المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06

حديث التسلية والترفيه
11-4-2022
ِِسبب قتله وكيف جرى الامر(عليه السلام)
19-01-2015
وجوه القوة 
2023-11-26
خواص ال PVC
12-6-2018
درجة الحرارة
20-4-2016
القدرة الساقطة incident power
25-4-2020


استحباب اللعب مع الطفل  
  
5227   10:55 صباحاً   التاريخ: 19-6-2016
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الطفل بين الوراثة والتربية
الجزء والصفحة : ج2، ص99ـ100
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 2017
التاريخ: 3-1-2023 1190
التاريخ: 20-4-2016 1974
التاريخ: 25-7-2016 1955

لقد اهتم أئمة الإسلام بهذا الأمر التربوي العظيم وأوصوا المسلمين بإرشادات مهمة في هذا الصدد. إن اللعب مع الأطفال من الأمور المستحبة في الشريعة الإسلامية ، وقد أورد علماء الحديث نصوصاً كثيراً في كتبهم تحت عنوان ( استحباب التصابي مع الولد وملاعبته ) نذكر هنا نبذة منها : ـ

1ـ قال النبي (صلى الله عليه واله) : (من كان عنده صبي فليتصابى له) (1).

2ـ عن الأصبغ بن نباته قال : (قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : من كان له ولد صبا) (2).

3ـ قال النبي (صلى الله عليه واله) (رحم الله عبداً أعان ولده على بره، بالإحسان إليه، والتألّف له، وتعليمه، وتأديبه ) (3).

وإذا نظرنا الى طائفة أخرى من الروايات وجدنا أنها تؤكد على استحباب إدخال السرور على قلب الطفل بشتى الوسائل : باللعب معه ، جلب الملابس الجديدة له ، وأخذه للنزهة وما شاكل ذلك.

4ـ عن ابن عباس قال : قال النبي (صلى الله عليه واله) : من فرّح ابنته فكأنّما أعتق رقبة من وُلد إسماعيل ، ومن أقرّ عين ابن فكأنما بكى من خشية الله) (4).

5ـ عن يعلى العامري أنه خرج من عند رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى طعام دعي إليه ، فإذا هو بالحسين (عليه السلام) يلعب مع الصبيان ، فاستقبل النبي (صلى الله عليه واله) أمام القوم ، ثم بسط يديه ، فطفر الصبي ها هنا مرة وها هنا مرة ، وجعل رسول الله ( صلى الله عليه واله ) يضاحكه حتى أخذه ، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى تحت قفاه ، ووضع فاه على فيه وقبّله) (5).

إن قائد الإسلام العظيم يعامل سبطه بهذه المعاملة أمام الناس لكي يرشد الناس الى ضرورة إدخال السرور على قلوب الأطفال وأهمية اللعب معهم في سبيل تربيتهم ، مضافاً إلى قيامه هو بواجب تربوي عظيم.

______________

1ـ وسائل الشيعة للحر العاملي :ج5، ص126.

2ـ المصدر السابق.

3ـ مستدرك الوسائل للمحدث النوري: ج2، ص626.

4ـ مكارم الاخلاق للطبرسي: ص 114.

5ـ مستدرك الوسائل للمحدث النوري :ج2، ص626.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.