المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



خضر بن شلال.  
  
1689   08:58 صباحاً   التاريخ: 20-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص253
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

خضر بن شلال (حدود 1180- 1255 ه‍) ابن حطّاب الشيباني الباهلي، العفكاوي «1» ثمّ النجفي، من آل خدّام. «2»

كان من أعيان الإمامية، فقيها، أصوليا، موصوفا بالزهد و الورع.

ولد حدود سنة ثمانين و مائة و ألف في عفك، و انتقل إلى النجف الأشرف، فأتقن مبادئ العلوم، و جدّ في تحصيل العلم، فحضر على جعفر كاشف الغطاء و على نجله موسى، و غيرهما، و صحب فقيه الطائفة السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و سافر معه إلى سامراء للزيارة، و يقال إنّه كان صاحب سرّه.

و برّز صاحب الترجمة في العلوم، و أصبح في طليعة فقهاء عصره، و تصدّى للتدريس، فتتلمذ عليه جماعة منهم عبد الكريم بن محمد رحيم الكرماني النجفي، و أجازه أن يروي عنه بتاريخ (1247 ه‍) و صنّف كتبا، منها: التحفة الغروية في شرح «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل في عدة مجلدات، مصباح الحجيج، مصباح المتمتع، مختصر «شرح اللمعة الدمشقية»، جنة الخلد و هي رسالة لعمل المقلدين مرتبة على مطلبين الأوّل في أصول الدين و الثاني في فروعه من الطهارة إلى آخر الصلاة، أبواب الجنان و بشائر الرضوان في الزيارات و أعمال السنة و يعرف بمزار الشيخ خضر، هداية المسترشدين، و شرحه المسمّى نجم الهداية.

توفّي- سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف في النجف، و دفن بها، و قد تجاوز السبعين، و قبره في محلة العمارة مشهور مزور، و قد هدمته سلطات نظام صدام «1» المجرم بحجة توسيع البلد.

______________________________

(1) نسبة إلى عفك (بعين مهملة مكسورة وفاء مفتوحة، و تسكن عند النسبة، و يقال أيضا عفكي).

(2) آل خدام: فخذ من آل شيبة الذين هم من باهلة، و باهلة قبيلة من قيس عيلان.

(3) ارتكب هذا النظام جرائم وحشية، قلّ أن نجد لها نظيرا في التأريخ، فقد شدّد على العلماء و خطباء المنبر الحسيني و الشباب الملتزم في العراق، و تعقّب عشرات الآلاف منهم بالقتل و السجن و التشريد، و يكفي للتدليل على استهتاره بكلّ القيم و المعايير الإنسانية، هو اقترافه تلك الجريمة النكراء المتمثلة بتصفية المفكر الإسلامي الفذّ و المرجع الديني الكبير السيد محمد باقر الصدر، و أخته العلوية الكاتبة الأديبة (بنت الهدى) في سنة (1400 ه‍)، و هو لا يزال حتى هذا الوقت (ربيع الأوّل/ 1421 ه‍) يسدر في غيّه، و لا يتحرّج عن سفك الدماء بغير حقّ.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)