المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الخطر الكامن في عدم الإجابة عن أسئلة الطفل
19-1-2023
الولي أولى بالصلاة من الوالي.
21-1-2016
الوصف النباتي للذرة الرفيعة
23/11/2022
يحيى بن محمد
14-08-2015
علامات صفة السخرية والاستهزاء
2023-02-22
طبيعة حق الدولة على المال العام
2024-05-19


الطريق إلى الرؤية و اللقاء  
  
1394   01:02 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص168-170
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1710
التاريخ: 2023-04-16 1014
التاريخ: 19-7-2016 2044
التاريخ: 20-7-2020 2043

الطريق إلى تحصيل محبة اللّه و تقويتها ثم استعداد الرؤية و اللقاء أمران : أحدهما - تطهير القلب من شواغل الدنيا و علائقها ، و التبتل إلى اللّه بالذكر و الفكر، ثم إخراج حب غير اللّه من القلب ، إذ القلب مثل الإناء الذي لا يسع الماء - مثلا- ما لم يخرج منه الخل.

وما جعل اللّه لرجل من قلبين في جوفه ، و كمال الحب في أن يحب اللّه بكل قلبه ، و ما دام يلتفت إلى غيره ، فزاوية من قلبه مشغولة بغيره ، و بقدر ما يشتغل بغير اللّه ينقص منه حب اللّه   إلا أن يكون التفاته إلى الغير من حيث إنه صنع اللّه – تعالى - و فعله ، و مظهر من مظاهر أسماء اللّه - تعالى- ، و إلى هذا التجريد و التفريد الإشارة بقوله - تعالى - : {قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ} [الأنعام : 91] ‏.

وثانيهما - تحصيل معرفة اللّه و تقويتها و توسيعها و تسليطها على القلب ، و الأول ، اعني قطع العلائق ، بمنزلة تنقية الأرض من الحشائش ، و الثاني ، أي المعرفة ، بمنزلة البذر فيها   ليتولد منه شجر المحبة.

ثم لتحصيل المعرفة طريقان : أحدهما – الأعلى ، و هو الاستدلال بالحق على الخلق ، و ذلك بأن يعرف اللّه باللّه ، و به يعرف غيره ، أي افعاله و آثاره ، و إلى هذا أشير في الكتاب الإلهي بقوله : {أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت : 53].

وهذا الطريق غامض ، و فهمه صعب على الأكثرين , و قد اشرنا إلى كيفيته في بعض كتبنا الالهيات.

وثانيهما - وهو الادنى ، الاستدلال بالخلق على الحق – سبحانه - ، و هذا الطريق في غاية الوضوح ، وأكثر الافهام يتمكن من سلوكه ، وهو متسع الأطراف ، ومتكثر الشعوب و الاكناف إذ ما من ذرة من أعلى السماوات إلى تخوم الأرضين إلا و فيها عجائب آيات و غرائب بينات تدل على وجود الواجب وكمال قدرته وغاية حكمته ونهاية جلاله وعظمته ، و ذلك مما لا يتناهى.

{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي} [الكهف : 109] ‏ .

وعدم وصول بعض الافهام من هذا الطريق إلى معرفة اللّه مع وضوحه، انما هو للأعراض عن التفكر و التدبر و الاشتغال بشهوات الدنيا و حظوظ النفس.

ثم سلوك هذا الطريق ، أي الاستدلال على اللّه – تعالى - و على كمال قدرته و عظمته   بالتفكير في الآيات الآفاقية و الأنفسية ، خوض في بحار لا ساحل لها ، إن عجائب ملكوت السماوات و الأرض مما لا يمكن أن تحيط به الأفهام ، فان القدر الذي تبلغه افهامنا القاصرة من عجائب حكمته الباهرة تنقضي الاعمار دون إيضاحه ، ولا نسبة لما أحاط به علمنا إلى ما أحاط به علم العلماء ، و لا نسبة له إلى ما أحاط به علم الأنبياء ، و لا نسبة له إلى ما أحاط به الخلائق كلهم ، و لا نسبة له إلى ما استأثر اللّه بعلمه ، بل كلما عرفه الخلائق جميعا لا يستحق أن يسمى علما في جنب علم اللّه .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.