المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تفسير آية (122-124) من سورة الانعام
6-11-2017
القاعدة العامة في عبء إثبات عيب الانحراف
12-10-2017
خصائص التفاعل الاجتماعي
2023-02-21
تقسيم أسماء الله
2023-06-30
خطوط الطول والزمن
12-5-2016
مفهوم النظام الاقتصادي العالمي الجديد
5-1-2019


الاستئثار بالفي‏ء والتخلف ـ بحث روائي  
  
2192   09:33 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص:261-263
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

ـ الكتاب :

{مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[الحشر: 7].

ـ الحديث :

782ـ عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إني لعنت سبعة لعنهم الله وكل نبي مجاب قبلي. فقيل: ومن هم‏? فقال:... المستأثر على المسلمين بفيئهم مستحلا له(1).

783ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): خمسة لعنتهم وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله، والتارك لسنتي، والمكذب بقدر الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والمستأثر بالفي‏ء (و)المستحل له(2).

784ـ الإمام علي (عليه السلام): أما إنكم ستلقون بعدي ذلا شاملا، وسيفا قاتلا، وأثرة قبيحة يتخذها الظالمون عليكم حجة؛ تبكي عيونكم، ويدخل الفقر عليكم في بيوتكم(3).

785ـ عنه (عليه السلام) - في كتابه للأشتر لَمّا ولاه على‏ مصر -: إنما يؤتى‏ خراب الأرض من إعواز أهلها، وإنما يعوز أهلها لإشراف أنفس الولاة على الجمع، وسوء ظنهم بالبقاء، وقلة انتفاعهم بالعبر(4).

786ـ عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: الاستئثار يوجب الحسد، والحسد يوجب البغضة، والبغضة توجب الاختلاف، والاختلاف يوجب الفرقة، والفرقة توجب الضعف، والضعف يوجب الذل، والذل يوجب زوال الدولة وذهاب النعمة(5).

787ـ عنه (عليه السلام) - في كتابه للأشتر لما ولاه على‏ مصر -: ثم إن للوالي خاصة وبطانة، فيهم استئثار وتطاول، وقلة إنصاف في معاملة، فاحسم مادة اولئك بقطع أسباب تلك الأحوال.

ولا تقطعن لأحد من حاشيتك وحامتك قطيعة، ولا يطمعن منك في اعتقاد عقدة تضر بمن يليها من الناس؛ في شرب أو عمل مشترك يحملون مؤونته على‏ غيرهم، فيكون مهنأ ذلك لهم دونك وعيبه عليك في الدنيا والآخرة(6).

_______________

1ـ الخصال: 349/24، المحاسن: 1/74/33 وليس فيه «قبلي» وكلاهما عن عبد المؤمن الأنصاري عن الإمام الصادق(عليه السلام)، مسند زيد: 403 عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن الإمام علي(عليه السلام)عنه(صلى الله عليه واله وسلم) نحوه، بحار الأنوار: 5/88/5.

2ـ الكافي: 2/293/14 عن ميسر عن أبيه عن الإمام الباقر(عليه السلام)، الخصال: 338/41 عن عبد الله بن ميمون عن الإمام الصادق عن أبيه عن الإمام زين العابدين(عليه السلام) عنه (صلى الله عليه واله وسلم) نحوه، بحار الأنوار: 72/116/14؛ المستدرك على الصحيحين: 2/572/3940 عن عبد الله بن موهب عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده(عليهم السلام)، المعجم الكبير: 17/43/89 عن عمرو بن سعواء اليافعي وكلاهما نحوه، كنز العمال: 16/87/44032 وص 90/44038.

3ـ شرح الأخبار: 2/74/441 عن الدغشي بإسناده، دعائم الإسلام: 1/391 وليس فيه «وسيفا قاتلا»، المناقب لابن شهرآشوب: 2/272، المسترشد: 672/342 وليس فيهما ذيله، بحار الأنوار: 77/338/26؛ تاريخ دمشق: 1 / 321 نحوه، كنز العمال: 11/355/31726 كلاهما عن خباب بن عبد الله.

4ـ نهج البلاغة: الكتاب 53، تحف العقول: 138 وفيه «لإسراف الولاة» بدل «لإشراف أنفس الولاة على الجمع»، دعائم الإسلام: 1/363 نحوه، بحار الأنوار: 77/254/1.

5ـ شرح نهج البلاغة: 20/345/961.

6ـ نهج البلاغة: الكتاب 53، تحف العقول: 144 نحوه، بحار الأنوار: 77/261/1.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.