المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



مناقشة حول طباعة القرآن حسب النزول أو برواية اخرى  
  
2708   01:37 مساءاً   التاريخ: 20-6-2016
المؤلف : د. لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العددي في القرآن
الجزء والصفحة : ص 56-58.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /

من المشهور ان للقرآن سبع قراءات حسب تعدد القراء ، وهم سبعة ، عاصم الكوفي وأبو عمرو البصري وحمزة الكوفي ونافع المدني والكسائي الكوفي وعبد الله بن عامر الدمشقي وابن كثير المكي ، وهناك ثلاث آخرون تتم بهم العشرة هم : خلف بن هشام البزاز ويعقوب بن إسحاق ويزيد بن القعقاع. ولعاصم روايتان :رواية حفص بن سليمان ورواية ابي بكر بن عياش ، ولنافع روايتان : رواية ورش ورواية قالون.

أما القراءة التي بأيدينا فهي برواية (حفص).

قال أحد الأصدقاء : إنهم في مصر يفكرون بطبع القرآن حسب رواية (ورش) وهي القراءة التي تناسب لهجة أهل السودان والصومال.

قلت : هذه عملية تخلق مشكلة  كبيرة ، هي تعدد القرائين.

وبهذه المناسبة فقد سألني جماعة في جامعة دمشق ، هل عندكم قرآن غير القرآن الذي نعرفه ؟ قلت : لا . قالوا : كتبت إحدى المجلات عن وجود القرآن آخر بخط الإمام علي (عليه السلام) في النجف الأشرف ؟ قلت : هذا صحيح ، إن هناك قرآنا محفوظاً في النجف أملاه الإمام علي (عليه السلام) وكتبه الإمام الحسن (عليه السلام) بخط يده ، وهو نفس القرآن الموجود بين أيدينا ، لا يختلف عنه بكلمة. ولكن ميزة هذا القرآن الذي جمعه الإمام علي (عليه السلام) أنه مرتب في سوره حسب النزول ، بينما القرآن العثماني الذي بين أيدينا لا يعتمد هذا الترتيب ، فالسور المدنية الكبيرة كالبقرة وآل عمران التي نزلت في اواخر الدعوى الإسلامية ، نراها في صدر القرآن ، بينما السور المكية الصغيرة التي نزلت في اول الدعوى مثل العلق والمسد والعصر ، نراها في آخر القرآن.

ثم قلت : إنني أتمنى لو كان بين أيدينا القرآن المرتب حسب النزول ، لأنه يعطينا فكرة واضحة عن تاريخ الدعوى الإسلامية ، وعن تسلسل الحوادث فيها ونزول الأحكام ، لظهر لنا الناسخ والمنسوخ بوضوح.

ثم قلت : ولكن إن طبع مثل هذا القرآن اليوم له خطر كبير ، وهو ان يقوم الأعداد إن هناك عند المسلمين أكثر من قرآن واحد.

وقال أحدهم : قلت سمعت ان الغربيين قد طبعوا قرآناً مرتباً حسب النزول (1).

قلت : لا أستبعد ذلك. وقد سمعت ان أحد القضاة في دير الزور قد طبع مثل هذا القرآن ، حيث رتب سوره حسب النزول ، وشرحه ووزعه على المسلمين مجاناً ، وسماه (تفسير المعاني) وهو الشيخ عبد القادر ملا حويش آل غازي.

قال الحاج عمر خضري : في رأيي أن طبع نسخة للقرآن على رواية (ورش) أشد خطراً واكثر مشاكل من طبع القرآن حسب ترتيب النزول ، لأن هناك آيات كثيرة قرئت على روايات باختلاف نقطة أو اكثر، مثل كلمة (جبلاً) التي وردت في قوله تعالى {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} [يس : 62] ، قرئي بأشكال مختلفة ، مثل : جُبْلاً ــ وجُبُلاً ــ وجُبُلاً ــ الخ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- في عام 1886 م نشرت الطبعة الاولى لترجمة رادويل للقرآن ، وقد كتب مقدمتها المستشرق اليهودي جورج مرجليوث. ولعل أبرز ما أثاره رادويل في ترجمته هو ترتيبه للقرآن ترتيباً زمنياً حسب نزول السور ، غرضه الوصول إلى هدفين : الاول ، إن ترتيب النزول يعطي صورة واضحة وصحيحة لسيرة النبي (صلى الله عليه واله) . والثاني ، إنه يبرز التطورات النظرية للقرآن الكريم (القرآن الكريم : علوم وآفاق ، ص209).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .