أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2016
632
التاريخ: 16-7-2016
1219
التاريخ: 16-7-2016
867
التاريخ: 16-7-2016
835
|
... الغربية: تنقسم هي الأخرى إلى شعبتين: شمالية وجنوبية, وفي الشمالية: الكنعانية والآرامية.
أما الكنعانية: فهي لغة القبائل العربية التي نزحت على الأرجح من القسم الجنوبي الغربي من بلاد العرب، واستوطنت فلسطين وسورية وبعض جزر البحر الأبيض المتوسط، وكان ذلك حوالي الألف الثاني قبل الميلاد "2000 ق. م" وهي تشمل اللهجات التالية:
1- الأجريتية: وهي أقدم لغات المجموعة الكنعانية وأشهرها، اكتشفت نقوشها سنة 1926 في رأس شمراء على الساحل السوري للبحر المتوسط, ويرتدّ تاريخها إلى القرن 14 ق. م. وعن هذه الأجريتية أخذ العالم الكتابة الأبجدية.
2- الكنعانية القديمة: وقد جاءنا بعض مفرداتها في رسائل تل العمارنة "عاصمة مصر في عهد إخناتون". كانت مدونة باللغة الأكادية، وقد تبودلت بين ولاة مصر على فلسطين, وبين فراعنة ذلك العهد "أمنوفيس الثالث, وأمنوفيس الرابع, وإخناتون" في أواخر القرن الخامس عشر, والنصف الأول من القرن الرابع عشر "1411-1358" ق. م".
3- المؤابية(1): وهي لهجة المؤالبين الذين كانوا من نسل لوط بن أخي إبراهيم الخليل، كما جاء في العهد القديم, وقد عثر على نقشٍ مدوَّن بهذه اللهجة, هو نقش ملك المؤابين ميشع Mesa(2)، وفيه يصف انتصاره على ملك إسرائيل, وتاريخ هذا النقش لا يجاوز سنة 900 ق. م.
4- الفينيقية: وقد وصلت إلينا عن طريق بعض النقوش، وقطع النقود التي عثر عليها في أقدام المواطن الفينيقية "صور، صيدا، جبيل Byblos", ولقد رحلت اللهجة الفينيقية مع أصحابها خارج الوطن الأصلي حتى استقرَّ في حوض البحر المتوسط، ولا سيما في قرطاجنة, وكانت
ص50
اللهجة الشائعة في قرطاجنة هي البونية punique ، وهي متفرعة عن الفينيقية، غير أن البونية قُدِّرَ لها أن تبقى حتى القرن الخامس بعد الميلاد، فعاشت عمرًا أطول من عمر أمها الفينيقية الأصلية, وأقدم النقوش الفينيقية إنما يرجع تاريخه إلى القرنين التاسع والعاشر ق. م.
5- العبرية: وهي أهم اللهجات الكنعانية على الإطلاق، وقد وصلت إلينا عن طريق أسفار العهد القديم، وفي ثنايا بعض النقوش واللوحات الصخرية، وأحيانًا عن طريق تلاوة اليهود لآيات التوراة وبعض الأوراد, ونحن نقصد بالعبرية طبعًا عبرية العهد القديم، وهي تختلف اختلافًا عظيمًا عن العبرية الحديثة التي أصبحت لغة الآداب اليهودية المستحدثة.
هذه هي لهجات الكنعانية: الأجريتية، والكنعانية القديمة، والمؤابية، والفينيقية، والعبرية(3).
وأما الآرامية: فيؤخذ من بعض الآثار الآشورية - البابلية, أن قبائلها قد هاجرت من الجزيرة أيضًا إلى أرض بابل وآشور, فيما بين القرنين الرابع عشر والثاني عشر قبل الميلاد، وقد كانت الآرامية من العنفوان والقوة بحيث استطاعت أن تفرض نفسها على جميع أخواته الشرقية والشمالية، حتى أضحت لغة التخاطب السائدة في الشرق الأدنى. وفي المرحلة الزمنية المحصورة بين سنتي 300ق. م و650 بعد الميلاد, كانت هذه اللغة الآرامية قد بلغت ذورة مجدها في جميع بلاد العراق من جهة، وفي سورية وفلسطين وما يجاروهما من جهة أخرى، ويقدر بعض فقهاء اللغة مساحة البلاد الناطقة بتلك اللغة في المرحلة المذكورة زهاء600 ألف كيلومتر مربع, ولم يكن بد من أن تتشعب هذه اللغة إلى مجموعة من اللهجات، فشملت المجموعة الشرقية منها اللهجات السائدة في بلاد العراق، وشملت المجموعة الغربية منها اللهجات الباقية المستخدمة في سورية وفلسطين وشبه جزيرة سيناء(4).
ص51
______________
(1) تقع بلاد مؤاب في الجنوب الشرقي من البحر الميت.
(2) عثر العلماء على هذا النقش سنة 1868، وهو الآن بمتحف اللوفر بباريس.
(3) للتوسع في لهجات الكنعانية انظر ولفنسون 51 إلى 113، وقارن بوافي "فقه اللغة" 30-51.
وراجع في العبرانية خاصة كتاب الأستاذ ربحي كمال "اللغة العبرية"، وهو كتاب قيّم حسن المنهج, من أجود ما ألف في بابه.
(4) والفرق بين هاتين المجموعتين من اللغات يلاحظ في كيفية النطق، وفي نوع الدخيل من الألفاظ "انظر ولفنسون 117" وقارن بـ Les langues arameennes Ghabot.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|