المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24

تصنيف نظم التحكم: حسب الطاقة المستخدمة
2023-08-23
طيف الاشعة تحت الحمراء للبوليمر Infrared Spectriscopy
6-12-2017
دوران القمر حول الأرض
23/11/2022
Emilio Baiada
26-11-2017
المحيط الهندي المساحة والشكل
5-4-2016
تقدير الوزن الجزيئي للبروتينات
2023-12-02


كيف يتعلم الصبيان  
  
2502   01:24 مساءً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص199ـ201
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2021 2595
التاريخ: 20-4-2017 2123
التاريخ: 7-7-2019 2098
التاريخ: 31-12-2017 8668

ناقش الخبراء على مر السنين نقاط القوة النسبية للصبيان والفتيات في الصف . كتب مناصرو الفتاة مثل كارول غيليغان والدكتور ماري بايفر ببلاغة عن ان القدرة على اثبات الذات لدى الفتيات تقيّدها الحضارة والاساتذة الذين يفضلون الصبيان . إلا أن نتائج الاختبارات والاحصاءات ترسم صورة مختلفة اذ يبدو اليوم ان الفتيات يحققن النجاح . فعدد الفتيات اللواتي يلتحقن بالجامعات اليوم يفوق عدد الصبيان كما ان معدلات نتائج اختبارات الفتيات في الرياضيات والعلوم ارتفعت بشكل لافت في العقد الاخير . في حين ان العديد من الصبيان هم طلاب متحمسون واصحاب انجازات , يفقد عدد اكبر من الصبيان الاهتمام بالتعليم قبل ان يبلغوا امتحانات الدخول الى الجامعة بكثير .

ـ معلومات ضرورية :

ان احد اهم الاسباب والعوامل التي تؤدي الى نجاح الصبي او فشله في المدرسة لا يتعلق ابدا بالمسائل الاكاديمية ,فإحساس الطفل بان الاستاذ يحبه او لا يحبه يؤثر في رغبته في التعلم . يجب ان يشعر الاطفال بالانتماء وبالتواصل في الصف كي يبذلوا جهدهم ويتعلموا بشكل جيد .

يحب الصبيان الحركة , فالحركة مثيرة وممتعة سواء في الحديقة او على شاشة السينما (يرى العديد من الخبراء ان التلفزيون والالعاب الالكترونية قصرت مدى انتباه الاطفال وقللت من قدرتهم على النجاح في المدرسة) يعتقد معظم الصبيان للأسف ان الحياة في الصف مملة للغاية، في الواقع , يعتقد بعض الخبراء ان الصبيان يحتاجون الى ما لا يقل عن خمس فترات راحة في اليوم كي يحافظوا على تركيزهم على العمل الاكاديمي . إلا أن الاستراحة هي عادة اول ما يحرم منه الصبي حين يسيء التصرف او يفشل في انهاء ما هو مطلوب منه . يطلب من الصبي ان يجلس لساعات في مقعده وان يستمع بهدوء وصمت وان يتبع الارشادات , فالحركة في الصف غير مقبولة كما هو حال المزاح واللعب اللذين يحبهما الكثير من الصبيان .

في كتابه real boys  يتحدث الدكتور ويليام بولاك عن الحاجة الى(تذكير) المدارس , وجعلها مكانا جذابا اكثر للصبيان:(ينجح الصبيان كالفتيات في المدارس التي تمنحهم فرصة المشاركة في النشاطات التعليمية التي تتناسب مع اهتماماتهم وكفاءاتهم الشخصية ما يمكنهم من ان يعبروا عن حقيقتهم وان ينجحوا كأفراد) . يجب ان يتمكن كل تلميذ , بغض النظر عن جنسه او قدرته , من ان يشعر بالانتماء والاهمية في صفه . قد لا تكون المدرسة مسلية دوما الا انه لا ينبغي ان تكون مذله او مخزية او محبطة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.