المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

الدعوة إلى الاخذ بمجموعة نصائح
28-9-2020
تفسير الاية (3) من سورة الفاتحة
14-2-2017
قائـمة التـدفـقات النـقديـة للمـصـارف وعنـاصرها
7/9/2022
نشأة الامام الرضا (عليه السلام)
2-8-2016
التفحم السائب في القمح والشعير
26-6-2016
الاعلام ... انواعه
27-12-2020


التوبة والاستغفار – باب من ابواب الرحمة الالهية  
  
7407   06:16 مساءاً   التاريخ: 31-5-2016
المؤلف : الشيخ محمد جعفر شمس الدين
الكتاب أو المصدر : مباحث ونفحات قرآنية
الجزء والصفحة : ص180-187.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

تاب العبد الى الله ، يتوب ، توباً ، وتوبة ، ومتاباً ، فهو تائب ، وهي تائبة . رجع عن المعصية ، والتوبة والإقلاع والإنابة في اللغة بمعنى واحد . وضد التوبة : الإصرار .

وتاب الله عليه ، وفقه للتوبة ، أو رجع عليه بالمغفرة وقلبه بفضله ولطفه على عبده وبعبده ، فهو سبحانه التواب الرحيم .

وقد ورد هذا اللفظ بمشتقاته في القرآن الكريم : قال تعالى :

{فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [المائدة: 39] .

{كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام: 54].

{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] .

{وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} [الفرقان: 71] .

{غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ} [غافر: 3] .

{ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 118].

وشرط (1) قبول التوبة من العبد إن ارتكب حراماً حظره الله عليه ، أو ترك واجباً أمره الله به ، أن يستشعر في نفسه صادقاً الندم على ما فرط منه من معصية ، وأن يعقد العزم صادقاً أيضاً على أن لا يعود فيه ، وإن كان الواجب الذي تركه مما يقضى قضاه ، وإن كان يستلزم فعله أو تركه كفارة من الكفارات المعينة أو المرتبة أو المخيرة ، أو كفارة جمع من عتق رقبة ، أو إطعام مساكين أو صوم ، أداه كما هو مطلوب منه (2) .

هذا كله في حقوق الله سبحانه .

وأما إن كانت معصيته بظلم مؤمن ، فإضافة الى ندمه وعزمه على عدم مقارفة مثل هذا الظلم ، عليه أن يعتذر الى من ظلمه ويطلب منه العفو والغفران ، وكذا إن كان قد اغتابه أو تناوله بما ليس فيه مما يؤذيه . وإن كان ظلمه بأخذ مال فعليه أن يرده أو يرد مثله إليه . . . وهكذا .

ولكن ، هل يكفي ما ذكرناه في تحقق التوبة ؟

بالطبع : لا .

وإنما ينبغي للعاصي التائب ، لتتم توبته وتقبل من الله سبحانه ، أن يظهر منه أثر التوبة في سلوكه المستقبلي من استقامة وصلاح ، أي أن يأتي بعد التوبة بالصالحات من الأعمال ، ويظهر منه ذلك بين الناس ، ولذا قيدت التوبة في كثير من الآيات المتقدمة بقوله تعالى :

(وأصلح) .

(وعمل صالحا) .

فإذا صار الظالم بالمعصية على هذا النحو ، وتحققت في توبته كل هذه القيود ، تكون توبته نصوحاً ، وعندئذ يقبلها الله فيتوب عليه . قال تعالى مخاطباً المؤمنين العاصين :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [التحريم: 8] .أي اعقلوا عن المعاصي ، وارجعوا الى الله رجوعاً صادقاً فيه مبالغة في النصح لأنفسكم .

وقد ورد أيضاً ذكر للتوبة في السنة الشريفة ضمن روايات كثيرة ، منها :

ما ورد عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) : (إن الله أشد فرحاً بتوبة عبده من رجل أضاف راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها . . . ) (3) .

وعنه (عليه السلام) : (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) (4) .

ولابد من أن تحمل هذه الرواية على خصوص التوبة النصوح .

وعن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : في قوله تعالى : (توبة نصوحاً) : (يتوب العبد من ذنب ثم لا يعود فيه) (5) .

وعنه (عليه السلام) : (إذا تاب العبد توبة نصوحاً ، أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة) (6) .

وقد ورد أيضاً : (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) .

فأنت ترى مدى لطف الله بعباده ، وحبه لهم ، وسعة رحمته ، عندما فتح لهم باب الرجوع الى كنفه بالتوبة من المعاصي والذنوب ، فاستصلح بذلك فاسدهم ، كما ورد في بعض كلمات الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) (7) .

بل إن من رحمة الله بعباده وحبه لرجوعهم إليه ، أنه يلقن منهم من عزم صادقاً على الرجوع إليه واللجوء الى عفوه وكرمه . قال تعالى :

{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [البقرة: 37](8).

وأما الاستغفار ، من استغفر ، يستغفر . فهو طلب المغفرة .

والغفر : في اللغة هو الستر .

ويقصد به هنا : إلباس ما يصون عن العذاب .

والمستغفر : هو طالب المغفرة .

والله سبحانه ، هو الغافر . وهو الغفار والغفور ، وهما من صيغ المبالغة .

والاستغفار ، عبادة في ذاته ، أمر الله تعالى به عباده كباب من أبواب استنزال رحمته وعفوه ورضاه ، ليمحو الذنوب والخطايا ، ويحط الأوزار ، وجعله سبباً للقرب منه والرجوع إليه . حتى الرسل والأنبياء (صلى الله عليهم وسلم) – مع عصمتهم في اعتقادنا عن الذنوب والمعاصي – كانوا دائمي الاستغفار لربهم ، زيادة في التذلل بين يديه ، وطلب الزلفى لديه .

وقد ورد في روايات عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال : (إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة) (9) .

وقد وردت في كتاب الله الكريم ، آيات كثيرة توجه العبادة الى الاستغفار ، وتأمرهم به ، وتصرح بأن الله سبحانه هو الغفور الرحيم ، والغفار الكريم الودود ، وأنه خير الغافرين .

قال تعالى عن نفسه :

{غَافِرِ الذَّنْبِ } [غافر: 3] .

{وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس: 107] .

{وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 199] .

{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ} [هود: 3] .

{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].

وقد حث الأنبياء والرسل أقوامهم على الاستغفار والتوبة ، مبينين لهم أن الاستغفار – إضافة الى أنه يستر ذنوبهم ويمحوها من قبل الله سبحانه – فإنه سبب عظيم من الأسباب الموجبة لزيادة نعم الله عليهم ، وزيادة أرزاقهم بجميع أنواعها .

فهذا هود (عليه السلام) يخاطب قومه :

{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ } [هود: 52].

وشعيب (عليه السلام) :

{ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ } [هود: 90].

ونوح (عليه السلام) :

{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}  [نوح: 10، 12] .

وموسى (عليه السلام) :

{أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ } [الأعراف: 155] .

ومحمد (صلى الله عليه واله) : {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} [هود: 3].

وقد أكدت السنة الشريفة ما ورد في القرآن من وجوب الاستغفار ، وكونه طريقاً الى نيل رحمة الله وتجاوزه عن ذنوب عباده المؤمنين .

ومن هذه الروايات :

ما ورد عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) :

(إن المؤمن ليذنب الذنب فيذكر بعد عشرين سنة فيستغفر منه فيغفر له ، وإنما يذكره ليغفر له) (10) .

وعنه (عليه السلام) : (لكل شيء دواء ودواء الذنوب الاستغفار) (11) .

وعنه (عليه السلام) : (من عمل سيئة أجل فيها سبع ساعات من النهار ، فإن قال : استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم – ثلاث مرات – لم تكتب عليه) (12) .

________________________

 (1) راجع في التوبة وشروطها تفسير مجمع البيان للطبرسي ، 1/89 .

(2) تراجع أنواع الكفارات وتحديدها وكونها من أي نوع ، كتب الوسائل العملية للفقهاء .

(3) أصول الكافي ، م . س ، باب التوبة ، رقم 377 .

(4) المصدر السابق .

(5)المصدر السابق .

(6) المصدر السابق .

(7) راجع أدعية الصحيفة السجادية له (عليه السلام) .

(8) سورة البقرة ، الآية 37 . وراجع في ماهية الكلمات التي تلقاها آدم (عليه السلام) من ربه

فتاب عليه تفسير مجمع البيان للطبرسي ، 1/89 .

(9) أخرجه أبو داود في السنن رقم 5151 .

(10) أصول الكافي ، م . س ، 2/ الباب 378 ، الاستغفار من الذنب .

(11) المصدر السابق .

(12) المصدر السابق .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .