المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



مراتب التوبة  
  
2272   12:26 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص82-84
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 1380
التاريخ: 21-7-2016 1503
التاريخ: 8-1-2022 1722
التاريخ: 31-1-2022 1730

أن التائب إما يتوب عن المعاصي كلها و يستقيم على التوبة إلى آخر عمره ، فيتدارك ما فرط  ولا يعود إلى ذنوبه ، و لا يصدر عنه معصية إلا الزلات التي لا يخلو عنها غير المعصومين  وهذه التوبة هي التوبة النصوح ، و النفس التي صاحبها هي النفس المطمئنة التي ترجع إلى ربها راضية مرضية أو يتوب عن كبائر المعاصي والفواحش و يستقيم على أمهات الطاعات  إلا أنه ليس ينفك عن ذنوب تصدر عنه في مجاري أحواله غفلة و سهوة و هفوة ، لا عن محض العمد و تجريد القصد ، و إذا أقدم على ذنب لام نفسه و ندم و تأسف و جدد عزمه على ألا يعود إلى مثله ، و يتشمر للاحتراز عن أسبابه التي تؤدي إليه ، و النفس التي هذه مرتبتها هي النفس اللوامة التي خيرها يغلب على شرها ، و لها حسن الوعد من اللّه - تعالى- بقوله : {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [النجم: 32].

و إلى مثلها الإشارة بقوله (صلّى اللّه عليه و آله) : «خياركم كل مفتن تواب» , و في خبر آخر: «المؤمن كالسنبلة ، يفي‏ء احيانا و يميل احيانا».

وفي خبر آخر: «لا بد للمؤمن من ذنب يأتيه الفينة بعد الفينة» : أي‏ الحين بعد الحين , و كل ذلك شاهد صدق على ان هذا القدر من الذنوب لا ينقض التوبة و لا يلحق صاحبه بدرجة المصرين ، و من يؤيس مثل هذا عن النجاة و وصوله إلى درجة التائبين فهو ناقص ، ومثله مثل الطبيب الذي يؤيس الصحيح من دوام الصحة بما يتناوله من الفواكه مرة أو مرتين ، و مثل الفقيه الذي يؤيس المتفقه عن نيل درجة الفقهاء بفتوره عن التكرار في أوقات نادرة.

ولا ريب في نقصانه ، فالعالم حق العالم هو الذي لا يؤيس الخلق من درجات السعادات بما يتفق لهم من الفترات ومقارفة السيئات المختطفات ، إذ أمثال الفترات وما يصدر عن السهو و الغفلات لا يفسد النفس ولا يبطلها بحيث لا يقبل الإصلاح ، أو يتوب و يستمر على الاستقامة مدة ثم تغلبه الشهوة في بعض الذنوب ، فيقدم عليه عمدا و قصدا ، لعجزه عن قهر الشهوة و قمعها ، إلا أنه مع ذلك مواظب على الطاعات ، و تارك لأكثر الذنوب مع القدرة و الشهوة ، و إنما قهره بعض الشهوات بحيث يغفل عند هيجانها و يرتكب مقتضاها من دون مجاهدة و ندامة  وعند قضاء هذه الشهوة و الفراغ عنها يتندم ، و يقول سأتوب عنها ، لكنه يسول نفسه و يسوف توبته يوما بعد يوم ، و النفس التي هذه درجتها هي التي تسمى النفس المسولة المسئول صاحبها ، و إليها الإشارة بقوله - تعالى-: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} [التوبة : 102].

فنجاتها من حيث مواظبته على الطاعات وكراهته لما يتعاطاه مرجو ، فعسى اللّه أن يتوب عليها   ولكن يخاف عليها من حيث تسويفها و تأخيرها ، فربما اختطفها الموت قبل التوبة ، و يقع أمرها في المشيئة ، فيدخل في زمرة السعداء ، أو يسلك في سلك الأشقياء ، أو يتوب و يجري مدة على الاستقامة ، ثم يعود إلى الذنوب عمدا و قصدا ، من غير أن يحدث نفسه بالتوبة ، و من غير أن يتأسف و يتندم ، بل ينهمك انهماك الغافل في الذنوب و اتباع الشهوات و هذا معدود من المصرين ، و نفسه محسوبة من النفوس الامارة بالسوء الفرارة من الخير، و مثله إن مات على التوحيد و ختم له بالحسنى و غلبت طاعاته على سيئاته كان من أهل الجنة ، و إن ختم له بالسوء كان من أهل النار، و إن مات على التوحيد و لكن ترجحت سيئاته على حسناته فأمره إلى اللّه ، و لعله يعذب في النار مدة بقدر زيادة سيئاته على حسناته ، ثم يخلص منها بعميم لطفه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.