أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-06
1008
التاريخ: 2024-06-04
723
التاريخ: 22-4-2016
1927
التاريخ: 2024-04-29
787
|
إختلف المحدثون والاصوليون في جواز العمل بالوجادة بمجردها فجوزه قوم ومنعه آخرون والاقرب جوازه لعموم ادلة حجية الخبر السالم عن المعارض اصلا وان ابيت عن صدق الخبر على الوجادة بدعوى ان الخبر هو القول وليس القول الا اللفظ وليس شيء من الوجادة بلفظ وانما هي نقوش ورسوم ففي السيرة والطريقة بين الناس في كل عصر وزمان غنى عن كلفة اقامة البرهان على الصدق واوسعية مدلول الخبر والمراد منه في ادلة حجيته من ذلك ولو بالقرائن الدالة على هذا المراد أو بالتسامح العرفي المبنى عليه تلك الادلة وذلك فانا نرى التسالم من كافة الناس على اعتبار النقوش والكتابة والاعتماد عليها مع الوثوق بها والامن من عروض التغيير والتزوير لها من دون تأمل من احد ولا مناقش اصلا وكلية بل نراهم يعملون بها ويرتبون الآثار عليها ويلومون من لم يأخذ بها ولم يجر على هذا المنوال فيها وعلى هذا جرت السيرة والطريقة في عصر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والائمة - عليهم السلام - مع اطلاعهم على ذلك واقرارهم بل وفعلهم هم في انفسهم وجريهم على ذلك فترى الامام - عليه السلام - يكتب إليه الراوي بما يريد ويكتب إليه الامام بجوابه حتى عد العلماء المكاتبة قسما من الخبر وعلى ذلك طريقة الناس وسيرتهم مستمرة في سائر الاعصار والامصار فانهم يتوصلون الى اغراضهم بالكتابات كما يتوصلون إليها بالالفاظ والخطابات الشفاهية من بعضهم لبعض من غير فرق اصلا ولولا ذلك ما انتفع الناس من العلماء وغيرهم بجميع الكتب المدونة في جميع الفنون والعلوم بل تكون عاطلة باطلة بل وما كان القرآن حجة عليهم وفى ذلك ابطال الدين والمذهب بل وسائر الاديان والمذاهب والحاصل فالاجماع بل الضرورة على اعتبار النقوش والاعتماد على ظاهرها ولكن مع الامن من التزوير والوثوق بها كما هو جارى العادة بين الناس وكافة العقلاء كالاجماع والضرورة القائمين على اعتبار ظواهر الالفاظ والخطابات الشفاهية وفى هذا غنى وكفاية بل فوق الكفاية مضافا الى الاحاديث الكثيرة الدالة على امر الائمة - عليهم السلام - اصحابهم بكتابة ما يسمعونه منهم وتاليفه وجمعه قائلين بانه سيأتي على الناس زمان لا يأنسون إلا بكتبهم بل وامروا بالعمل بتلك الكتب كما في الخبر الذى رواه الشيخ - رحمه الله - في كتاب الغيبة عن عبد الله الكوفى خادم الشيخ ابى القاسم الحسين بن روح وفيه بعدما سئل الشيخ عن كتب الشلمغانى: اقول فيها ما قال العسكري - عليه السلام - في كتب بنى فضال حيث قالوا ما نصنع بكتبهم وبيوتنا منها ملئى قال: " خذوا ما رووا وذروا ما رأوا " وحينئذ فيجوز العمل بالوجادة وان لم تنضم إليها إجازة ولا غيرها من طرق التحمل للرواية نعم بالاجازة المحافظة على إتصال السند والخروج عن حد الارسال للتيمن ولعل من هذا الباب إجازات اصحابنا المتأخرين عن المشايخ الثلاثة لكتبهم المعروفة كالكافي والفقيه والتهذيبين والله اعلم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يصدرُ مجموعةَ أبحاثٍ علميَّةٍ محكَّمةٍ في مجلَّة الذِّكرِ
|
|
|