المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

TSS) Transcription Start Site)
4-8-2020
القوانين الشكلية
24-3-2016
Moore Neighborhood
22-8-2021
علي (عليه السلام) حبل النجاة
29-01-2015
الخطر التركي على روما.
2023-11-11
عدم منع الدين من الزكاة
25-11-2015


تأمين مستقبل الاطفال بعد الموت  
  
1913   11:16 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص56
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 2868
التاريخ: 25-7-2016 2490
التاريخ: 25-7-2016 1519
التاريخ: 28-6-2016 5976

ـ عالم ما بعد الموت :

تؤكد الوصايا الاسلامية ان على الانسان ان لا يحرص على جمع المال والثروة وعليه ان يفكر بالحساب الذي ينتظره في العالم الآخر.

ومطلوب منا ان ننفق الفائض من اموالنا لإسعاد الآخرين وحل مشاكلهم. لكن الروايات والاحاديث تؤكد في الوقت نفسه على التفكير والاهتمام ضمن الحد المتعارف عليه بمستقبل اولادنا، والاخذ بعين الاعتبار حياة الفقر ومشاكلها التي قد تواجه هؤلاء الاولاد في المستقبل. فليس صحيحاً ان يكون الانسان بخيلا فيقبض يديه حتى في اشد الظروف صعوبة، او يبقى اولاده منذ اللحظة التي يموت فيها بلا مأوى ومعيل فيضطرون لمد يد الحاجة والعوز إلى الاخرين.

لقد توفي في عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) رجل من الانصار وكان غنيا وثريا جداً، وقد اوقف في حياته كل ما يملكه من المال والثروة لتنفق في سبيل الله، فاضطر اولاده لمد يد العوز إلى الاخرين لتمشية امورهم. ولما سأل رسول الله (صلى الله عليه واله) عن سبب مد الاولاد يد العوز وعرف السبب قال (صلى الله عليه واله) : لو كنت اعلم بهذا لما سمحت بدفنه في مقبرة المسلمين، فلماذا لم يفكر بأولاده؟.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.