المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

امثلة العنوان المنفرد
7-8-2021
الحرية المطلقة
14-6-2022
العلاقة بين بيع الوفاء والاتفاق على تملك المرهون.
11-3-2017
هل تقبل توبة المرتد ؟
30-3-2016
عدم سقوط الطواف عن المريض.
27-4-2016
ماذا تشبه قشرة بيض الحشرات؟
31-1-2021


أحمد بن محمد علي بن عباس البلاغي.  
  
1404   09:18 مساءاً   التاريخ: 14-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص110
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

البلاغي (..- 1284 ه‍) أحمد بن محمد علي بن عباس بن حسن بن عباس بن محمد علي البلاغي، النجفي.

كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا من أجلّاء علماء عصره.

تتلمذ على السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي (المتوفّى 1242 ه‍)، و لا ندري إن كان أدرك أباه محمد علي فأخذ عنه أم لا، فإن أباه (حيّا 1228 ه‍) كان من الفقهاء المجتهدين، و كان المترجم محقّقا، صاحب نظر دقيق، كثير المخالطة للعلماء.

صنف شرحا على «تهذيب الوصول» في أصول الفقه للعلّامة الحلّي (المتوفّى 726 ه‍)، و شارك في (الندوة البلاغية) «1» التي عقدت سنة (1266 ه‍)، و تجاري فيها‌ أكثر من عشرة شعراء، منهم: إبراهيم قفطان، و أخوه أحمد قفطان، و السيد محمد ابن معصوم القطيفي، و السيد صالح بن مهدي القزويني البغدادي.

توفّي المترجم- سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف «2»، و دفن في الصحن الشريف لأمير المؤمنين عليه السّلام من جهة باب الطوسي، و قيل: توفّي- سنة إحدى و سبعين و مائتين و ألف.

أقول: و هو ليس بصحيح، لأنّ المترجم كان حيا عند وفاة أخته فضة في سنة (1279 ه‍)، فقد رثاها الشاعر إبراهيم بن صادق العاملي بقصيدة و خاطب فيها المترجم بقوله:

برغم التقى إن قوّضت أخت أحمد                       وفات برغم المجد سفر التجلد

فصبرا أخاها إنّ للصبر غاية                  تبشّر حقا بالنعيم المؤبد «3»

______________________________

(1) سمّيت الندوة بالبلاغية، نسبة إلى صاحبها الفقيه الشاعر طالب بن عباس البلاغي (المتوفّي 1282 ه‍)، و هي معروفة في تاريخ الأدب النجفي، و سيأتي الحديث عنها في ترجمة طالب المذكور (ابن أخت المترجم).

(2)  انظر ماضي النجف و حاضرها.

(3)انظر شعراء الغري 1/ 84 ترجمة إبراهيم بن صادق.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)