المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



الجسد الخجول، والعقل الخجول، والذات الخجولة  
  
1965   01:25 مساءاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص36-37
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-13 233
التاريخ: 2024-10-12 119
التاريخ: 2024-09-19 173
التاريخ: 2024-10-10 152

لكي نفهم بشكل أفضل مدى تأثير الخجل على الطفل على مستويات أساسية محددة، وكيف يهيمن في النهاية على هويته، دعنا نلقِ بنظرة عن قرب على الجسد الخجول والعقل الخجول والذات الخجولة.

الجسد: الجسد الخجول يصف الشعور الجسدي غير المريح الذي يصاحب الخجل، مثل احمرار الوجه، أو تصبب العرق، أو مشاعر الخوف أو القلق على مستوى منخفض، أو جفاف الحلق، أو رعشة الصوت. ... إنها لا تشير الى الفشل الاجتماعي، أو عدم القدرة على مقابلة الناس الجدد أو رد فعل غريزي عند قضاء الوقت مع الأشخاص غير المألوفين، بل إن تلك الأعراض الجسدية توضح أن الفرد مهتم بما يحدث وأنه يتأثر جسدياً به لا أكثر ولا أقل.

العقل: يضم (العقل الخجول) الأفكار المعتادة للشخص الخجول والتي تتشابه مع أفكار العديد من الناس ولكنها لا تعلق في أذهانهم بقدر ما تعلق في ذهن الشخص الخجول. والنقطة المهمة التي يجب ذكرها عن العقل الخجول هي أنه عندما يفكر الشخص الخجول في سلوكه الاجتماعي أو قدرته الاجتماعية فان أفكاره تميل للتركيز على ذاته، وتميل أيضاً الى السلبية. وفي النهاية فان تلك الأفكار السلبية التي تركز على الذات تنطبق على ما هو أكثر من مجرد السلوك الاجتماعي لدى الشخص الخجول، وتزحف الى أفكاره عن هويته ونوعية سلوكه في مختلف أنواع المواقف الأخرى. ولأن تلك الأفكار السلبية في النهاية تصبح تلقائية فان الشخص الخجول يصبح أسوأ ناقد لنفسه بدون التحقق من حقيقة الأمر من جانب الآخرين.

الذات: لأن الشخص الخجول يشعر باستثارة جسدية غير مريحة ولديه العديد من المشاعر السلبية تجاه تصرفاته وقدراته، تبدأ مشاعر عدم الارتياح في التأثير على إحساسه بذاته وقيمتها. وبدلاً من التفكير في نفسه كشخص تحدث له تجربة الخجل في بعض المواقف فان خجله يسيطر على هويته ويصبح (شخصاً خجولاً) يعيش (حياة الخجل) .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.