و القدر عزمي ، علمت أن المدبر غيري .

5- و في جامع الأخبار سئل أمير المؤمنين عليه السّلام عن إثبات الصانع فقال عليه السّلام: البعرة تدل على البعير و الروثة تدل على الحمير و آثار القدم تدل على المسير ، فهيكل علوي‌ بهذه اللطافة ومركز سفلي بهذه الكثافة لا يدلان على اللطيف الخبير.  ونحوه محكي عن ‌الأعرابي .

6- و سئلت عجوز عن الدليل على وجود الصانع فقالت : دولابي هذا فإني إن‌ حركته تحرك و إن لم أحركه سكن . و إلى هذا أشير في الحديث عليكم بدين العجائز . وعن بعض الفضلاء أنه لما أراد أن يكتب رسالة في إثبات الواجب قالت له امرأته ما تكتب ، قال رسالة في إثبات الواجب ، فقالت له {أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [إبراهيم: 10] ‌فترك تأليف ما أراد.

7- وحكي أنه كان لبعض الملوك شك في وجود الصانع و كان قد تنبه منه وزيره ذلك، و كان الوزير عاقلا فأمر ببناء قصور عالية و إجراء مياه جارية و إحداث بساتين عامرة و أشجار و أنهار سائرة في مفازة من الأرض من غير أن يعلم الملك ذلك ، ثم ذهب الوزير بالملك ‌إلى ذلك المقام على سبيل المرور في بعض الأيام ، فلما رأى الملك ذلك سأل الوزير و قال : من بنى هذا و فعله . فقال الوزير إنه حدث من تلقاء نفسه و ليس له بان و صانع ، فغضب الملك عليه لقطعه بأن ذلك محال لا يكون ، فقال له الوزير يطوّل عمرك أيها الملك ‌إن كان وجود هذا البناء بلا بان ممتنعا فكيف يصح هذا البناء العظيم أعني الأرضين ‌و السماوات و ما فيهن من العلويات و السفليات بلا فاعل و صانع ، فاستحسن الملك كلامه‌ و تنبه و زال الشك عنه.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.