المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

language pathology
2023-10-02
الغفلة
28-9-2016
العوامل المعقمة الحامضية Acid Sterilizing Agents
3-4-2017
البناء الاولي للتقرير التلفزيوني
27-7-2021
Film type resistors
13-4-2021
سورنجان ستیفن، سراج الغولة وحواح، مبشرة الشتاء Colchicum steveni
23-4-2020


كلام النبي (صلى الله عليه واله) عن محاسن الصفات  
  
3343   05:51 مساءاً   التاريخ: 12-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص87-89.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

قال الامام علي (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : أعبد النّاس من أقام الفرائض.

وأسخى النّاس من أدّى زكاة ماله.

وأزهد النّاس من اجتنب الحرام.

وأتقى النّاس من قال الحقّ فيما له وعليه.

وأعدل النّاس من رضي للنّاس ما يرضى لنفسه وكره لهم ما يكره لنفسه.

وأكيس النّاس من كان أشدّ ذكرا للموت.

وأغبط النّاس من كان تحت التّراب قد أمن العقاب ويرجو الثّواب.

وأغفل النّاس من لم يتّعظ بتغيّر الدّنيا من حال إلى حال.

وأعظم النّاس في الدّنيا خطرا من لم يجعل للدّنيا عنده خطرا.

وأعلم النّاس من جمع علم النّاس إلى علمه.

وأشجع النّاس من غلب على هواه.

وأكثر النّاس قيمة أكثرهم علما.

وأقلّ النّاس قيمة أقلّهم علما.

وأقلّ النّاس لذّة الحسود.

وأقلّ النّاس راحة البخيل.

وأبخل النّاس من بخل بما افترض الله عزّ وجلّ عليه.

وأولى النّاس بالحقّ أعلمهم به.

وأقلّ النّاس حرمة الفاسق.

وأقلّ النّاس وفاء الملوك.

وأقلّ النّاس صديقا الملك.

وأفقر النّاس الطّمع.

وأغنى النّاس من لم يكن للحرص أسيرا.

وأفضل النّاس إيمانا أحسنهم خلقا.

وأكرم النّاس أتقاهم.

وأعظم النّاس قدرا من ترك ما لا يعنيه.

وأورع النّاس من ترك المراء وإن كان محقّا.

وأقلّ النّاس مروءة من كان كاذبا.

وأشقى النّاس الملوك.

وأمقت النّاس المتكبّر.

وأشدّ النّاس اجتهادا من ترك الذّنوب.

وأحكم النّاس من فرّ من جهّال النّاس.

وأسعد النّاس من خالط كرام النّاس.

وأعقل النّاس أشدّهم مداراة للنّاس.

وأولى النّاس بالتّهمة من جالس أهل التّهمة.

وأعتى النّاس من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه.

وأولى النّاس بالعفو أقدرهم على العقوبة.

وأحقّ النّاس بالذّنب السّفيه المغتاب.

وأذلّ النّاس من أهان النّاس.

وأحزم النّاس أكظمهم للغيظ.

وأصلح النّاس أصلحهم للنّاس.

وخير النّاس من انتفع به النّاس .

وأشاد هذا الحديث الشريف بالصفات الكريمة والمثل الرفيعة التي يمتاز بها الإنسان على غيره من مخلوقات الله وهذا الحديث من ذخائر الأحاديث النبوية وقد رصع بجواهر البيان وبدائع الحكمة.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.