أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2016
3258
التاريخ: 4-5-2016
3434
التاريخ: 23-12-2017
2799
التاريخ: 7-01-2015
3396
|
الخراج فهو الضريبة المالية التي فرضها الإسلام على غلّة الأرض وهو شريان الاقتصاد الإسلامي فإنّ معظم واردات الدولة تستند إليه كما أنّ نفقاتها كانت عيالا عليه فرواتب الجيش ورواتب سائر الموظّفين في جهاز الدولة معظمها من هذه الضريبة وقد اعتنى الإمام بها عناية بالغة.
وان من أهمّية الخراج في عهده لمالك الأشتر قال (عليه السلام) : وتفقّد أمر الخراج بما يصلح أهله فإنّ في صلاحه وصلاحهم صلاحا لمن سواهم ولا صلاح لمن سواهم إلاّ بهم لأنّ النّاس كلّهم عيال على الخراج وأهله , وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج لأنّ ذلك لا يدرك إلاّ بالعمارة ؛ ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد ولم يستقم أمره إلاّ قليلا , فإن شكوا ثقلا أو علّة أو انقطاع شرب أو بالّة أو إحالة أرض اغتمرها غرق أو أجحف بها عطش خفّفت عنهم بما ترجو أن يصلح به أمرهم ؛ ولا يثقلنّ عليك شيء خفّفت به المئونة عنهم فإنّه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك وتزيين ولايتك مع استجلابك حسن ثنائهم وتبجّحك باستفاضة العدل فيهم معتمدا فضل قوّتهم بما ذخرت عندهم من إجمامك لهم والثّقة منهم بما عوّدتهم من عدلك عليهم ورفقك بهم فربّما حدث من الأمور ما إذا عوّلت فيه عليهم من بعد ما احتملوه طيّبة أنفسهم به ؛ فإنّ العمران محتمل ما حمّلته وإنّما يؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها وإنّما يعوز أهلها لإشراف أنفس الولاة على الجمع وسوء ظنّهم بالبقاء وقلّة انتفاعهم بالعبر .
وحوى هذا المقطع جميع صنوف العدل والشرف وما ينشده الإسلام من عمران الأرض وإشاعة الرخاء بين الناس وقد حفل بامور بالغة الأهمّية كان منها :
أمّا الخراج فهو من أهمّ واردات الدولة الإسلامية في تلك العصور وأمّا كيفيّة شرائطه وشؤونه فقد تعرّضت لها كتب الفقه الإسلامي وقد عرض الإمام (عليه السلام) في كلامه إلى أنّ صلاح الخراج صلاح لأهله وصلاح لجميع المواطنين لأنّهم جميعا عيال عليه.
وأكّد الإمام (عليه السلام) على ضرورة إعمار الأرض وذلك بشقّ الأنهر وما يحتاجه المزارعون في شئون زراعتهم وتنميتها فإنّ زيادة الخراج لا يكون إلاّ بعمارة الأرض , أمّا إهمال الأرض وعدم الاهتمام بها فإنّه يعود بالأضرار الفادحة على المزارعين والمواطنين ويشيع البؤس والفقر بين الناس , وحثّ الإمام (عليه السلام) السلطة على الاستجابة الكاملة للمزارعين فيما يطلبونه من إصلاح لأرضهم وما يعود على زرعهم بالنماء فإنّ إهمال طلباتهم يوجب خراب الأرض وموت الزرع ؛ كما أنّ الاستجابة لطلباتهم فيه زين للمسؤولين وتبجحّ لهم بإشاعة العدل ومن الطبيعي أنّ ذلك يوجب ربط المواطنين بالدولة وإخلاصهم لها , أمّا السبب في خراب الأرض فإنّه ناجم عن فقر المزارعين وعدم تمكّنهم من إصلاح زرعهم ومن المؤكّد أنّ ذلك ناشئ عن جشع المسئولين واهتمامهم بجلب الخراج ولا يعيرون أي اهتمام لإصلاح الأرض.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|