أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2016
2039
التاريخ: 14-12-2017
1847
التاريخ: 20-8-2020
1063
التاريخ: 17-7-2016
1502
|
المحقّق الأعرجي (حدود 1130- 1227 ه) محسن بن حسن بن مرتضى بن شرف الدين بن نصر اللّه الحسيني الأعرجي، السيد أبو الفضائل الكاظمي البغدادي، أحد أعلام العلماء في عصره، كان فقيها إماميا مجتهدا، أصوليا، محقّقا، أديبا، شاعرا، زاهدا، ناسكا.
ولد ببغداد في حدود سنة ثلاثين و مائة و ألف، و اشتغل بالتجارة و الكسب، و كان في أثناء ذلك يدرس علوم العربية.
ثمّ حبّب إليه طلب العلم و التفرّغ له، فانتقل إلى النجف الأشرف بعد أن جاوز الثلاثين من عمره، و تتلمذ على كبار الفقهاء كمحمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني، و السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و غيرهما.
و روى عن سليمان بن معتوق العاملي الكاظمي و عن جعفر كاشف الغطاء إجازة، و تبحّر في الفقه و الأصول، و نظم الشعر.
سكن الكاظمية (ببغداد) و تصدى للتدريس و التأليف، و طار صيته، و كانت عباراته في غاية الفصاحة و البلاغة، و إذا كتب فكأنّه خطيب على منبر.
تتلمذ عليه و أخذ عنه لفيف من العلماء، منهم: ابناه الفقيهان حسن و كاظم «1»، و عبد الحسين بن محمد علي الأعسم النجفي، و السيد صدر الدين محمد ابن صالح بن محمد الموسوي العاملي، و محمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي، و السيد أحمد البصري الكاظمي، و طالب بن حسن بن هادي الأسدي الكاظمي، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الشفتي المعروف بحجة الإسلام، و السيد إبراهيم بن محمد علي بن راضي الأعرجي، و علي بن صالح بن منصور الكوثراني، و غيرهم.
و صنّف كتبا منها: وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة (مطبوع) في الفقه، سلالة الاجتهاد في الفقه، الوافي في شرح «الوافية» في أصول الفقه لعبد اللّه التوني، المحصول في شرح «وافية الأصول» المذكورة، كتاب في الصلاة، شرح مقدمات «الحدائق الناضرة» ليوسف البحراني، أصالة البراءة، منظومة في الأشباه و النظائر، تلخيص «الإستبصار» للشيخ الطوسي، حاشية على «المصباح المنير» في اللغة للفيّومي، عدة الرجال (مطبوع) أنجز منه الفوائد الرجالية، و ديوان شعر.
توفّي- سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف، و قد ذرّف على التسعين، و قيل في تاريخ وفاته (بموتك محسن مات الصلاح)، و دفن في الكاظمية، و قبره مزور و عليه قبّة.
و من شعره، قوله في رثاء الحسين عليه السّلام.
فؤاد لا يزال به اكتئاب و دمع لا يزال له انصباب
على من أورث المختار حزنا تذوب لوقعه الصمّ الصلاب
و مات لموته الإسلام شجوا و ذلّت يوم مصرعه الرّقاب
يقبّل نحره المختار شوقا و تدميه الأسنّة و الحراب
فيا للّه من رزء جليل وهت منه الشوامخ و الهضاب
______________________________
(1) تأتي ترجمتهما في نهاية هذا الجزء تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|