أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-26
672
التاريخ: 23-04-2015
2253
التاريخ: 2023-11-20
1092
التاريخ: 9-05-2015
2720
|
* قال امير المؤمنين (عليه السلام) عن القرآن : " وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث ، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور ، واحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص" .
وقال (عليه السلام) يصف القرآن :
"وإن القرآن ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ، لا تفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولا تكشف الظلمات إلا به (1) " .
* وقال المستر (بوسورت سميث) الإنكليزي : من حسن الحظ الوحيد في التاريخ ، ان محمداً أتى بكتاب هو آية في البلاغة ، ودستور للشرائع ، وللصلاة والدين في آن واحد .
* وقال الكونت (هبري دي كستري) : لو لم يكن في القرآن غير بهاء معانيه ، وجمال مبانيه ، لكفى بذلك أن يستولي على الأفكار ، ويأخذ بمجامع القلوب.
* وقال (جويث) : القرآن يجذب القارئ بمحاسنه ، ويولع فيه ولعاً زائداً ، لكثرة فصاحته وبلاغته.
* وقال الدكتور (موريس) الفرنسي : إن القرآن أفضل كتاب أخرجته يد الصناعة الأزلية للبشر.
وفي الحقيقة من أراد أن يعرف جوامع الكلم ، ويتنبه لفضل الاختصار ، ويحيط ببلاغة الإيماء ، ويفطن لكفاية الإيجاز ؛ فليتدبر القرآن ، وليتأمل علوه على سائر كلام والبشر.
وسوف نستعرف فيما يلي بعض الآيات ذات الإيجاد والإعجاز :
1- فمن ذلك قوله عز اسمه : {ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. فقد ادرج فيه ذكر إقبال كل محبوب عليهم ، وزوال كل مكوره عنهم. ولا أضر بالإنسان من الحزن والخوف ؛ لأن الحزن يتولد من مكروه ماض أو حاضر ، والخوف يتولد من مكروه مستقبل. فإذا اجتمعا على امرئ لم ينتفع بعيشه ، بل يتبرم بحياته. والحزن والخوف أقوى أسباب مرض النفس ، كما أن السرور والأمن أقوى أسباب صحتها.
2- ومن ذلك قوله جل ذكره : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ } [المائدة : 1] فهما كلمتان جمعتا ما عقده الله عزوجل على خلقه لنفسه ، وما تعاقدوه الناس فيما بينهم.
3- ومن ذلك قوله سبحانه في صفة الجنة : {وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين}. فلم تبق حاجة يطلبها أحد إلا وقد تضمنته هاتان الكلمتان ، مع ما فيهما من القرب وشرف اللفظ وحسن الرونق.
4- ومن ذلك قوله تعالى عزوجل : {وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ } [البقرة : 164]. فهذه الكلمات الثلاث الاخيرة ، تجمع من أصناف التجارات وانواع المرافق في ركوب السفن ما لا يبلغه الإحصاء . . . فهناك السفن التي تنقل الناس ، والسفن التي تنقل البضائع ، والسفن التي تنقل الغذاء ، والسفن التي تنقل البترول ، إضافة لسفن صيد السمك وخلافه.
5- ومن ذلك قوله جل جلاله : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} [الحجر: 94] . ثلاث كلمات اشتملت على شرائط الرسال وشرائعها وأحكامها وحلالها وحرامها .
6- ومن ذلك قوه جل ثناؤه في وصف خمر الجنة : {لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ} [الواقعة : 19] . فهاتان الكلتان قد أتتا على جميع معائب الخمر ، من ذهاب العقل وحدوث الصداع ، مما برأ الله تعالى منهما خمر الجنة . في حين أثبتت في فعلها (أي الخمر) طيب النفس وقوة الطبع وحصول السرور .
7- ومن ذلك قوله تبارك اسمه : {لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} . وهو كلام يشتمل على جميع ما يأكله الناس مما تنبته الأرض ، سواء من فوقها كالفواكه والخضر ، أو من تحتها كالبطاطا والجزر والكمأة.
8- ومن ذلك قوله عز وعلا : {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة : 228] . وهو كلام بليغ ، يتضمن جميع ما يحب على الرجال تجاه زوجاتهم ، من إحسان ومعروف وصيانة ، وعمل كل ما يؤدي إلى مسرتهن ومصلحتهن ، كما يتضمن جميع ما يجب على النساء فعله ، كم إطاعة الأزواج وحسن معاشرتهم وطلب مرضاتهم ، والمحافظة عليهم في حضورهم وغيبتهم.
9- ومن ذلك قوله عزوجل : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} [فصلت : 30] . استقاموا : كلمة واحدة تفصح عن الطاعات كلها ، في الائتمار والانزجار ، واستمرارية ذلك حتى نهاية العمر . وذلك أنه لو ان إنساناً اطاع الله سبحانه وتعالى مائة سنة ، ثم سرق حبة واحدة ، لخرج بسرقتها عن الاستقامة .
اللهم اجعلنا من المستقيمين على طاعتك ومرضاتك ، وإقامة أمرك واجتناب نهيك ، إنك ولي حميد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- (تصنيف نهج البلاغة ص 90).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|