المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



الجزرية الغربية الشمالية  
  
1258   04:41 مساءاً   التاريخ: 16-7-2016
المؤلف : د. حاتم صالح الضامن
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص 33 - 37
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي) / اللغات الغربية /

وهي قسمان : الكنعانية والارامية.

الاول: الكنعانية: وتنقسم الى شمالية وجنوبية.

اما الشمالية فتمثل:

اللغة الاوكاريتية:

وهي لهجة كنعانية قديمة كانت تتحدث بها (اوكاريت) وهي مدينة قريبة من اللاذقية على الساحل السوري وتعد اللغة الاوكاريتية اقدم لغة جزرية عرفتها بلاد الشام فقد دونت نقوشها نحو سنة 1400 قبل الميلاد.

واما الجنوبية فتمثل مجموعة من اللغات هي:

1- العبرية : وتقسم المراحل التي مرت بها على النحو الاتي:

أ - العبرية القديمة:

وهي عبرية (العهد القديم) كتاب اليهود اغلمقدس وتشمل : التوراة وهي الاسفار الخمسة الاولى لموسى عليه السلام واسفار الانبياء واسفار المكتوبات كمزامير داود وامثال سليمان وهي الاسفار الادبية.

ب- عبرية المنشا:

والمنشا هو الكتاب المقدس الثاني عند اليهود وقد دون بعد ان اكتمل تدوين العهد القديم وقد الف كتاب المنشا بلغة عبرية لم تكن لغة الحياة انذاك بل كانت اللغة الارامية هي السائدة وكان مؤلفو المنشا يتعاملو بالارامية في امور الحياة ويرتلون الكتاب المقدس بالعبرية وكانت العبرية لغة الدين وبها الفوا المنشا.

ص33

ج- العبرية الوسيطة:

وهي لغة الكتب الدينية وغير الدينية التي الفت في العصور الوسطى وازدهرت اللغة العبرية في اطار الحضارة الاسلامية في الاندلس فكتبت بها نصوص ادبية فيها محاكاة للادب العربي لا سيما المقامات وترجمت الى العبرية كتب عربية كثيرة وكتبت بها بعض المؤلفات الدينية والفلسفية.

د- العبرية الحديثة

وهي اللغة التي يتكلم بها اليهود وهي تختلف في جوانب من بنيتها عن اللغة القديمة اذ فقدت كثيرا من مميزات اللغات الجزرية ويتضح هذا بصفة خاصة في عدم نطق اصوات الاطباق واصوات الحلق بالطريقة المتعارف عليها عند العرب واللغات الجزرية القديمة.

ولابد نت الاشارة على ان العبريين انفردوا بكتابة تاريخهم بيدهم وبحسب هواهم ثم زعموا ان ذلك التاريخ قد انزل من السماء وانه فوق الجدل والنقاش وهم عندما كتبوا تاريخهم هذا اغاروا على الماثورات الشعبية للامم القديمة التي عرفوها اضافوا اليها بقايا ما حفظته ذاكرتهم منذ بداوتهم الاولى فنسجوا من ذلك كله اسطورة اختلطت فيها حكمة الحكماء وشرائع الانبياء بحكايات الابطال الخارقين لملاحم من امم اقدم منهم وهم انفسهم اذا تكلموا عن اصولهم الاولى تلجلجوا واختلفوا فبعد ان جعلوا الكنعانيين من نسل حام في الاصحاح العاشر من سفر التكوين وجعلوا انفسهم من نسل سام عادوا في التوراة نفسها(سفر التثنية 62/5) فقالوا على لسان موسى (كان ابي اراميا تائها) وما كاد نطمئن الى انتسابهم الى ارام حتى يعودوا فينتموا الى عابر (سفر التكوين 11/14-17) ثم انهم بعد ان تبرأوا من كنعان عادوا فسموا اللغة العبرية: لسان كنعان (سفر اشعيا 19/18).

ولابد من الاشارة اخيرا الى ان التوارة دخلها كثير من التغيير والتحريف.

ص34

2- الفينيقية:

وصلت الينا هذه اللغة في عدة نقوس وهي من اللغات الميتة الان وقد ترك الفينيقيون لهجة اخرى تسمى (البونية) عاشت حتى القرن الخامس الميلادي وكانت هذه اللهجة شائعة في مدينة قرطاجنة.

واقدم مناطق الفينيقين صور وصيدا وجبيل ومن الاثار اللغوية التي وصلت الينا باللغة الفينيقية نقش الملك (كلمو) من زنجرلي الذي عاش في منتصف القرن التاسع قبل الميلاد.

3- المؤابية:

وهي منسوبة على مؤاب على الشفة الشرقية من الاردن وقد وصلت الينا وثيقة هامة جدا من لغة هذا الاقليم في القرن الثامن قبل الميلاد وهي عبارة عن نقش جنائزى يذكر فيه تاريخ الملك المؤابى (ميشع) الذي كانت له صولات وجولات مع مبني اسرائيل.

الثاني: الارامية:

وهي لغات القبائل العربية التي هاجرت على بابل واشور بعد ان بدا سلطان الاكديين يضعف وليس هناك لغة ارامية موحدة بل تنوعت مستوياتها وخصائصها بحسب العصور المختلفة التي مرت بها.

وقد انقسمت الارامية نتيجة لاتساعها على قسمين : الارامية الشرقية والارامية الغربية.

اما الارامية الشرقية: فقد شملت اللهجات الاتية:

أ- ارامية الدولة: وهي اللغة الرسمية للدولة الاخمينية وهناك نقوش منها وجدت في منطقة واسعة من العالم القديم اقصاها شرقا في منطقة تقع الان في الباكستان واقصاها غربا في اسوان بمصر.

ص35

ب- ارامية التلمود البابلي: وهو شرح لكتاب (المنشا) احد الكتب المقدسة لدى اليهود الذي كتب بالعبرية وشرح بالارامية البابلية وهذا الشرح المدون في العراق بالارامية البابلية يكون مع (المنشا) التلمود البابلي.

ج- المندعية او المندئية: وهي لهجة الصابئة المندائيين الذي يسكنون جنوب العراق وتلفظ بالعين في كتابات كثير من الباحثين ويلفظها اهلها بالهمزة لتأثرهم بالنطق الاشوري.

د- الحرانية: وتنسب الى مدينة حران في شمال العراق وكانت مركزا مهما من المراكز الثقافية الارامية ومما زاد في اهميتها اتصالها بالفلسفة اليونانية القديمة.

وقد انتفع العرب المسلمون من الثقافة الحرانية واستفادوا من علماء حران في ترجمة الكتب الفلسفية من السريانية واليونانية واشهر علمائها ثابت بن قرة الحراني.

هـ- السريانية: هي اهم اللهجات الارامية من الناحية الحضارية اذ ارتبط تاريخها بالمسيحية وقد حلت لفظة (سرياني) محل لفظة (ارامي) بعد ان دخلت في الديانة المسيحية عناصر ارامية اذ كان المسيحيون يعدون الارامية لغة وثنية.

وكانت السريانية لهجة منطقة محدودة في الشام وانتشرت مع ظهور المسيحية الى ان اصبحت لغة منطقة كبيرة في الشام والعراق.

وانقسم السريان الى قسمين: اليعاقبة والنساطرة ونشأ عن ذلك لهجتان: اللهجة اليعقوبية واللهجة النسطورية.

وللسريانية اهمية كبيرة اذ كانت وسيلة لنقل التراث اليوناني الى العربية عن طريق الترجمة ومن اشهر المترجمين السريان حنين بن اسحاق.

واما الارامية الغربية فتشمل:

أ - اللهجة التدمرية:

وهي التي وقفنا عليها في النقوش الذي عثر عليها في مدينة تدمر التي نشأت فيها المملكة العربية الشهيرة.

ص36

واغلب التدميرين من العرب على الرغم من كتابة ما يتعلق بحياتهم بالارامية وبسبب ذلك ان هذه اللغة كانت لغة الثقافة والكتابة في المنطقة الواقعة غربي الفرات.

ومما يدل على عروبة اهل تدمر ظهور الالفاظ والمصطلحات العربية في كتاباتهم فضلا عن اسما اعلام عربية ولعا ما روى عن ملكتها (الزباء) او (زنوبيا) من الشعر والنثر الذي نقله الرواة واهل اللغة والذي عد من شواهد النحو يدعم ما ذهبنا اليه.

ب- اللهجة النبطية:

عثر عليها في بلاد النبط متمثلة في اثار كثيرة مدونة باللغة الارامية في نقوش على القبور والنبط ينتمون الى اصول عربية ولكنهم شأنهم في ذلك شأن اهل تدمر كانوا يستخدمون الارامية لغة كتابة لسيادة هذه اللغة وشيوعها.

ج-الارامية اليهودية:

وهي التي كتب بها الترجوم والتلمود الفلسطيني فيما بين القرنين الثاني والخامس والميلادي.

د-الارامية الفلسطينية المسيحية:

وهي لغة مسيحي فلسطين فيما بين القرنين الخامس والثامن الميلادي.

هـ-الارامية الحديثة:

وهي التي مازالت مستعملة بعدة قرى في جبال لبنان.

ولابد من الاشارة على ان اللهجات الارامية ارتبطت بالمسيحية تارة وباليهودية اخرى وبالصابئة ثالثة ولكنها كانت في كل هذه الاحوال وفي غيرها ايضا في منطقة سادتها اللغة العربية بعد الفتح الاسلامي.

ص37




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.