أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-10
![]()
التاريخ: 24-6-2016
![]()
التاريخ: 24-6-2016
![]()
التاريخ: 2024-05-13
![]() |
ـ المواقف الاتصالية :
قبل الحديث عن نظريات الاتصال المختلفة أسسها ومكوناتها يجب أن نذكر وجود أربعة أنواع أساسية من المواقف الاتصالية التي نحصل عليها من وضع المفاهيم البديلة للنشاط والأفعال والتفاعلات الاتصالية والعلاقة الاتصالية التي تكون في الغالب منفصلة أو مرتبطة مع بعضها البعض واستخدامها يكون من منظور المرسل والمستقبل وهذه المواقف تكون كما يلي:
مرسل مستقبل_______
1ــ ايجابي سلبي
2ــ ايجابي ايجابي
3ــ سلبي ايجابي
4ــ سلبي سلبي
ـ الموقف الاول :
هذا الموقف في العادة يكون مألوفاً ومستعملاً مثل النموذج الخاص بالقيام في النقل المقصود للمعلومات التي تكون واردة في الرسالة، كما يقوم بتحديدها لمرسل دون أن يكون هناك أي نوع من الالتزام الإيجابي من قبل المستقبل، أي أن المستقبل في هذه الحالة لا يقوم بعمل أي شيء.
ومن أمثلة هذا الموقف قيام رجل الإعلان بالاتصال بجمهوره المستهدف، وكما يحدث الاتصال في مثل هذا الموقف في الجوانب والمواضيع التعليمية المحددة بصورة دقيقة، حيث يكون الطالب غير مهتم أو يفتقر إلى وجود الحافز والدافع للتعليم، لذا فهو يكون في مثل هذا الموقف سلبي أي مجرد مستمع. دون أن يقوم في أي تفاعل أو حتى محاولة للفهم.
هذه المواقف التي ذكرت تعتبر عملية اتصال ذات اتجاه واحد. وفي الواقع والعادة تكون خالية من أي نوع من أنواع التوازن، لان كل الثقل يوضع على كتف وعاتق القائم بالاتصال والذي بدوره يقوم في استخدام القوة والموارد والجوانب الاجتماعية التي تؤثر تأثيرا واضحاً في عملية تحديد طبيعة هذه العلاقة والعمل تبعاً لهذا التحديد. أي أنه في مثل هذا الموقف يكون المرسل فعالاً ايجابياً نشطاً والمستقبل يكون سلبياً وغير فعال ومجرد متلقي لما يرسل إليه بواسطة وسيلة أو وسائل محددة ومميزة.
ـ الموقف الثاني :
هذا الموقف يبدأ بشكل واضح في عملية التبادل والتفاعل بين المرسل والمستقبل، أي أن جميع المشاركين في العملية الاتصالية يقومون في تبادل مواقعهم (بين المرسل والمستقبل) حيث يصبح المرسل مستقبل والمستقبل مرسل. أي أن عملية الإرسال والاستقبال تكون في كل الحالات الاتصالية في هذا الموقف فعالة من قبل جميع الأطراف، وتعتبر المحادثات والمقابلات وعمليات التجارة المختلفة والمناظرات التي تحدث بين الأفراد المختلفين من المجتمع من الأمثلة المعروفة والمشهورة على المستوى الاتصالي بين الأشخاص والأفراد في المجتمع.
ويمكن إضافة المواقف التعليمية المختلفة ضمن هذه الأمثلة التي ترى على حدوث الاتصال خصوصاً عندما تتوفر لدى المستقبل الدوافع والرغبة والاستعداد للاستجابة للرسائل التي ترسل
من قبل المرسل أو المصدر حيث هنا يتحدد مقياس النجاح ومقياس الفعالية وتحقيق الهدف أو الأهداف، على أساس الرضا والقبول المتبادل بين المشتركين. وفي مثل هذا الوضع يكون المشتركين متساويين. ومتماثلين، هذا الموقف من أفضل المواقف بالرغم من صعوبة تحقيقه في جميع المجالات وذلك للاختلاف والفرق في مدى المعرفة والتقبل والقدرة على التفاعل بين الأفراد المختلفين في المجتمع.
ـ الموقف الثالث :
هذا الموقف يرتبط حدوثه في عمليات البحث الهادف والنشط الذي نقوم به لكي نحصل على المعلومات الضرورية لحل مشاكل اجتماعية مختلفة ومثال على ذلك الأبحاث التي تجرى على البيئة والمحيط الذي نعيش فيه (أو أي بيئة أو محيط حسب وجود القائم بالاتصال) وهذه الأبحاث نقوم بها لأننا بحاجة إليها لكي نستطيع وضع الحلول للمشكلات الخاصة والمعينة التي نصطدم بها. بمعنى آخر من اجل التوصل إلى المعلومات التي تستخدم في حل تلك المشكلات المذكورة وفي بعض الأحيان نشترك في هذه الأنشطة بأقل قدر من التوجيه. أي أننا تقريبا لا نقوم بإعطاء توجيهات لمن يشترك في هذه الأبحاث عن كيفية القيام بها نحن فقط نقوم بطرح المشكلة أو إعطاء نماذج خاصة عنها.
والأمر الذي لا شك فيه أن توصلنا إلى حلول معينة وإلى معاني معينة، يتوقف على مقدار الرسائل التي نحصل عليها من البيئة التي تشترك في البحث. ومثل هذه المواقف تسمح بقدر كبير من الحرية للفرد في اختيار الرسائل والمعاني .التي تعطي للفرد الفرصة في تبني رأياً شخصياً. وكما ذكر من قبل في هذا الموقف يكون دور القائم بالاتصال محدوداً يظهر في القيام بتوجيه أسئلة بهدف الحصول على الإجابة من المستقبل.
ـ الموقف الرابع :
هذا الموقف وما يحدث فيه من تفاعل يعتبر عينة خاصة بالمناسبات والأحداث العابرة لأن معظم الاتصالات العرضية والكامنة أو المستترة تحدث على أساس غير موجه ودون وجود هدف محدد، سواء من جانب المرسل أو المستقبل، من هنا تكون العلاقات الاتصالية التي تنشأ على هذا الأساس وقتية وزمنية وغير منظمة، وتفتقر إلى المعنى المحدد والواضح، وطبيعي أن هذا الاتصال لا يؤدي إلى تغيرات كثيرة بالنسبة للمشاركين، وبالرغم من ذلك مثل هذه الحالات من الممكن أن تكون لها أهمية في تأثيرها الكلي والنهائي، وذلك لأنها تحدث كثيرا وبصورة متكررة، بالإضافة إلى أن نتيجتها ومحصلتها سوف تؤدي إلى تقوية وتعزيز إطار المعنى أو الدلالة وإطار العلاقات ونطاقها.
هذه المواقف تساعد على وضع الأسئلة التي يجب أن تحظى بالاهتمام ومن هذه الأسئلة الاتية.
1- لماذا يدخل الناس في الاتصال سواء مرسلين أو مستقبلين؟
2- ما هو المعنى الذي ينسب أو يعزو إليه المشاركون في المواقف الاتصالية؟
3- ما هي الطريقة التي من خلالها يواجه أو يكيف كل من المرسل والمستقبل نفسه للآخرين ويحددان طبيعة علاقتهما؟
الظروف الخاصة بكل حالة بمفردها هي التي تقوم بتحديد الإجابة على كل سؤال من هذه الأسئلة وبالرغم من ذلك توجد بعض المنظورات البديلة المعينة، وبعض النظريات التي تستخدم في صياغة إطار عام للاجابات، هذه الأطر البديلة هي التي تهدف إلى شرحها وتوضيحها، لذلك يمكن ترتيبها على شكل بعد من الأبعاد والتي يمكن تصنيفها إلى سلبي - إيجابي)
والإجابات عن هذه الأسئلة يمكن تلخيصها كما يلي:
أولاً: بالاعتماد على هذا الرأي فإن الافتراض الذي يطرح نفسه والواضح بصورة قاطعة لا شك فيها أن الناس يدخلون في العلاقات الاتصالية نتيجة لدخولهم في مواقف توتر أو مرورهم بتجربة التوتر داخل المحيط الذي يعيشون أو يتواجدون فيه بحكم عملهم أو تعلمهم أو اشتراكهم في فعاليات ومهام مع الآخرين.
لذا فإن بعض المثيرات التي تصادف الأفراد في هذه المواقف وغيرها من المواقف الاجتماعية الفاعلة تعمل على ضغطهم للقيام بإرسال المعلومات المطلوبة أو إرسال الاستجابة للمعلومات التي تعمل على استثارة اهتمامهم وتدفعهم إلى القيام بالاتصال من أجل الحصول على هذه المعلومات، التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف الشخصية المغلفة والخفية، وهي خفض التوتر إلى أقصى الدرجات، والعمل على تطوير علاقات اجتماعية إنسانية بين الناس.
ثانياً: يمكن تفسير الموقف الاتصالي على أنه الموقف الذي يؤدي إلى إشباع احتياجات أطراف الاتصال والقائمين به بطريقة محسوبة والتي تعمل في الوقت نفسه على إنشاء أو إظهار أهمية الموقف الاتصالي من احتياجات المشاركين. ومن النسق الكبير الواسع الذي يعتبرون جزء منه من ناحية أخرى. هذه الاحتياجات التي تلعب دوراً فاعلاً في حياة الأفراد والتي من الضروري الحصول عليها حتى يستطيع كل فرد الاستمرار في القيام بواجبه الاجتماعي والإنساني وإشباع رغباته وتوجهاته المختلفة.
ثالثاً: إن العلاقة التي تنشأ بين المشاركين في عملية الاتصال على اختلاف أنواعها وميادينها تعتبر علاقة تقوم بأداء وظيفة معينة. بمعنى أنها ذات فائدة للقائمين بالاتصال من ناحية، والتي لا يمكن الابتعاد عنها أو تجنبها من ناحية أخرى، فمثلا المرسل تجمعه علاقة ارتباطية مع المستقبل، والتي تحدث عن طريق استعمال الرسائل أو الذرائع للوصول إلى الاستجابات والتأثيرات المقصودة والمخطط لها والتي يمكن التنبؤ بها أو توقعها من خلال قيام المرسل بعملية إرسال الرسائل ذات الدلالة الخاصة أو المعرفية العلمية التي يؤدي إرسالها إلى حدوث ردود فعل من المستقبلين في اللحظة نفسها ، التي تصلهم فيها أو فيما بعد. وذلك حسب ما تتيحه الظروف التي يتم فيها الارسال. ومن الممكن أن تكون هذه العلاقة لا فائدة منها لكونها عديمة الأهمية لأن الاتصال الذي يتم بين المرسل والمستقبل لا يؤدي إلى تطوير علاقة تعود بالفائدة على الطرفين من ناحية أخرى وبطريقة مشابهة تعطي للعلاقة التي تحدث بين المستقبل والمرسل أهمية خاصة لأنها تعود عليه بالفائدة أو لأنه يتواجد في وضع الذي يفرض عليه ذلك.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|