أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-5-2016
3179
التاريخ: 7-01-2015
3479
التاريخ: 3-9-2017
8372
التاريخ: 2-02-2015
3322
|
روي في خطبة له (عليه السلام) قال وهو يشير إلى السارية التي يستند إليها في مسجد الكوفة : كأنّي بالحجر الأسود منصوبا هاهنا ويحهم! إنّ فضيلته ليست في نفسه بل في موضعه واسسه يمكث هاهنا برهة ثمّ هاهنا برهة وأشار إلى البحرين ثمّ يعود إلى مأواه وأمّ مثواه .
قال ابن أبي الحديد : ووقع الأمر بموجب ما أخبر به (عليه السلام) .
وأخبر الإمام (عليه السلام) عن السادة العلويّين الذين استشهدوا في واقعة فخّ دفاعا عن حقّ المظلومين والمضطهدين وكانت شهادتهم مروعة كشهادة سيّدهم أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) فقد اقترف الطاغية الدنس الهادي العباسي معهم من الجرائم ما تصدّع من هولها الجبال وقد قال الإمام (عليه السلام) في عظيم شأنهم : هم خير أهل الأرض .
ومن المغيّبات التي أخبر عنها الإمام (عليه السلام) أنّه أخبر عن شهادة العلوي الثائر العظيم ذي النفس الزكيّة وأنّه يستشهد بالمدينة عند أحجار الزيت فقد استشهد هذا العلوي على يد السفّاك المنصور الدوانيقيّ .
وأخبر الإمام (عليه السلام) عن شهادة العلوي المجاهد العظيم إبراهيم بن عبد الله بن الحسن الذي أراد هو وأخوه أن يقيما حكم القرآن وينقذا المسلمين من الطغمة العباسية فقد ثارا على أبي جعفر المنصور الذي أغرق البلاد بالظلم والجور ونهب ثروات المسلمين .
قال (عليه السلام) في شأنه : يقتل بعد أن يظهر ويقهر بعد أن يقهر يأتيه سهم غرب تكون فيه منيّته فيا بؤسا للرامي شلّت يداه ووهن عضده .
ونعرض إلى قصّة هذا العلوي المجاهد الذي ثار على أقذر حاكم عرفه التاريخ وهو الدوانيقي لقد أعلن إبراهيم ثورته الخالدة على الدوانيقي بعد مقتل أخيه محمّد وقد رثاه وهو على المنبر بقوله :
سأبكيك بالبيض الرقاق وبالقنا فإنّ بهما ما يدرك الطالب الوترا
وإنّا اناس لا تفيض دموعنا على هالك منّا ولو قصم الظهرا
ولست كمن يبكي أخاه بعبرة يعصرها من ماء مقلته عصرا
ولكن أشفي فؤادي بغارة ألهب في قطري كتائبها جمرا
وزحف إبراهيم بجيوشه صوب الكوفة لاحتلالها وكانت مقرّا للسفّاك المنصور فانهزم جيش الطاغية شرّ هزيمة وجعل يقول لوزيره الربيع متعرّضا بما أخبر به الإمام الصادق (عليه السلام) من استيلاء العبّاسيّين على الحكم قائلا : أين قول صادقهم؟ وكيف لم ينلها أبناؤنا؟ فأين امارة الصبيان؟
وتحقّق ما تنبأ به الإمام الصادق (عليه السلام) وما أخبر به جدّه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) من قبل فقد كرّت جيوش المنصور بعد هزيمتها بسبب نهر لقيها فلم تقدر على اجتيازه فعادوا بأجمعهم وكان أصحاب إبراهيم قد مخروا الماء ليكون قتالهم من وجه واحد فلما انهزموا منعهم الماء من الفرار وثبت إبراهيم في نفر من أصحابه فقاتلهم حميد بن قحطبة وجاء سهم غادر فأصاب حلق إبراهيم فقضى عليه وقال لأصحابه : أنزلوني فأنزلوه عن مركبه وهو يقول : وكان أمر الله قدرا مقدورا، أردنا أمرا وأراد الله غيره ثمّ لفظ أنفاسه الأخيرة وانطوت بذلك أروع صفحة من صفحات الجهاد الإسلامي المقدّس فقد آلت الخلافة إلى غادر ماكر بخيل فإنّا لله ولا حول ولا قوّة إلاّ به .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|