المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تنزيه موسى (عليه السلام)
26-12-2017
اللغة وطريق معرفتها
10-8-2016
سوء العاقبة
17-8-2020
من هم (الأسباط)
20-10-2014
النظام الاجتماعي في العصور المصرية القديمة
10-1-2017
تصنيف الخريطة طبقاً لكيفية تمثيل الظاهرة الجغرافية- الخرائط الموضوعية الإحصائية
18-8-2019


عظم شآن اليقين و درجاته‏  
  
1912   01:20 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص193-194
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /

اليقين أن يرى الاشياء كلها من مسبب الاسباب و لا يلتفت إلى الوسايط بل يرى الوسايط كلها مسخرة لا حكم لها  ثمّ الثقة بضمان اللّه سبحانه للرزق و أن ما قدر له سيساق إليه ثم أن يغلب على قلبه أن من يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرّا يره ، ثم المعرفة بأن اللّه تعالى مطلع عليه في كل حال و مشاهد بهواجس ضميره و خفايا خواطره ، فيكون متأدبا في جميع أحواله و أعماله مع اللّه سبحانه ، فيكون مبالغته في عمارة باطنه و تطهيره و تزيينه لعين اللّه الكالئة (1) أشد من مبالغته في تزيين ظاهره لساير الناس.

و في مصباح الشريعة قال الصّادق (عيه السلام): «اليقين يوصل العبد إلى كل حال سني‏(2) و مقام عجيب ، كذلك أخبر رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عن عظم شأن اليقين حين ذكر عنده عن عيسى بن مريم (عليه السلام) كان يمشي على الماء ، فقال لو زاد يقينه لمشى في الهواء.

فدل بهذا أن الأنبياء مع جلالة محلهم من اللّه كانت تتفاضل على حقيقة اليقين لا غير و لا نهاية لزيادة اليقين على الأبد و المؤمنون أيضا متفاوتون في قوة اليقين و ضعفه فمن قوى منهم يقينه فعلامته التبري من الحول و القوة إلّا باللّه و الاستقامة على أمر اللّه و عبادته ظاهرا و باطنا قد استوت عنده حالة العدم و الوجود و الزيادة و النقصان و المدح و الذم و العزّ و الذل ، لأنه يرى كلها من عين واحدة ، و من ضعف يقينه تعلّق بالأسباب و رخص لنفسه بذلك و اتبع العادات و أقاويل الناس بغير حقيقة و السّعي في امور الدنيا و جمعها و إمساكها مقرا باللسان أنه لا مانع و لا معطي إلا اللّه و أنّ العبد لا يصيب إلا ما رزق و قسم له ، و الجهد لا يزيد في الرزق و ينكر ذلك بفعله و قلبه.

قال اللّه تعالى : {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} [آل عمران : 167] , و إنما عطف اللّه لعباده حيث أذن لهم في الكسب و الحركات في باب العيش ما لم يتعدوا حدوده و لا يتركوا من فرايضه و سنن نبيّه في جميع حركاتهم ، و لا يعدلوا عن محجة التوكل ، و لا يقفوا في ميدان الحرص و أما إذا أبوا ذلك و ارتبطوا بخلاف ما حد لهم كانوا من الهالكين الذين ليس معهم‏(3), في الحاصل إلّا الدعاوي الكاذبة.

و كلّ مكتسب لا يكون متوكلا فلا يستجلب من كسبه إلى نفسه إلا حراما و شبهة ، و علامته أن يؤثر ما يحصل من كسبه و يجوع و ينفق في سبيل الدين و لا يمسك و المأذون بالكسب من كان بنفسه مكتسبا و بقلبه متوكلا ، و إن كثر المال عنده قام فيه كالأمين عالما بأن كون ذلك و فوته سواء و إن أمسك أمسك للّه و إن أنفق أنفق فيما أمره اللّه عزّ و جلّ و يكون منعه و عطاؤه في اللّه»(4).

____________________

1- في الدعاء اللهم اجعلني في كلائتك اي في حفظك و حمايتك.

2- السنى : الرفيع م.

3- ملا محسن فيض كاشانى ، الحقائق فى محاسن الاخلاق ، 1جلد ، دار الكتاب الاسلامى - قم، چاپ : دوم ، 1423.

4- مصباح الشريعة : ص 177.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.