أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014
5051
التاريخ: 9-11-2014
5255
التاريخ: 11-8-2022
1409
التاريخ: 3-12-2015
4757
|
يطلق الهدى على معان :
« منها » : البيان والإرشاد ، وأكثر آيات الهدى في القرآن ، والكثير منها تحمل ذلك ، مثل قوله تعالى : {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى} [الإسراء: 94]. .
وقوله : {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} [النجم: 23]. أي البيان ، ولا بيان للَّه الا ما جاءت به الرسل ، أو حكم به حكما بديهيا لا يتطرق إليه الشك والاحتمال .
و « منها » : ان يتقبل الإنسان النصيحة ، وينتفع بها ، ومنه قوله تعالى :
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} [يونس: 108].
و « منها » : التوفيق والعناية من اللَّه بوجه خاص ، كقوله سبحانه :
{وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } [البقرة: 272]. . وقوله : {وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ} [الحج: 16] ، أي يوفقه إلى العمل بالهداية ، ويمهد له السبيل إليها . . وبديهة ان الهداية بمجرد البيان لا تلازم التوفيق إلى العمل ، بل قد وقد . . ومن ذلك قوله عز من قائل : {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ} [البقرة: 272]. أي لا عليك ان يعملوا بهداك ، أو لا يعملوا ، وانما عليك البيان .
و « منها » : الثواب ، كقوله : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [يونس: 9] ، أي يثيبهم بسبب ايمانهم ، وكذلك قوله : {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} [الرعد: 27].
و « منها » ان يراد بالهدى المرشد والمبين بالنظر إلى ان الهداية حصلت بسببه ، وهذا هو المقصود هنا بقوله تعالى : « يَهْدِي بِهِ كَثِيراً » ، قال صاحب مجمع البيان : « قوله يهدي به كثيرا يعني الذين آمنوا به ، وقالوا هذا في موضعه ، فلما حصلت الهداية بسبب اللَّه أضيفت إليه » .
و « منها » : ان يراد به الحكم والتسمية بالمهتدي تماما كقولهم عدّله القاضي ، أي حكم بعدالته ، وهذا المعنى تصح نسبته إلى اللَّه سبحانه .
وكذلك الضلال يطلق على معان :
« منها » : التلبيس والتشكيك والإيقاع في الفساد والمنع عن الدين والحق ، وهذا لا يضاف إلى اللَّه بحال ، بل ينسب إلى إبليس وأتباعه ومنه قوله تعالى حكاية عن إبليس . {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ} [النساء: 119]. وقوله : {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ} [طه: 79].
وقوله : {وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ } [طه: 85].
و « منها » : العقاب ، وفي القرآن آيات كثيرة بهذا المعنى ، منها : {يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ } [غافر: 74] . . {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} [إبراهيم: 27]. . و {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ} [غافر: 34] . أي يعاقب الكذاب والكافرين والظالمين .
و « منها » : ان يراد به الحكم والتسمية بالضال ، كقولك : أضله فلان إذا أردت انه نسبه إلى الضلال ، واعتبره من الضالين . ويجوز هذا المعنى عليه سبحانه .
و « منها » : التخلية بين المرء ونفسه . . فمن أهمل ولده من غير عناية وتربية يصح أن يقال : أضلَّه أبوه .
و « منها » : الضياع ، تقول : أضلّ فلان ناقته ، أي ضاعت منه ، وهذا أيضا لا يضاف إلى اللَّه .
و « منها » : الابتلاء والامتحان ، بحيث يحصل الضلال عند البيان الذي يمتحن اللَّه به عباده ، قال صاحب مجمع البيان : « المعنى ان اللَّه تعالى يمتحن بهذه الأمثال عباده ، فيضل بها قوم كثير ، ويهتدى بها قوم كثير » .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|