أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2019
2583
التاريخ: 7-2-2019
2838
التاريخ: 13-3-2019
2098
التاريخ: 7-2-2019
2866
|
نصح الإمام (عليه السلام) عمر في مواضع وأسدل عمّا يكنّه من الموجدة من ضياع حقّه وذلك حفظا لكلمة الإسلام :
1 ـ غزو الروم : ورام عمر أن يمضي لغزو الروم فنهاه الإمام عن ذلك وقال له : إنّك متى تسر إلى هذا العدوّ بنفسك فتلقهم فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم ؛ ليس بعدك مرجع يرجعون إليه فابعث إليهم رجلا محربا واحفز معه أهل البلاء والنّصيحة فإن أظهر الله فذاك ما تحبّ وإن تكن الأخرى كنت ردءا للنّاس ومثابة للمسلمين .
2 ـ غزو الفرس : استشار عمر الإمام في الخروج بنفسه لغزو الفرس فأشار عليه بعدم خروجه قائلا : إنّ هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا بقلّة وهو دين الله الّذي أظهره وجنده الّذي أعدّه وأمدّه حتّى بلغ ما بلغ وطلع حيث طلع ؛ ونحن على موعود من الله والله منجز وعده وناصر جنده ومكان القيّم بالأمر مكان النّظام من الخرز يجمعه ويضمّه ؛ فإن انقطع النّظام تفرّق الخرز وذهب ثمّ لم يجتمع بحذافيره أبدا والعرب اليوم وإن كانوا قليلا فهم كثيرون بالإسلام عزيزون بالاجتماع! فكن قطبا واستدر الرّحا بالعرب وأصلهم دونك نار الحرب فإنّك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها حتّى يكون ما تدع وراءك من العورات أهمّ إليك ممّا بين يديك.
إنّ الأعاجم إن ينظروا إليك غدا يقولوا : هذا أصل العرب فإذا اقتطعتموه استرحتم فيكون ذلك أشدّ لكلبهم عليك وطمعهم فيك فأمّا ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين فإنّ الله سبحانه هو أكره لمسيرهم منك وهو أقدر على تغيير ما يكره , وأمّا ما ذكرت من عددهم فإنّا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة وإنّما كنّا نقاتل بالنّصر والمعونة! وكان رأي الإمام هو الرأي المشرق فإنّ خروج عمر مع الجيش تكون له مضاعفاته السيّئة على المسلمين والتي منها أنّه لو اندحر الجيش الإسلامي وفيهم عمر لانطوت بذلك راية الإسلام.
3 ـ حليّ الكعبة : وفي أيام عمر كثرت الحليّ على الكعبة فأشار عليه القوم ببيعها وإرصاد ثمنها للجيوش الإسلامية لأنّ الكعبة ما تصنع بالحليّ وأراد عمر تنفيذ ذلك فاستشار الإمام (عليه السلام) فقال له الإمام : إنّ هذا القرآن أنزل على النبيّ (صلى الله عليه واله) والأموال أربعة : أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض ؛ والفيء فقسّمه على مستحقّيه ؛ والخمس فوضعه الله حيث وضعه ؛ والصّدقات فجعلها الله حيث جعلها ؛ وكان حلي الكعبة فيها يومئذ فتركه الله على حاله ولم يتركه نسيانا ولم يخف عليه مكانا فأقرّه حيث أقرّه الله ورسوله.
فاستحسن عمر رأي الإمام وأبدى إعجابه قائلا : لولاك لافتضحنا وترك الحليّ بحاله .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|