أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2018
1808
التاريخ: 28-7-2016
2060
التاريخ: 29-7-2016
1671
التاريخ: 27-7-2016
1556
|
النّقدي (1303- 1370 ه) جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن محمد تقي بن الحسن الربعي، العماري، المعروف بالنقدي، كان عالما إماميا كبيرا، قاضيا، باحثا، أديبا، شاعرا.
ولد في مدينة العمارة (جنوب شرق العراق) سنة ثلاث و ثلاثمائة و ألف، و أولع بالعلم و الأدب منذ أيام طفولته، فبعث به أبوه إلى النجف الأشرف معهد العلم و منتدى الأدب، فانصرف إلى تحصيل العلم و الاختلاف على أربابه حتى بذّ أقرانه.
ثم اختص بالحضور في الفقه بالسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي النجفي، و في الأصول بالشيخ محمد كاظم الخراساني النجفي، و في الهيئة و الحساب و سائر الفنون بالسيد هبة الدين الشهرستاني، و رجع إلى بلدته سنة (1334 ه) نزولا عند رغبة فريق من أهلها، فتصدى للتوجيه و الإرشاد، و بثّ الوعي، و إحياء روح العلم و المعرفة.
ثم ولي القضاء في العمارة سنة (1337 ه)، و وليه في مدن أخرى مثل بغداد و البصرة و كربلاء و الحلّة، و عيّن عضوا في مجلس التمييز الجعفري أكثر من مرّة، و اهتم بالمسائل التاريخية، و قضايا الإسلام المعاصرة، فحرّر الكثير من المقالات التي نشرت في الصحف و المجلات العراقية و المصرية و السورية.
و ألّف ما يربو على أربعين كتابا، منها: أباة الضيم في الإسلام (مطبوع)، تاريخ الكاظمين (مطبوع)، زينب الكبرى (مطبوع)، الأنوار العلوية (مطبوع) ضمّنه البحث عن شخصيته الإمام علي عليه السّلام و ما قيل فيه، مواهب الواهب في إيمان أبي طالب (مطبوع)، غرة الغرر في أحوال الأئمة الاثني عشر (مطبوع)، الدروس الأخلاقية (مطبوع)، الإسلام و المرأة (مطبوع)، الحجاب و السفور (مطبوع)، منن الرحمان (مطبوع في جزأين) في شرح القصيدة الموسومة بالفوز و الأمان في مدح صاحب الزمان لبهاء الدين العاملي، ذخائر العقبى (مطبوع)، زهرة الأدباء (مطبوع)، فاطمة بنت الحسين عليه السّلام (مطبوع)، خزائن الدرر في مجلدين ضخمين، و الروض النضير في شعراء و علماء القرن المتأخر و الأخير، و غير ذلك.
توفّي في الكاظمية في- شهر المحرّم عام سبعين و ثلاثمائة و ألف.
قالوا: كان يستمع ذكرى واقعه الطف في حسينية آل ياسين، و ما أن توغل الخطيب في مصرع السبط الشهيد إلا و استعبر المترجم له ثم بكى بكاء قويا و استمر في بكائه حتى لم يشعر الناس إلا و قد أغمي عليه، فحرّكوه و إذا به قد فارق الحياة الدنيا.
و من شعر المترجم، قصيدة يرثي بها زيد الشهيد بن الإمام علي بن الحسين عليه السّلام، نقتطف منها الأبيات التالية:
يا منزلا بالبلى غيّبن أرسمه |
يبكيه شجوا على بعد متيّمه |
|
أهدي اليك سلاما ملؤه شجن |
نوحا ملأت الفضا لو كنت تفهمه |
|
يا ميّتا ناح أصحاب الكساء له |
كما بكاه من التنزيل محكمه |
|
لم يرض بالأرض أن تغدو له سكنا |
فراح ينحو السما و الجذع سلّمه |
|
أبا الحسين بكت عين السماء دما |
عليك و الأفق سودا غبن أنجمه |
|
يا ليت من سهمه أرداك حين رمى |
تصيب قبلك منه القلب أسهمه |
|
إن تفد دين الهدى بالنفس لا عجب |
فالغاب يحميه حتى الموت ضيغمه |
و له متغزلا، قوله:
لحاظك أم سيوف مرهفات |
و قدّك في الغلالة أم قناة |
|
أتنكر فتك طرفك بي و هذي |
خدودك من دماي مضرّجات |
|
جفونك قد رمت قلبي نبالا |
فياللّه ما فعل الرّماة |
|
تسلسل في هواك حديث دمعي |
فأسنده عن البحر الرواة |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|