المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

هل حاولت عائشة سم الرسول؟ وقتل الإمام علي؟
2024-10-26
الحشرات التي تصيب الحمضيات
19-1-2016
الخلية Cell
27-6-2021
سبب التكذيب للمعجزة مع نفاذها وقاطعيتها
2024-04-26
Graham,s Number
1-8-2020
معنى كلمة فجر‌
10-12-2015


العلاقة الحميمة مع الأطفال  
  
2005   01:29 مساءاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص353ـ354
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 1916
التاريخ: 20-4-2016 4044
التاريخ: 15-1-2016 2886
التاريخ: 2023-03-15 1137

العلاقة مع الأطفال يجب ان تتسم بالود والصفاء فحينها ستكون أكثر تأثيراً في بناء الطفل مما لو شاع فيها الحقد والبذاءة والغضب والنهر، بالإضافة الى ذلك فإن الأطفال يسلمون أمرهم للطرف المقابل عندما يلمسون فيه الصفاء والود، يسرونه بالقول ويتحدثون إليه بكل انبساط وفي هذه الحالة يسهل حل مشاكلهم.

من ناحية أخرى فإن العلاقة الودودة مع الطفل تنمي روحه وتجعل صاحبها بمرور الزمن شخصاً ظاهراً ونقياً وذا قيمة، والحقيقة ان كثيراً من حالات التمرد سببها العقد الناجمة من إحساس الطفل بانعدام الصفاء.. قد يكون الوالدان بمنتهى الصفاء والود لكن اسلوبهما ربما يلقي بظلاله عليهما فلا يشعر الأطفال بهما ولذا تقضي وجهة النظر التربوية بأن على الوالدين العمل بما يجعل الطفل يستشعر ويلمس محبتهما وحنوهما عليه.

إن الظهور بمظهر العبوس والمتشدد ليس انه غير بناء فحسب بل ويولد العقد أيضاً للطفل.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.