المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

ومن يتق الله يجعل له مخرجاً
21-8-2017
لفظة علم الدلالة
3-8-2017
هل الإمام يعلم بالموضوعات الخارجية المحضة؟ وما هو الدليل؟
2024-10-27
علي امير المؤمنين سيد في الدنيا والاخرة
29-01-2015
الصوت
11-3-2021
اليرقان الفيزيولوجي الوليدي
21-11-2021


كيفية ارتباط الأب بولده  
  
2018   01:38 مساءاً   التاريخ: 17-6-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص37
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2016 3295
التاريخ: 22-6-2018 1610
التاريخ: 2023-03-09 1155
التاريخ: 11-1-2016 2000

ان سر السعادة والكرامة يكمن في كيفية الارتباط. وقد حدد الاسلام المعالم العامة والابعاد المختلفة لارتباط الاب بولده وذكر اصولاً في التعامل مع الولد ذكراً كان ام انثى. فالولد عزيز على الاب ولا بد ان يحترمه، ولكن هذا لا يعني التغافل عن تربيته او التسامح في بنائه.

يجب علينا ان نهتم بالطفل حتى ينشأ سالما نزيهاً ويكون صالحاً لخدمة مجتمعه. فالأولاد فلذات اكباد الاباء والامهات، ويتعين على الاب حماية طفله من الاخطاء المختلفة وبناؤه جيداً لأنه مسؤول امام خالقه.

ويجب ان تقوم العلاقة على التفاهم والالفة من اجل صلاح الطفل وخيره ورشده، وعلى العطف والقوة ايضا والصبر والتحمل والتدبير والتفكير والترغيب والترهيب، وتوفير القدرة الصالحة وبالتالي استخدام كل ما من شانه ان يساعد في تربية هذا الولد وبنائه بناءً جيدا يؤهله لاتخاذ موقعه بين اوساط ذلك المجتمع.

ويحتاج هذا العمل إلى الشعور بالمسؤولية والاندفاع برغبة اضافة إلى الكفاءة والمهارة الخاصة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.