المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

زوال الشخصية المعنوية للشركة أو الشركات المندمجة
27-1-2022
linguistics (n.)
2023-10-06
‏فوائد المطر
18-5-2016
ما جاء في سورة القدر
1-12-2021
مجير الجراد
2-2-2018
تعيين الإحداثيات في حالة عدم معرفة أبعاد الوحدة البنائية
2023-10-04


إنحلال الاسرة  
  
2330   12:54 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص279ـ280
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-6-2018 1894
التاريخ: 21-4-2016 2177
التاريخ: 15/10/2022 1396
التاريخ: 2023-12-22 1116

تظهر ــ مع الاسف - احيانا في الحياة الاسرية بعض الموارد التي تؤدي إلى ظهور الصراعات والاختلافات والحوادث الاخرى التي تدفع الاسرة إلى الانحلال، وتظهر هذه الاحداث بصورة مختلفة منها، موت الاب، وموت الام، والزواج الثاني ، وتعدد الزوجات دون توفير المقدمات لقبول ذلك، وانحراف الاب واجرامه، وغيابه – او الأم- الطويل، والنقص العاطفي عند الاولاد، والانفصال بين الزوج وزوجته، والطلاق، وحدوث الفوضى الاقتصادية او عدم الانضباط، وفقدان قدرة السيطرة على الاولاد وغير ذلك.

ويمكن تحمل هذه المشاكل والاضطرابات والصبر عليها متى ما كانت بمستوى ادراك الانسان وفهمه وسنه وقابليته واستعداده. ولكن ثمة حالات اخرى تصل فيها الحياة إلى مرحلة الانفجار اذ تكون سببا في انحراف افراد الاسرة وخاصة الاولاد.

لذا ينبغي، اما عدم الزواج مطلقاً او تحديد الاهداف والمقاصد مسبقا قبل الاقدام عليه. ولا بد من التدقيق في الموضوع ودراسته بامعان منذ مرحلة انتخاب الزوجة  والامتناع على الاقل عن عملية الانجاب حتى الفترة التي يتم فيها تحقيق التفاهم والتوافق بشان الحياة المشتركة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.