أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014
4911
التاريخ: 7/10/2022
1578
التاريخ: 3-12-2015
4791
التاريخ: 25-09-2014
5613
|
قال تعالى : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا } [النساء: 69، 70] ثم بين سبحانه حال المطيعين فقال « و من يطع الله » بالانقياد لأمره و نهيه « و الرسول » باتباع شريعته و الرضا بحكمه « فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم » في الجنة ثم بين المنعم عليهم فقال « من النبيين و الصديقين » يريد أنه يستمتع برؤية النبيين و الصديقين و زيارتهم و الحضور معهم فلا ينبغي أن يتوهم من أجل أنهم في أعلى عليين أنه لا يراهم و قيل في معنى الصديق أنه المصدق بكل ما أمر الله به و بأنبيائه لا يدخله في ذلك شك و يؤيده قوله {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ} [الحديد: 19] « و الشهداء » يعني المقتولين في الجهاد و إنما سمي الشهيد شهيدا لقيامه بشهادة الحق على جهة الإخلاص و إقراره به و دعائه إليه حتى قتل و قيل إنما سمي شهيدا لأنه من شهداء الآخرة على الناس و إنما يستشهدهم الله بفضلهم و شرفهم فهم عدول الآخرة عن الجبائي و قال الشيخ أبو جعفر ( رض ) هذا لا يصح على مذهبه فعنده لا يجوز أن يدخل الجنة إلا من هو عدل و الله سبحانه و تقدس وعد من يطيعه بأنه يحشره مع هؤلاء و ينبغي أن يكون الموعود له غير الموعود بالكون معه إلا فيصير التقدير أنهم مع نفوسهم « و الصالحين » معناه صلحاء المؤمنين الذين لم تبلغ درجتهم درجة النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالح الفاعل للصلاح الملازم له المتمسك به و يقال هو الذي صلحت حاله و استقامت طريقته و المصلح الفاعل لما فيه إصلاح و لذلك يجوز المصلح في صفات الله تعالى و لا يجوز الصالح و إنما يقال رجل صالح أو مصلح لأنه يصلح نفسه و عمله « و حسن أولئك رفيقا » معناه من يكون هؤلاء رفقاء له فأحسن بهم من رفيق أو فما أحسنهم من رفيق و قد مر معناه و إعرابه و روى أبو بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه ثم تلا هذه الآية و قال فالنبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) و نحن الصديقون و الشهداء و أنتم الصالحون فتسموا بالصلاح كما سماكم الله تعالى « ذلك » إشارة إلى أن الكون مع النبيين و الصديقين « الفضل من الله » تفضل به على من أطاعه « و كفى بالله عليما » بالعصاة و المطيعين و المنافقين و المخلصين و من يصلح لمرافقة هؤلاء و من لا يصلح لأنه يعلم خائنة الأعين و قيل معناه حسبك به علما بكيفية جزاء المطيعين على حقه و توفير الحظ فيه .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|