أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2021
2323
التاريخ: 20-6-2016
3365
التاريخ: 2023-06-13
1329
التاريخ: 10-11-2020
6039
|
من المشهور ان للقرآن سبع قراءات حسب تعدد القراء ، وهم سبعة ، عاصم الكوفي وأبو عمرو البصري وحمزة الكوفي ونافع المدني والكسائي الكوفي وعبد الله بن عامر الدمشقي وابن كثير المكي ، وهناك ثلاث آخرون تتم بهم العشرة هم : خلف بن هشام البزاز ويعقوب بن إسحاق ويزيد بن القعقاع. ولعاصم روايتان :رواية حفص بن سليمان ورواية ابي بكر بن عياش ، ولنافع روايتان : رواية ورش ورواية قالون.
أما القراءة التي بأيدينا فهي برواية (حفص).
قال أحد الأصدقاء : إنهم في مصر يفكرون بطبع القرآن حسب رواية (ورش) وهي القراءة التي تناسب لهجة أهل السودان والصومال.
قلت : هذه عملية تخلق مشكلة كبيرة ، هي تعدد القرائين.
وبهذه المناسبة فقد سألني جماعة في جامعة دمشق ، هل عندكم قرآن غير القرآن الذي نعرفه ؟ قلت : لا . قالوا : كتبت إحدى المجلات عن وجود القرآن آخر بخط الإمام علي (عليه السلام) في النجف الأشرف ؟ قلت : هذا صحيح ، إن هناك قرآنا محفوظاً في النجف أملاه الإمام علي (عليه السلام) وكتبه الإمام الحسن (عليه السلام) بخط يده ، وهو نفس القرآن الموجود بين أيدينا ، لا يختلف عنه بكلمة. ولكن ميزة هذا القرآن الذي جمعه الإمام علي (عليه السلام) أنه مرتب في سوره حسب النزول ، بينما القرآن العثماني الذي بين أيدينا لا يعتمد هذا الترتيب ، فالسور المدنية الكبيرة كالبقرة وآل عمران التي نزلت في اواخر الدعوى الإسلامية ، نراها في صدر القرآن ، بينما السور المكية الصغيرة التي نزلت في اول الدعوى مثل العلق والمسد والعصر ، نراها في آخر القرآن.
ثم قلت : إنني أتمنى لو كان بين أيدينا القرآن المرتب حسب النزول ، لأنه يعطينا فكرة واضحة عن تاريخ الدعوى الإسلامية ، وعن تسلسل الحوادث فيها ونزول الأحكام ، لظهر لنا الناسخ والمنسوخ بوضوح.
ثم قلت : ولكن إن طبع مثل هذا القرآن اليوم له خطر كبير ، وهو ان يقوم الأعداد إن هناك عند المسلمين أكثر من قرآن واحد.
وقال أحدهم : قلت سمعت ان الغربيين قد طبعوا قرآناً مرتباً حسب النزول (1).
قلت : لا أستبعد ذلك. وقد سمعت ان أحد القضاة في دير الزور قد طبع مثل هذا القرآن ، حيث رتب سوره حسب النزول ، وشرحه ووزعه على المسلمين مجاناً ، وسماه (تفسير المعاني) وهو الشيخ عبد القادر ملا حويش آل غازي.
قال الحاج عمر خضري : في رأيي أن طبع نسخة للقرآن على رواية (ورش) أشد خطراً واكثر مشاكل من طبع القرآن حسب ترتيب النزول ، لأن هناك آيات كثيرة قرئت على روايات باختلاف نقطة أو اكثر، مثل كلمة (جبلاً) التي وردت في قوله تعالى {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} [يس : 62] ، قرئي بأشكال مختلفة ، مثل : جُبْلاً ــ وجُبُلاً ــ وجُبُلاً ــ الخ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- في عام 1886 م نشرت الطبعة الاولى لترجمة رادويل للقرآن ، وقد كتب مقدمتها المستشرق اليهودي جورج مرجليوث. ولعل أبرز ما أثاره رادويل في ترجمته هو ترتيبه للقرآن ترتيباً زمنياً حسب نزول السور ، غرضه الوصول إلى هدفين : الاول ، إن ترتيب النزول يعطي صورة واضحة وصحيحة لسيرة النبي (صلى الله عليه واله) . والثاني ، إنه يبرز التطورات النظرية للقرآن الكريم (القرآن الكريم : علوم وآفاق ، ص209).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|