أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-7-2016
2853
التاريخ: 30-7-2016
3319
التاريخ: 2023-03-22
1382
التاريخ: 3-8-2016
3063
|
أثرت عن الامام الرضا (عليه السّلام) جمهرة من غرر الحكم و الآداب و الوصايا و النصائح و غيرها مما ينفع الناس و قد دللت على أنه كان المربي الأكبر للعالم الاسلامي في عصره و انه قد جاهد على تهذيب المسلمين و تربيتهم بلباب الحكمة .
العقل هو أفضل نعمة أنعمها اللّه به على الانسان و ميزه به عن الحيوان السائم و قد تحدث الامام الرضا (عليه السّلام) عنه في بعض أحاديثه و هي:
أ- قال (عليه السّلام): صديق كل امرئ عقله و عدوه جهله .
ما اروع هذه الكلمة الحكيمة فان العقل هو الصديق الأكبر للانسان الذي يحميه و يصونه و ينقذه من محن الدنيا و خطوبها و عدو الانسان الأكبر هو الجهل الذي يلقي به في متاهات سحيقة من هذه الحياة.
ب- روى أبو هاشم الجعفري قال: كنا عند الرضا (عليه السّلام) فتذاكرنا العقل و الأدب فقال (عليه السّلام): يا أبا هاشم العقل حباء من اللّه و الأدب كلفة فمن تكلف الأدب قدر عليه و من تكلف العقل لم يزدد بذلك إلّا جهلا .
أما الأدب فهو أمر مكتسب يقدر على تحصيله الإنسان و أما العقل فانه هبة و منحة من اللّه تعالى لا يتمكن الانسان من كسبه.
ج- روى الحسن بن الجهم قال ذكر العقل عند أبي الحسن الرضا (عليه السّلام) فقال: لا يعبأ بأهل الدين ممن لا عقل له ..
قلت له: جعلت فداك ان ممن يصف هذا الأمر قوما لا بأس بهم عندنا و ليست لهم تلك العقول فقال: ليس هؤلاء ممن خاطب اللّه إن اللّه خلق العقل فقال له اقبل فأقبل و قال له: ادبر فأدبر فقال: و عزتي و جلالي ما خلقت شيئا أحسن منك أو أحب إلي منك بك آخذ و بك أعطي .
انه ليس هناك شيء خلقه اللّه أفضل من العقل و عليه يرتكز التكليف فالذي فقد عقله غير مكلف و غير مأثوم بما يقترفه من أنواع المحرمات فالعقل هو أحد الشروط في صحة التكليف و نفوذه على المكلف.
د- قال (عليه السّلام): أفضل العقل معرفة الانسان نفسه .
ان الانسان إذا عرف نفسه كيف صورت و كيف تنتهي فقد ظفر بالخير العميم فان ذلك يبعده عن النزعات الشريرة و يبعثه نحو النزعات الخيرة كما يدل ذلك على معرفة خالقه العظيم و في الحديث من عرف نفسه فقد عرف ربه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|